مصرع 19 شخصا وإصابة آخرين جراء هجمات جوية روسية في أنحاء أوكرانيا
أطلقت روسيا موجة من الصواريخ والقنابل الانزلاقية والمسيرات على أنحاء أوكرانيا خلال الليل، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص وتدمير المباني، حسبما أفاد مسؤولون محليون أمس السبت.
وقال المسؤولون في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا إن صاروخا سقط على أحد المباني السكينة في المدينة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 16 آخرين، من بينهم طفلان. وأعلنت المنطقة عن فترة حداد لمدة ثلاثة أيام.
وقتل شخصان في هجوم على مدينة سومي في شمال شرقي أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية، بينما توفي شخص آخر في هجوم بمسيرات على مدينة خاركيف الشرقية.
ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في سودجا بمنطقة كورسك الروسية بعدما أطلقت روسيا قنبلة جوية موجهة، تعرف بالقنبلة الانزلاقية، على مدرسة كانت تستخدم كمأوى طارئ، حسبما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في منشور عبر فيسبوك، أنه تم إنقاذ 84 مدنيا وتقديم الرعاية الطبية لهم، وكان أربعة منهم في حالة حرجة.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم يعكس أسلوب روسيا في شن الحرب.
وأضاف زيلينسكي، عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "لقد دمروا المبنى رغم وجود عشرات المدنيين داخله، مضيفا إلي إن " هذه دولة تفتقر إلى التحضر. وهذا شر لن يتوقف من تلقاء نفسه. ولكن إذا تصرفنا بقوة وحسم، فيمكن إجبار روسيا أيضا على التوقف. ويجب القيام بذلك لضمان أن يكون العالم في أمان من القنابل الروسية ".
كما وقعت أضرار كبيرة في مدينة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا وفي ميناء أوديسا، حيث تم استهداف مباني تاريخية في وسط المدينة وأصيب العديد من الأشخاص.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة في البلاد، التي تستخدمها أوكرانيا للحفاظ على تشغيل صناعتها الدفاعية ، وأعلنت الوزارة أنه "تم تحقيق أهداف الضربات. تم تدمير جميع الأهداف المستهدفة".
ومن شبه المستحيل التحقق بشكل مستقل من المعلومات المقدمة من الأطراف المتحاربة. وقد دافعت أوكرانيا عن نفسها ضد الحرب الشاملة من روسيا لمدة تقارب الثلاث سنوات.