السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

"مناطق حساسة".. المثلية الجنسية في سينما يوسف شاهين

الإثنين 25/يناير/2021 - 02:41 م
يوسف شاهين
يوسف شاهين

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير يوسف شاهين الـ 95، سفير السينما الذي تناولت أعماله عدة قضايا مجتمعية هامة، حيث تمتع بقدرة على رصد مناطق فكرية وفنية غير مطروقة من قبل، إلا أنه توقف عند بعض القضايا ولم يطرحها بشكل صريح واكتفى بطرحها بين السطور، نظرا لحساسية هذة المنطقة.

من بين القضايا التي تطرق إليها يوسف شاهين في سطور أعماله، قضية الشذوذ الجنسي أو "المثلية الجنسية"، وما يميز شاهين عن غيرة من من سبقوه في طرح القضية، هو رؤيته لها بطريقة مغايره، حيث تبنت السينما قبل شاهين نظرة المرض النفسي للشذوذ، ليأتي هو ويظهر الشخص المثلي بشكل يقترب من الشخصية "السوية".

ففي فيلم "الناس والنيل" عام 1964، عرض شاهين علاقة بين عامل نوبي "براق" وآخر روسي "نيكولاي" من العاملين في مشروع السد العالي، وظهرت حيثيات العلاقة بينهما أكثر من خلال مشهد "تحويل مجرى النيل" حين قام الصديقان بالقفز عاريين للسباحة.

وعرض شاهين القضية بشكل أكثر وضوحا في الفيلم العالمي "اسكندرية.. لية" عام 1979، من خلال العلاقة العاطفية بين عادل الارستقراطي الثوري المصري والجندي الاسترالي الذي اختطفه ليقتله، ثم يقع في غرامه.

وجاء فيلم "اسكندرية كمان وكمان" عام 1990؛ ليطرح من خلاله يوسف شاهين قضية المثلية الجنسية بشكل واضح وضمن الخط الرئيسي لأحداث الفيلم، حيث العلاقة بين المخرج "يحيى" والممثل "عمرو"، المخرج الذي صنع من ممثله نجما ووقع في حبه، إلا أن الممثل يختار الهروب من قفص التملك الذي حاصره به المخرج.