الفلوس وحدها لاتكفى ..أزمات النجوم وتربص الجماهير يهددان مسيرة بيراميدز

لا صوت يعلو على صوت هتاف جماهير الأهلي ضد بعض نجوم الكرة المصرية، بعد انتقالهم من صفوف الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي إلى صفوف بيراميدز، حيث تحولت قصص الحب بين جماهير القلعة الحمراء وهؤلاء اللاعبين إلى بغض وكراهية شديدة وانتقاد مستمر، بعد خيانة الوفاء والانتماء وتفضيل المال تحت مسمى "الطموح".

في بداية الأمر، رحل عبدالله السعيد لاعب بيراميدز الحالي عن أروقة القلعة الحمراء، وكانت تحت شعار لعبة "القط والفار"، فرغب السعيد في الانتقال من صفوف الأهلي لتجربة الاحتراف الخارجي.

وبدأت الأزمة سنة 2017 مع قرب انتهاء عقد عبدالله السعيد، ولم يقم أي من مسئولي النادي بفتح باب مفاوضات التجديد ومع بدء المفاوضات تم رفض الأهلي التجديد للاعب في ظل مطالبته بالحصول على  40 مليون جنيه، ثم قام اللاعب بالتوقيع لنادي الزمالك، وأعلن مرتضى منصور حيث كان رئيس النادي حينها تحت مسمى "صفقة القرن".

فانفجرت جماهير النادي الأهلي وثارت كالبركان على اللاعب، وتعرض لهجوم كبير لم يلق له مثيل حتى الآن، فتدخل تركي آل شيخ الرئيس الشرفي للأهلي السابق لحل أزمة اللاعب، ويوافق على طلباته عبدالله  المادية ويتم التجديد له هو وأحمد فتحي، فلم تهدأ جماهير القلعة الحمراء لأنها ضد مبادئ المارد الأحمر أن يعود لاعب مجددًا بعد تمرده، فرفض محمود الخطيب رئيس النادي إرضاءً لجماهير الأهلي "السند".

وانضم عبد الله السعيد عقب ذلك لأحد أندية الدوري الفنلندي ويرحل لينضم لـ فريق أهلي جدة السعودي، حيث قام بفسخ تعاقده مع أهلي جدة السعودي وعاد للانضمام إلى بيراميدزمن دون أن يحصل الأهلي على قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد الثلاثي المبرم بين النادي الأهلي وأهلي جدة، واللاعب عندما انتقل السعيد إلى صفوف النادي السعودي قبل عامين.

وجاء بعد ذلك رحيل أحمد فتحي إلى النادي السماوي، أبلغ اللاعب إدارة النادي برحيله نهاية الموسم الماضي بعد رفض العرض الأحمر الخاص بتجديد عقده، ووقع أحمد فتحي لبيراميدز في وقت سابق لمدة 3 سنوات، وحينها أعلن نادر شوقي الانفصال عن أحمد فتحي على خلفية تأخر اللاعب في تجديد عقده مع اللاعب.

وأكد مسئولو الأهلي أنهم عرضوا على اللاعب مقابل مادي يليق بخبراته، والذي وصلت قيمته لـ11 مليون جنيه في الموسم الواحد على أن يكون تجديده لمدة موسمين، بينما دخل بيراميدز في مفاوضات قوية مع أحمد فتحي، حيث تم إغراء اللاعب بالحصول على 15 مليون جنيه في الموسم وإعفائه من نسبة المشاركة وتحمل النادي نسبة الضرائب إلا أن إدارة بيراميدز أكدت للجوكر صعوبه حمله لشارة القيادة في ظل وجود النجم عبد الله السعيد.

وترددت أنباء بأن كل من شريف إكرامي وإكرامي الشحات كانوا أحد الأسباب في رحيل رمضان عن صفوف الأهلي، حيث استضاف محمود الخطيب رمضان صبحي بمنزله برفقة نادر شوقي وكيل أعمال اللاعبين لمعرفة هل لديه عروض احتراف أم لا، حيث حينها كانت ترغب القلعة الحمراء في التجديد للاعب وتمت الموافقة، ولكن فاجأ اللاعب إدارة الأهلى، بعدها برفض البقاء فى النادى، وأبلغ أمير توفيق مدير تعاقدات الاهلى الذى أكد أن اللاعب أبلغه بأنه سيرحل إلى بيراميدز وهى المفاجأة التى نزلت كالصاعقة على رأس ملايين الأهلاوية باعتبار اللاعب صاحب إمكانيات فنية والأهم أنه يمتلك "شخصية" الأهلى التى يفتقدها كثيرون من الجيل الحالى فى الفريق.

أثناء تواجد هؤلاء اللاعبون بالأهلي، وجدوا كثيرًا من الدعم والمساندة والحب من جماهير القلعة الحمراء، ولكن تحول  الحب إلى الكره وتحولت السند إلى عدو والدعم إلى هجوم، حيث عانى هؤلاء اللاعبون من الهجوم وتنمر من جانب الجماهير.

فشنت جماهير النادي الأهلي الحرب النفسية على اللاعبين وخاصة الثنائي رمضان صبحي وشريف إكرامي، حيث كانت الصدمة الكبيرة بالنسبة للجماهير هو رحيل الأول بهذه الطريقة باعتباره "ابن النادي"، وبدأت جماهير الأهلي تردد بأن الخطيب "جابوا صغير على الله شافها عليا ماشاء الله"، وتمت السخرية منه، حيث تم إطلاق عليه اسم "الطموح" طبقًا للجملة الذي قالها أثناء مؤتمر صفقة انتقاله إلى بيراميدز "أنا حبيت نادي بيراميدز عشان الطموح".

تحول دعم جماهير الأهلي إلى سخرية معظم الوقت وإهانة، حيث من وجهة نظرهم أن هؤلاء اللاعبين باعوا القلعة الحمراء من أجل المال فقط، حيث يعتبرون الأهلي وطن والوطن لا يخان فاعتبروها خيانة..!

وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية بعض الأنباء التي تقول أن بعض من رجال الأعمال يتدخلون في أزمة رمضان لعودته من جديد إلى صفوف النادي الأهلي، بعد سوء حالته النفسية، حيث قال نادي بيراميدز أن اللاعب يتعرض للإرهاب من جانب الجماهير.

واشتعل الوسط الرياضى في مصر مساء أمس السبت، بعدما صرح الإعلامي سيف زاهر عبر برنامجه "ملعب أون"، أن هناك 3 رجال أعمال تدخلوا لإعادة نجم رحل عن الأهلي مؤخرا، وأكد أن إدارة الأهلي رفضت الفكرة وشددت على رفضها إتمام الصفقة، على الرغم من موافقة اللاعب على العودة.

وكل الاحتمالات تشير إلى أن اللاعب هو رمضان صبحي الذي انتقل مؤخرًا إلى نادي بيراميدز، بعدما رفض اللاعب عرض النادي الأهلي للبقاء في صفوفه، وقرر الرحيل، ليجد الأخير هجومًا كبير من جماهير النادي الأهلي عليه، وهو ما أثر على مستواه الفني مع بيراميدز في الفترة الحالية.

ويرى قطاع عريض من جماهير النادي الأهلي أن الأمر ما هو إلا خدعة من قبل جانب نادي بيراميدز من أجل تخفيف حدة هجوم جماهير القلعة الحمراء على اللاعب الذي يسعى إدارة بيراميدز إلى إعادته إلى مستواه المعهود من أجل إحداث الفارق مع الفريق السماوي الساعى إلى اقتناص البطولات.

ولكن الأمر ليس قطعًا، فهناك احتمال أخر، وهو أن اللاعب الشاب يشعر بالندم على رحيله من القلعة الحمراء ووجد نفسه بلا داعم أو حامٍ كما تعود داخل صفوف النادي الأهلي، فقد كان يحصل على قوته من دعم وحب الجماهير الحمراء التى تغنت باسمه كثيرًا وأطلقت عليه الألقاب "رمضونا" و العفيجي"، ولكنه الآن لا يجد من تلك الجماهير سوى السخرية والهجوم.

ثارت جماهير الأهلي غاضبة بأنه يستحيل أن يعود اللاعب إلى صفوف المارد الأحمر من جديد، حيث أنه يستحيل عودته، وأن الجماهير لا ترغب في تواجده، باعتباره خائن لوطنه وبيته، مؤكدين أن الهجوم سيظل مستمر عليه، فأين الطموح الذي ذهب إليه هؤلاء اللاعبون فالنادي الأهلي هو الطموح والأحلام والمستقبل..

وشهد التاريخ على العديد من اللاعبين الذي تركوا النادي الأهلي من أجل الاحتراف أو الأموال، وعادوا نادمين في النهاية، وتمنوا لو يعود بهم الزمان من أجل التراجع عن تلك القرارات التى افقدتهم مميزات عديدة، أبرزها دعم الجماهير الحمراء التى تغنى عن أي شيئ، على رأسهم الحارس الأسطوري عصام الحضري.

شارك رمضان صبحي جناح الفريق الكروي الأول بنادي بيراميدز، مع الفريق السماوي خلال 7 مباريات حتى الآن بمختلف البطولات، حيث لم يسجل سوى هدفين فقط أمام الإنتاج الحربي ووادي بالدوري، ولم يستطع صناعة أية أهداف خلال الـ6 مباريات، وكان الفريق السماوي قد خرج من نهائي الكونفدرالية الموسم الماضي على يد نهضة بركان، ولم ينجح في التتويج بالبطولة فهل حقق المال الطموح يا سادة..؟

فالمال وحده لا يكفي.. المال لا يصنع طموح.. المال دون جماهير الأهلي "السند" كالحياة بدون الماء.. المال وحده لا يصنع بطولات.. والأهلي و جماهيره لا يقدرون بمال..