السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إسرائـ.يل قلقة من اتفاق مؤقت بين واشنطن وطهران خلال أيام

الأربعاء 28/مايو/2025 - 01:39 م
ترامب- نتنياهو-خامنئي
ترامب- نتنياهو-خامنئي

في نفس الوقت الذي تخشى فيه الولايات المتحدة هجوما إسرائيليا على منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، وهو ما قد يضر بالمفاوضات مع طهران، تنفي إسرائيل تقريرا في صحيفة نيويورك تايمز عن مكالمة هاتفية متوترة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 وقال مكتب رئيس الوزراء إن هذه "أنباء كاذبة"، وزعم مسؤولون إسرائيليون أنه لا يوجد توتر بين القدس وواشنطن، لكن إسرائيل تعترف بوجود قلق بشأن الاتفاق المبدئي المؤقت بين إيران والأميركيين، والذي سيتم توقيعه في المستقبل القريب.

وفي نهاية المطاف، اعترفت مصادر في القدس بأن "إسرائيل لا تعرف ماذا سيقرر ترامب بشأن القضية النووية الإيرانية"، ورغم الادعاء بأنه "لا يوجد توتر" في هذه القضية، فإن هناك قلقا بشأن قرار الرئيس. 

ولقد أرسل نتنياهو بالفعل وفداً رفيع المستوى لإجراء محادثات مع الإدارة الأميركية في السياق الإيراني، كما ورد في صحيفة التايمز، وكان هدف الوفد "توضيح المواقف الإسرائيلية".

وانضم إلى الوفد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وبالإضافة إلى المحادثات مع مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، التقى كبار المسؤولين أيضًا بنائب الرئيس جيه دي فانس ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف. 

وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا النوع من الحوار الاستراتيجي على مستوى نائب الرئيس الأميركي، كما شارك في المحادثات رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي عاد الآن إلى إسرائيل، وعرض الوفد مواقف إسرائيل بشأن الاتفاق النووي "الجيد".

والجدير بالذكر أن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي المسؤولين حذر الولايات المتحدة بشدة، مؤكدا أن “إيران مستعدة تماما للتعامل مع أي سيناريو أو تهديد أمريكي. يدنا على الزناد ونحن متربصون”، وبحسب قوله، "إذا ارتكب العدو خطأً صغيراً، فسيتلقى ردوداً حازمة وسريعة وغير متوقعة. حتى أن الأميركيين سينسون ماضيهم".

وأكد سلامي على "الإخفاقات السابقة لأعدائنا"، وزعم أن طهران لا تلين أمام التهديدات أو الضغوط الخارجية، "نقول للأمريكيين: لسنا خائفين من التهديدات فحسب، بل نحن مستعدون لأي سيناريو، لن تستسلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبدًا للإرادة السياسية للقوى الأجنبية، فالاستقلال والشرف الوطني خطان أحمران".

وذكرت صحيفة التايمز أن الأميركيين حذروا إسرائيل من مفاجأتهم بأي تحرك عسكري من شأنه أن يؤدي إلى تخريب المحادثات، لكنها أثارت تساؤلات حول مدى فعالية الهجوم الإسرائيلي من دون الدعم الأميركي، لكن مسؤولين إسرائيليين مقربين من نتنياهو قالوا للصحيفة الأميركية إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل عسكريا إذا هاجمت إيران تل أبيب.