الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

85 عامًا من البصمة الخالدة.. عادل إمام "الزعيم" الذي لا يغيب عن الذاكرة

السبت 17/مايو/2025 - 11:11 ص
عادل إمام
عادل إمام

في شهر مايو، لا يمر يوم 17 عاديًا على جمهور الفن العربي، بل يأتي محمّلًا بالحب والحنين لواحد من أعظم من أنجبتهم الساحة الفنية، الزعيم عادل إمام، الذي يُكمل اليوم 85 عامًا من الحياة، وأكثر من ستة عقود من الإبداع والنجاح.

إنه الفنان الذي لم يكن مجرد نجم شباك، بل حالة خاصة، رافقت أجيالًا، ورسمت ملامح وعي جمعي في مصر والعالم العربي، عبر السينما والمسرح والدراما.

من شاب السيدة زينب إلى أيقونة الفن العربي
وُلد عادل إمام عام 1940 في قرية "شها" بمحافظة الدقهلية، ثم انتقل إلى حي السيدة زينب، حيث عايش الناس البسطاء واختزن لغتهم وتفاصيلهم. دخل كلية الزراعة، لكنه سرعان ما وجد شغفه على خشبة المسرح الجامعي، ليبدأ مسيرة لم يكن يتوقع أحد أنها ستصل إلى الزعامة.

رؤيا الإخباري | عصام إمام يعلق على شائعات تدهور صحة الفنان "الزعيم"عادل إمام

بدأ بأدوار صغيرة، لكن حضوره الطاغي وموهبته المتفردة سرعان ما فرضته نجمًا على الساحة، ليتحول خلال السبعينيات والثمانينيات إلى رمز شعبي لا ينافسه أحد، جامعًا بين الضحك والرسالة، وبين خفة الظل وعمق الطرح.

أعمال شكلت وجدان شعب
قدّم عادل إمام عشرات الأعمال التي غاصت في هموم المواطن العربي. في "الإرهاب والكباب" كان المواطن المقهور، وفي "طيور الظلام" مفكرًا ناقدًا، وفي "اللعب مع الكبار" الحالم بالتغيير، كما حمل على كتفيه الكوميديا الهادفة في "السفارة في العمارة" و"مرجان أحمد مرجان"، وغيرهما.

وعلى خشبة المسرح، لم تكن العروض مجرد تسلية، بل مشاهد حية من حياة الناس، من "مدرسة المشاغبين" إلى "الزعيم"، ظل صوته يعبّر عنهم، ويضحكهم دون أن يسخر منهم.

وفي الدراما، عاد في سنواته الأخيرة بمسلسلات مثل "العراف" و"صاحب السعادة"، ليثبت أنه لا يزال قادرًا على ملامسة قلوب الأجيال الجديدة.

60 عاما على ظهوره.. كيف تحول عادل إمام من "السنّيد" إلى "الزعيم"؟ | الحرة

وثائقي يُخلد الرحلة وتكريم لا ينقطع
في مناسبة عيد ميلاده الـ85، أعلنت "الشركة المتحدة" إنتاج فيلم وثائقي يحمل عنوان "الزعيم.. رحلة عادل إمام"، ليعرض هذا الشهر على قناة "الوثائقية"، ويتناول أبرز محطات حياته من خلال شهادات من رافقوه فنيًا وإنسانيًا، ويعد هذا الظهور الأخير للمؤلف بشير الديك في حديثه عن الزعيم.

رغم غيابه عن الكاميرا في السنوات الأخيرة، لم يغِب عادل إمام عن الذاكرة. فمشاهده تتداولها المنصات يوميًا، وجمله أصبحت جزءًا من الحديث اليومي، وملامحه لا تزال تثير الضحك والتأمل في آن.