الإثنين 14 أكتوبر 2024 الموافق 11 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أمين الفتوى: الزوج المقصر في النفقة الواجبة عليه وحبه لزوجته آثم شرعا

الإثنين 09/سبتمبر/2024 - 09:19 م
الشيخ محمد كمال
الشيخ محمد كمال

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: " زوجها مقصر في النفقة، ومقصر أيضًا في الأمور المعنوية والدعم المعنوي، وهي تقابل هذا التقصير بحرمانه من بعض الحقوق، هل هذا التصرف يجوز؟".

العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته ليست قائمة على تقابل التقصير بتقصير

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته ليست قائمة على تقابل التقصير بتقصير، لأن التقصير في حق الزوجة حرام شرعًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ" (رواه مسلم)".

 

وتابع الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "يعني أن الإنسان إذا كان في صحيفته يوم القيامة تقصير في النفقة على زوجته، فهذا يكفيه، وكذلك التقصير حتى في كلمة طيبة، مثل كلمة "بحبك" أو كلمة تجبر خاطر الزوجة، كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في خدمة أهله".

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "الزوج الذي يقصر في النفقة الواجبة عليه، ويعبر عن عدم حبه لزوجته، ويبتعد عن منهج الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو آثم شرعًا.. لا ينفع تقابل التقصير بتقصير، لأن ذلك لن يحل المشكلة بل قد يؤدي إلى تفاقمها.. يجب أن تعطي كل ذي حق حقه، فالزوج له حقوق، والزوجة لها حقوق أيضًا".

 

واستكمل الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "الخطوة الأولى هي أن تجلس مع الزوج، وتنصحه وتتكلم معه بوضوح،إذا لم يتم حل المشكلة، فيمكن أن تستعين بشخص من أهل الصلاح من طرف الزوج أو من طرف الزوجة للجلوس معهم ومحاولة الوصول إلى حل، إذا لم يُحَل الأمر، يمكن التوجه إلى دار الإفتاء المصرية، حيث يوجد إدارة مخصصة للاستماع من الزوجين وتقديم المشورة المناسبة".

 

عضو الأزهر للفتوى تحدد ملامح اختيار الشريك الصالح للزواج

 

وفي وقت سابق، أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال حول:  "لو أن شخص تقدم لخطبتى وكان في السابق لديه علاقات، أو لم يكن يصلي، أو كان يرتكب بعض الذنوب، ثم تاب الآن وقال إنه يريد بدء صفحة جديدة وبناء حياة مستقرة، فهل أبتعد عنه أم أقبل توبته؟".

 

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، حلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "الفرق بين "كان" و"ما زال" كبير جداً، إذا كان الشخص قد تاب وأصبح الآن شخصاً مختلفاً، فإن التوبة مقبولة كما قال الله سبحانه وتعالى، ويجب التعامل معه بناءً على حالته الحالية، الله سبحانه وتعالى يقبل توبة العباد ويحاسبهم وفقاً لما هم عليه الآن".

 

وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن إذا كان الشخص في الماضي يرتكب الذنوب ولكن الآن أصبح صالحاً وأدى العبادات والخلقيات المطلوبة، فإنه يمكن اعتباره شريكاً مناسباً، لافتة إلى أنه على العكس، إذا كان الشخص ما زال يرتكب الذنوب ولا يؤدي العبادات بشكل صحيح، وله أخلاق غير جيدة، فلا يمكن الاعتماد عليه في بناء حياة مستقرة.

 

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الحياة الزوجية تعتمد على الاستقامة في العبادة والأخلاق، وإذا كان الشخص قد تاب واستقر على الطاعة والأخلاق الحميدة، فلا مشكلة في بدء علاقة جديدة معه، وأما إذا كان ما زال على حاله السابق، فلا ينبغي الاستمرار في العلاقة.