سول تعتزم إدخال 100 طائرة بدون طيار من الورق المقوى يصعب رصدها بالرادار
قرر الجيش الكوري الجنوبي استخدام طائرات بدون طيار "درون" ورقية رخيصة الثمن، يصعب رصدها بالرادار، ويطلق عليها "الشبح الفعال من حيث التكلفة"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
سول تعتزم إدخال 100 طائرة بدون طيار من الورق المقوى يصعب رصدها بالرادار
وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، بأن الجيش يعتزم وضع اللمسات النهائية على عقد إدخال الطائرات الدرون المصنوعة من الورق المقوى، بحلول نهاية العام الجاري، واستلام ونشر نحو 100 طائرة في قيادة عمليات طائرات الدرون في مطلع العام القادم.
وأوضحت الوزارة أنها تسعى إلى تعزيز قوة طائرات الدرون بوسائل مختلفة، بما في ذلك الشراء من داخل وخارج البلاد.
ويعتزم الجيش تشغيل طائرات الدرون المصنوعة من الورق المقوى أولا لأغراض الاستطلاع، ثم تطويرها لأغراض التدمير الذاتي.
ونظرا لأن طائرات الدرون المصنوعة من الورق المقوى رخيصة الثمن وليس من السهل اعتراضها، فهي تتمتع بأداء ممتاز من حيث السعر. وحتى بدون معالجة خاصة، لا يتم اكتشافها بسهولة بواسطة الرادار بسبب طبيعة موادها، وهو ما يسمح لها بالعمل مثل الطائرة الشبح.
وفي وقت سابق كشف تقرير سري نشره البنتاجون عن سلسلة من المشاكل الكبيرة في عمل الطائرة المقاتلة المتطورة إف-35، المعروفة في إسرائيل باسم "أدير". وتواجه الطائرة المقاتلة، التي تعمل نسختها الإسرائيلية بمثابة العمود الفقري للقوات الجوية الاسرائيلية لمهام التخفي والهجمات في عمق أراضي العدو، تحديات صيانة وتكنولوجية وفقًا للتقرير مما يقوض موثوقيتها وكفاءتها التشغيلية.
تقرير سري ونقدي عن أغلى طائرة في العالم F-35
وتعتبر الطائرة إف-35 واحدة من أكثر الأسلحة تقدما في العالم، لكن التقرير المؤلف من 382 صفحة، والمصنف حتى الآن، يكشف عن أعطال متكررة في أنظمتها الشبح، وضعف الموثوقية ومشاكل الصيانة التي يمكن أن تشل العمليات. كل هذا يضع علامات استفهام كبيرة حول أغلى طائرة مقاتلة في العالم، والتي تجاوزت تكلفة تطويرها بالفعل 1.8 تريليون دولار.
أغلى طائرة في العالم F-35
ويصف التقرير الأعطال المتكررة في أنظمة صيانة الطائرة، بما في ذلك الإنذارات الكاذبة في نظام التشخيص، مما يجعل من الصعب اكتشاف المشاكل الحقيقية. ومن المفترض أن يكتشف النظام الأخطاء تلقائيًا، لكنه يرسل إنذارات كاذبة بمعدل مذهل - مرة واحدة كل ساعة في المتوسط، مقارنة بمعدل مرة واحدة كل 50 ساعة.
ويؤكد البنتاغون أن المدفع المدمج في النموذج الأساسي للطائرة F-35 يفشل في ضرب الأهداف بسبب "مشكلات في التصميم الهيكلي والتركيب" - على الرغم من سنوات من الجهود لحل المشكلة. وشملت المشاكل الأخرى سوء صيانة الطلاء المخفي، لدرجة أن الطائرات تحلق في غلاف لا يفي بالمعايير المطلوبة.
إن توفر الطائرة للبعثات عند مستوى أقل مما هو مذكور ويضيف التقرير ويؤكد أن "المعدل الكبير للأعطال في المكونات الأساسية يساهم بشكل كبير في انخفاض التوفر" وأن أوقات إصلاح الطائرة لا تزال "على الأقل" ضعف الوقت المطلوب". بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن الطائرة مصممة للقتال ضد طائرات العدو المتقدمة من الجيل الخامس لروسيا والصين، إلا أن اختبارات طيرانها تضمنت اختبارًا واحدًا فقط ضد مثل هذه الطائرة.
ويحذر التقرير أيضًا من بعض نقاط الضعف في الطائرة أمام الهجمات السيبرانية ويضيف طلبًا لتوفير طائرة يمكنها تحمل "سيناريو التهديد السيبراني الشامل". وقالت شركة لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة للطائرة: "لقد قمنا أيضًا باستثمارات كبيرة في قدرات الاستجابة للتهديدات السيبرانية، ونحن واثقون من موثوقية أمننا القوي والمتعدد الطبقات لأنظمة المعلومات".
ورغم الانتقادات، يواصل البنتاغون الترويج لمشروع إف-35 وتطويره المستقبلي، وهو القرار الذي يُنظر إليه على أنه تعبير عن الثقة في الطائرة، ولكنه أيضًا خطوة حتمية في ظل الاستثمار الضخم في المشروع. من ناحية أخرى، تدعي شركة لوكهيد مارتن أن أكثر من 90% من أنظمة الطائرة استوفت المعايير المطلوبة، وأن مشاكل الموثوقية تنبع في بعض الأحيان من إخفاقات لوجستية لا علاقة لها بتصميم الطائرة نفسها.
ولكن التقرير يثير سؤالاً مزعجاً: هل هي حقاً أداة وعدت بتغيير ميزان القوى، أم أنها فيل تكنولوجي باهظ الثمن؟ وخلال فترة ولايته الأولى، أبدى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، تحفظاته بشأن المشروع بسبب "التكاليف والانحرافات الضخمة"، وتساءل عما إذا كانت شركة بوينغ غير قادرة على تقديم بديل أكثر ربحية. ثم كلف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بإجراء دراسة لمقارنة تكاليف الطائرتين، لكن الدراسة لم يتم نشرها قط ولم يتم اتخاذ أي خطوات حقيقية لتغيير الخطة.