الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

هل يحمل وزير الخارجية الأمريكي العصا السحرية لإرساء الهدنة في غزة.. خبير علاقات دولية: زيارة بلينكن ضرورية وسط مخاوف من إجتياح رفح.. متخصصة في الشأن الإسرائيلي:اسألوا بيبي عن إيقاف الحرب

الخميس 21/مارس/2024 - 12:45 م
 أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل _يمكن وصفه بأنه _بحتي علي مصاله الشخصية من الحرب في غزة وهذا ما جعل خطط إسرائيل لمستقبل غزة بعد الحرب مجهولة للجميع.

 

 وقد رجح خبراء دوليون في تصريحات خاصة ل"مصر تايمز"أن استمرار الحرب حتى اللحظة يأتي لغموض الموقف الإسرائيلي لليوم التالي للحرب في غزة.

 

إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت، في تقرير لها نشر الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحتفظ بخطة سرية لغزة لا يريد الكشف عنها الآن خوفا من معارضة حركة حماس والشركاء المحليين والدوليين.

 

خطة نتنياهو

الخطة سيكون أساسها فصل غزة عن إسرائيل والضفة الغربية وفتحها على العالم وعلى استثمارات ضخمة قد تحولها إلى سنغافورة شرق أوسطية، حسبما ذكرت الصحيفة.

 

وجاء في التقرير:

في رؤية نتنياهو، سيكون لقطاع غزة منزوع السلاح طريق مفتوح إلى العالم الخارجي عبر ممر بري وممر بحري.


ومن شأن هذين الممرين أن يمكنا سكان غزة من التحرك بحرية داخل القطاع وخارجه، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والصيد في المياه البحرية، وكل ذلك دون المرور عبر إسرائيل.


إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على الممرين لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.


ستكون إدارة غزة في أيدي السكان المحليين تحت إشراف مجلس أو هيئة يتم تشكيلها بموافقة دولية.


سيتم تفويض هذه الهيئة من قبل مجلس الأمن الدولي أو أي سلطة إقليمية أخرى تعترف بها إسرائيل وتوافق عليها.


نتنياهو يرغب في مشاركة الولايات المتحدة ودول عربية والأمم المتحدة للإشراف على أي مخطط.


يمكن اعتبار المبادرة العالمية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر، والخطة الأميركية الكبرى لبناء ميناء مؤقت لنفس الغرض، بمثابة تجربة للممر البحري.

 

4 أهداف استراتيجية

ومن المتوقع بحسب الصحيفة أن تستمر خطط نتنياهو لمدة 10 سنوات على الأقل شريطة أن يحقق 4 أهداف استراتيجية.

 

لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة مكونة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومتصلة بممر بري فوق الأرض أو تحتها.


لن تشكل غزة بعد الآن تهديدًا لسيادة إسرائيل وأمنها، وستظل منزوعة السلاح ولن تقوم الإدارة المدنية بتعليم الشباب الفلسطينيين كيفية السعي إلى تدمير إسرائيل.


قطع أي اتصال مع إسرائيل في كافة المجالات المدنية بشكل كامل حتى لا يتم إلقاء اللوم على إسرائيل في أي مصاعب تواجهها في غزة.

 

تفكيك الأونروا، ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية وفي الدول العربية المجاورة أيضًا، على أساس أن الحفاظ على وضع اللاجئين الفلسطينيين واعتمادهم الاقتصادي على منظمة الأمم المتحدة يشجع المقاومة ضد إسرائيل.

 

وأشار الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السادسة للمنطقة تأتي ف ظل الأحداث المتسارعة من ضربات أمريكية لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران في البحر الأحمر.

 

وأكد علي إن تلك الزيارة ضرورية وسط مخاوف من الإجتياح البري الإسرائيلي لرفح وما سينتج عنه من توسيع نطاق الحرب وحدوث أزمة مجاعة دولية.

 

ونوه أن الإدارة الأمريكية تسعي لوضع بدائل الاجتياح أمام الإدارة الإسرائيلية نظرا لما سينتج عنه الإجتياح من عواقب لا يحمد عقباه، معربا عن أمله  أن تحقق زيارة بلينكن نتائج إيجابية.

 

وأشار أن أجندة بلينكن في هذه الزيارة تتضمن  التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة من الأطراف المعنية لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع التداعيات الأمنية وحماية جميع المدنيين في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية والتزام الولايات المتحدة نحو تحقيق سلام دائم من خلال تأسيس دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل ومناقشة اليوم التالي للحرب والطريقة التي سيدار بها القطاع بعد الحرب.
 

 

 متخصصة في الشأن الإسرائيلي:زيارة بلينكن تأتي لمناقشة إطلاق سراح الأسري

 

وأوضحت الدكتورة داليا فوزي المتخصصة في الشأن الإسرائيلي أن زيارة بلينكن لإسرائيل تأتي علي وقع حالة من الخلاف في العلاقة بين بايدن ونتنياهو.

 

مشيرة إلي أن هذه الزيارة تأتي لمناقشة إطلاق سراح الأسري خاصة بعد تزايد مظاهرات أهالي الأسري والذي تعد ورقة ضاغطة من بلينكن ع الإدارة الإسرائيلية والجهود المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتي وصفها "نقطة في بحر من الاحتياجات"

 

وأوضحت أنه من المرجح أنه سيناقش مع القيادة الإسرائيلية ضرورة هزيمة حماس بطريقة تحمي المدنيين ولا تعوق إيصال المساعدات الإنسانية ولا تضر بأمن إسرائيل.

وذكرت أن تصريح بلينكن الثلاثاء الماضي بأن الجميع ف غزة يعانون من مستويات مرتفعة من إنعدام الامن الغذائي يعد ايمانا بما وصل إليه أهل غزة من مجاعة تؤول إلي أزمة إنسانية محتملة في القريب العاجل.

 

وأخيراً أشارت إلي أن بنيامين نتنياهو هو المتحكم في رحي الحرب ولن يتوقف إلا بضغط دولي أو بخدعة محنكة تضمن له البقاء في السلطة.