السبت 01 يونيو 2024 الموافق 24 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"نسيوا القيم وعايشين بالموضة".. خبير نفسي عن واقعة "الحلوى الجنسية"

الثلاثاء 19/يناير/2021 - 08:16 م
جانب من الحدث
جانب من الحدث

حلوى على شكل أعضاء جنسية"..صور تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي لاحتفال عضوات بإحدى النوادي الشهيرة بعيد ميلاد إحداهن يحملن حلوى وقطع جاتوه بأشكال جنسية غير لائقة، لتصبح بعد انتشارها حديث الساعة. 

لم تمضي سوى ساعات، وانتشرت صور الحلوى على منصات التواصل الاجتماعي ليثور غضب روادها ويطالب البعض باتخاذ إجراءات قانونية ضد المشاركات في الاحتفال باعتبارهن ارتكبوا انتهاكًا للقيم والتقاليد المعروف بها النادي.

وعلق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، علي واقعة احتفال بعض العضوات بنادي الجزيرة وإحضارهن بعض الحلوى الجنسية بشكل خادش للحياء، قائلًا: إن التفسير النفسي لسلوك العضوات والإقدام على تلك الفعلة وبأنهم يعانون من فقدان الهوية، ويعيشون في طبقة اجتماعية معينة مائلة للاضطرابات النفسية وثقافة الغرب".

وأضاف أنهم قد يكونون يعانون من العزلة عن المجتمع الحقيقي والواقعي ومن الواضح أنهم يقضون وقتًا طويلًا بعيدًا عن الناس في جنبات النادي، وبعيدًا عن التقاليد والأعراف، وبالتالي يعبرون عن ثقافة شخصية وطرح ذاتي يختلف ويبعد كل البعد عن القيم والمعتقدات المصرية الأصلية، ومن الممكن أنهم يعانون من المحاكاة والتقليد الأعمى لبعض الاحتفالات بالخارج، بالمجتمع الغربي نتيجة تطور تكنولوجيا وسائل الاتصال والانفتاح على العالم الآخر.

ويوضح هندي أن هناك جانبًا من جوانب الاستهتار بالقيم والأعراف بوضعهم الاجتماعي وقد يكونون شخصيات مستهترة لا يضعون في اعتبارهم أي شيء، ويقول هناك بعض الشخصيات تمتلك الوسواس القهري الجنسي ويأتي ببعض الأفعال الجنسية غير المتوقعة وكذلك الإيحاءات الجنسية والنكت بما لا يتماشى مع الوضع الاجتماعي، متابعًا، في العصر الحديث أخذت تظهر الرسومات الجنسية والحلوى الجنسية.

كما قدم هندي فرضية أخرى في علم السلوك والتي تكمن في نوع من الإعلاء النفسي والقيام بتجاهل كل من حوله والإنكار بوجودهم ويظهر بمظهر الإغماء النفسي، ويعاني من تلك المشكلة في الغالب الطبقات الأرستقراطية، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان ومع التقدم في السن لبعض السيدات اللائي يعشن بمفردهن؛ يكنّ بحاجة إلى العشيق والزوج، وبفعل بعض السلوكيات الجنسية غير السوية وتكون بشكل لا إرادي.

وأستكمل أنه من الممكن أن يكون ذلك السلوك نتيجة الرغبة في تأكيد الذات والحديث عن الجنس بمسار الفكاهة والدعابة، أو التمرد على قيم المجتمع وتقاليده وسنهم الكبير، وبعد أبنائهن وأزواجهن عنهن وعدم الشعور بالدفء الأسري.