الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن أن يستمر

الثلاثاء 07/مايو/2024 - 01:36 م
الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

وصف الرئيس التونسي قيس سعيد تدفق المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على البلاد بـ"غير الطبيعي"، داعيا في اجتماع لمجلس الأمن القومي إلى مواجهة الوضع بـ"طريقة مختلفة".

وقال سعيد، في كلمة له خلال الاجتماع الذي بثته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن المئات يدخلون البلاد يوميا وتم أمس الإثنين إعادة 400 مهاجر على الحدود الشرقية، المتاخمة لليبيا.

وتشهد تونس، منذ عامين أو ثلاثة أعوام، تدفقا لافتا للمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بنية العبور إلى سواحل الجزر الإيطالية ومنها الى دول الاتحاد الأوروبي بحثا عن فرص أفضل للحياة.

وسجلت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) طفرة قياسية في تدفق المهاجرين عبر سواحل تونس في 2023، بما يعادل ثلثي الواصلين الى الجزر الإيطالية والبالغ عددهم أكثر من 150 ألفا.

وتقول تونس إنه لا يمكنها تحمل أعباء الأزمة بمفردها ولا يمكن أن تتحول إلى بلد لتوطين الآلاف من المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء.

وقال سعيد :"تقوم تونس بالتنسيق المستمر مع الدول المجاورة لكن لا بد أن نواجه الوضع اليوم بطريقة مختلفة لأنه لا يمكن أن يستمر".

وتابع: "المهاجرون، وإن كانوا ضحايا، فلسنا نحن سببا في وضعياتهم، بل هم ضحايا نظام عالمي".

وكثفت إيطاليا والاتحاد الأوروبي عمليات التنسيق مع تونس للحد من التدفقات بمساعدات مالية ولوجيستية. لكن الأعداد الكبيرة للمهاجرين تنذر بأزمة اجتماعية مع السكان المحليين في عدة ولايات، في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات اقتصادية.

وقال خالد الغالي، رئيس الاتحاد الجهوي للشغل، أكبر المنظمات الوطنية التونسية  في مدينتي جبنيانة والعامرة بولاية صفاقس، التي تشهد تركيزا كبيرا للمهاجرين في غابات الزيتون، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يشارك في تحمل أعباء الأزمة.

وتابع الغالي، في تصريحه لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) :"يجب أن يكون هناك حلول وتعاون بين جميع الأطراف. إذا كان التفكير في مخيم للأخوة المهاجرين فمن سيشرف عليه. يتعين على الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية تحمل مسؤولياتهم".