هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي المتعلق بصلاة الجمعة في حال وافق يومها عيدًا، مشيرةً إلى أنه في الأصل تُؤدّى كل من صلاة العيد وصلاة الجمعة في وقتيهما المحددين، ولا تسقط إحداهما عن المسلم إلا بعذر شرعي.
الأصل أداء الصلاتين لمن لا عذر له
وأكدت دار الإفتاء أن الأصل لمن شهد صلاة العيد أن يؤدي صلاة الجمعة كذلك، وذلك خروجًا من خلاف جمهور العلماء الذين يرون أن صلاة العيد لا تُسقط فرض الجمعة.
وأشارت إلى أن العمل بهذا القول أولى، لأنه يجمع بين أقوال الأئمة ويبرأ به الذمة.
الترخيص بترك الجمعة لمن صلى العيد.. ولكن بشرط
أضافت الفتوى أنه يجوز الترخيص بترك صلاة الجمعة لمن حضر صلاة العيد في جماعة، وذلك تقليدًا لمذهب الإمام أحمد بن حنبل، الذي أجاز ذلك في حالات مخصوصة، إلا أن من يأخذ بهذا الترخيص يجب عليه أن يصلي الظهر بدلًا عن الجمعة، فلا تُترك الصلاة بالكلية.
لا مجال لسقوط الجمعة والظهر معًا
وشددت دار الإفتاء على أن القول بسقوط صلاتي الجمعة والظهر معًا إذا وافق العيد يوم الجمعة هو قول غير معتمد ولا يجوز الأخذ به، ووصفت هذا الرأي بأنه مخالف لما عليه السلف الصالح وأئمة الفقه المعتبرون.
دعوة لاحترام الخلاف دون فتنة
واختتمت دار الإفتاء فتواها بدعوة المسلمين إلى احترام آراء الفقهاء المختلفة دون تعصب أو لوم، مؤكدة أن هذه المسائل من الأمور التي وسعها الخلاف بين العلماء، وينبغي تناولها بأدب وتقدير، بعيدًا عن إثارة الفتن.