الأحد 16 يونيو 2024 الموافق 10 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

الصحة العالمية: 37 مليون طفل بالعالم فى سن 13 لـ 15 سنة يدخنون

الخميس 23/مايو/2024 - 05:46 م
ارشيفية
ارشيفية

أصدرت منظمة الصحة العالمية، والهيئة العالمية لمراقبة دوائر صناعة التبغ ("STOP") اليوم تقريرًا صادما بعنوان "اصطياد الجيل القادم"، والذي يسلط الضوء على الكيفية التي تصمِّم بها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين منتجاتها وتنفّذ حملات التسويق وتعمل على تشكيل بيئات السياسات لمساعدتها على إيقاع شباب العالم في براثن الإدمان.

ويبيّن التقرير أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم ممن تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 سنة يتعاطون التبغ، وأن معدل استعمال السجائر الإلكترونية بين المراهقين يتجاوز نظيره لدى البالغين في العديد من البلدان.

وفي إقليم المنظمة الأوروبي، أفاد 20% من الأطفال البالغين من العمر 15 عاماً ممن شملهم الاستطلاع بأنهم استعملوا السجائر الإلكترونية خلال الثلاثين يومًا الماضية.

كما أن الوضع يبعث على القلق في إقليم شرق المتوسط، فالمسوحات العالمية للتبغ بين الشباب تكشف عن معدلات مُفزِعة لتعاطي التبغ تصل إلى قرابة 35% بين الفتيان و30% بين الفتيات في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط. ويعد متوسط معدلات تعاطي التبغ بين الفتيان في الإقليم هو الأعلى مقارنة بجميع أقاليم المنظمة حيث يبلغ 15%.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "ها هو التاريخ يكرر نفسه، حيث تسعى دوائر صناعة التبغ إلى بيع النيكوتين نفسه لأطفالنا ولكن في عبوات مختلفة. فدوائر الصناعة هذه تستهدف بنشاط المدارس والأطفال والشباب بمنتجات جديدة تعدّ، في الأساس، فخاً بطعم الحلوى. فكيف يمكنها أن تتحدّث عن الحد من الأضرار بينما تسوّق هذه المنتجات الخطيرة المسبِّبة للإدمان الشديد في صفوف الأطفال؟"

وتواصل دوائر الصناعة هذه تسويق منتجاتها بين الشباب بنكهات مُغرية من قبيل نكهات الحلوى والفاكهة. وقد خلصت بعض البحوث التي أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ما يزيد على 70% من مستعملي السجائر الإلكترونية من الشباب سيقلعون عن التدخين لو كانت المنتجات متاحة بنكهة التبغ فقط.

وقال الدكتور روديغر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة: "تتعمد دوائر الصناعة هذه تصميم منتجات واستخدام استراتيجيات تسويق تجتذب الأطفال مباشرة. فاستخدام النكهات الجذابة للأطفال مثل حلوى القطن ولبان الفقاعات، إلى جانب التصاميم الأنيقة والملونة التي تشبه الألعاب، هي محاولة سافرة لإيقاع الصغار في براثن إدمان هذه المنتجات الضارة".

وتبرز هذه الأساليب الخادعة الحاجة الملحة إلى وضع نُظم صارمة لحماية الشباب من الاعتماد الضار على تلك المنتجات طيلة عمرهم.

وتحث المنظمة الحكومات على حماية الشباب من الإقبال على التبغ والسجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات النيكوتين من خلال حظر هذه المنتجات أو تنظيمها بشكل صارم. وتشمل توصيات المنظمة إنشاء أماكن عامة مغلقة خالية تماماً من التدخين، وحظر السجائر الإلكترونية المنكَّهة، وفرض حظر على التسويق والإعلان والترويج، وزيادة الضرائب، وإذكاء وعي الجمهور بالأساليب الخادعة التي تستخدمها دوائر الصناعة، ودعم مبادرات التثقيف والتوعية التي يقودها الشباب.