عصام زكريا لـ "مصر تايمز": السينما دورها مناقشة القضايا الاجتماعية وتنبيه الناس إليها
علق الناقد السينمائي الكبير عصام زكريا ومدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على الجدل المثار حول الفيلم الهندي "The Goat Life" الذي عرض خلال الأيام الماضية على منصة نتفليكس، وأثار جدلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاده نظام الكفيل بالمملكة العربية السعودية.
عصام زكريا يكشف عن رأيه في The Goat Life
وقال عصام زكريا في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز": "المشاكل الاجتماعية والمشاكل اللي من النوع ده موجودة ولا يخلو منه بلد، وكل البلاد بما فيهم الهند نفسها عندها بعض الأنظمة اللي بتفرق بين الناس بناء على الطائفة بتاعتهم أو بناء على النظام السياسي أو بناء على الطبقة الاجتماعية بتاعتهم، وهما بينتقدوها برضه في أفلامهم".
وأضاف : "في السينما دورها أو أحد أدوارها يعني إنها تناقش القضايا دي وتعرضها وتنبه الناس ليها وكل الأمور اللي ممكن الإنسان يعملها، وقضية زي قضية الكفيل هي واحدة من المشاكل اللي معروفة يعني أي واحد يدعي إنه هذه المشكلة مش موجودة أو إن اللي حصل في الفيلم مش شبه حالات كتيرة سمع عنها أو يعرفها يبقى واحد بيكدب على نفسه".
وصرح : "ولكن هتلاقي فيه حتى يعني جرائد وكتب ووسائل تانية تعرضت لهذه المشكلة وهذا الاستغلال السئ للنظام، ولكن منقدرش نعمم بمعنى إن مش كل الناس اللي بتروح السعودية بتتعرض لمواقف من هذا النوع، وهو إساءة استخدام لنظام، لأن النظام ده معمول علشان يبقى مفيش حد قاعد مش عارفين هو جاي تبع مين ولا جاي تبع إيه، وهو نظام معمول لتنظيم العمل ولتنظيم الإقامة والسفر".
وأوضح : "ولكن طبعا هو ممكن يستغل بشكل سئ وده اللي حاصل في الفيلم، وأي نظام في العالم ممكن شخص يستغله بطريقة سيئة، ف هذه الحالات موجودة وأكيد يعني أي حد سمع عنها أو سمع عن حالة زيها".
واستكمل : "إنما علشان هي معروضة في فيلم سينمائي وفيلم عامله أجانب وبيتعرض على منصة نتفليكس، ف أكيد لازم يثير حساسية شديدة جدا وإن كنت أعتقد إنه أحسن رد فعل على هذا الفيلم إنه الناس تتقبل إن ده نقد وإنه نقد لحالة مش لبلد، وإنه نقد لحالة أو لحادث أو لواقعة استثنائية ممكن تحصل في أي بلد في العالم، ومفهوم إن الفيلم مبني على قصة حقيقية أو قصص بتحصل كل يوم، لكنها حالات تمثل أصحابها ولا تمثل البلد أو الدولة".
وتابع : "ومؤكد إنه ده قانونيا يعني مجرم وغير مقبول من حتى الناس اللي حطيت هذا النظام لأن محطيتش هذا النظام تستغل الناس بالشكل ده ولا استعباد الناس بالشكل ده، ف هي حالة مرفوضة، ومؤكد إن الدولة والقانون يرفضوا مثل هذه الحالات، وبالتالي أعتقد إن رد الفعل الأمثل إن الناس دي تعلن تضامنها مع الفيلم وإنها بترفض وتكافح وتندد بأي حالة من هذه الحالات، وتطلب من صحاب هذه الحالة بأنهم يتقدموا إلى السلطات بلا خوف وإن السلطات هتنصفه ومواجهة الكفيل بتاعه، ولو السعودية خدت رد فعل زي ده أعتقد إنه هيكون رد الفعل الأمثل ضد الفيلم وليس المنع لأن المنع كإن الناس بتقول اه احنا كدة واحنا موافقين على هذا الاستغلال وعلى هذا النظام".
وأضاف : "أكيد طبعا الفيلم هيعمل تأثير، وده المفروض والمطلوب من الأفلام إنها تحسن من الأنظمة الاجتماعية، وإنها تكشف العيوب والاستخدام السئ لبعض القوانين وبعض الأنظمة الاجتماعية من أجل الإصلاح، وأي فيلم بيناقش قضية اجتماعية هو بيأثر بالتراكم أو بشكل مباشر على إنه المجتمع ده يحسن نفسه وده الطبيعي يعني"