الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

سعد الدين الهلالي: نريد خطابًا دينيًا جامعًا وليس مفرقًا.. والفتوى تمثل صاحبها فقط

الجمعة 01/مارس/2024 - 02:47 م
سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي خلال ندوة اليوم

نظم اتحاد الشباب بكتلة الحوار جلسة حوارية مع الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة، في إطار اللقاءات المستمرة التي تنظمها كتلة الحوار  لطرح العديد من الموضوعات والملفات والخروج باوراق سياسية في كل المجالات.

 

أكد الدكتور باسل عادل مؤسس ورئيس كتلة الحوار أن الكتلة بأجنحتها المختلفة حريصة علي استضافة كبار الشخصيات من مختلف المجالات بهدف خلق حالة حوار في قضايا الوطن حتى نصل  لمساحة توافقية فالليبرالية تؤمن بالتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر .


وقال الكاتب الصحفي حازم الملاح نائب رئيس اتحاد الشباب ومدير الندوة إن هناك اهتمام من اتحاد الشباب باستضافة المفكرين والعلماء من مختلف المجالات والتخصصات وخلق حالة حوار بين كافة الأعضاء وطرح الرؤى موضحا أن اتحاد الشباب يستضيف عدد من الشخصيات المتنوعة خلال الفترة القادمة.


ومن جانبه رحب الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بحضور لمقر كتلة الحوار ولقاء عدد كبير من الكوادر والشباب إيمانا بأهميتها في التوعية والتغيير 


وأشار الدكتور سعد الدين الهلالي إلى أن دستور 2014 يحتاج للتعديل فبعد مرور 10 سنوات  أصبحت الأوضاع  مستقرة .


وأوضح الهلالي أن  الفتوى هي قناعة صاحبها وتمثله فقط  وليس بالضرورة أن تلزم غيره، أبوحنيفة فتواه تلزمه لا تلزم غيره وقال تعالى "فذكر إنما أنت مذكر .لست عليهم بمسيطر" 


وهذا يعني أن الإنسان مطلوب منه اتباع الفقه برحابه وليس الفتوى بضيقها .

 

  وأكد الهلالي علي إننا فى عصر نحتاج فيه إعادة فهم النصوص الدينية التى جاءت للتدبر وبشكل يخدم الحضارة الإنسانية والدين بشكل إيجابي ، فحاليا وباسم الشريعة الإسلامية قد تتجمع بعض الجماعات وترى أنه يجب عليها تطبيق الشريعة الإسلامية بحسب فهمهم للدين وكثيرا ما يكون هذا الفهم عرقي أو سياسي مثل ما يحدث فى السودان وشمال العراق وجنوب تركيا ولكن الحقيقة أنه ليس للإسلام أى علاقة بهذه الجماعات ولا بفكرهم المتطرف ، ومن أجل ذلك يظهر المطالبون بتغيير فهمنا للإسلام وليس الإسلام نفسه لأن شعائر الإسلام ثابتة لا تتغير وليس من حق أي إنسان أن يغيرها فهي التزام شخصي وليس له علاقة بالآخرين ولا يجب أن يكون محل نزاع مع أي شخص.


واوضح الهلالي علي ان هناك فرق بين الأحكام الفقهية والشرعية مع ضرورة عرض جميع الآراء الفقهية حتى لو كانت ضعيفة لكن هناك أمانة علمية في العرض .

 

وأشار الهلالي إلى أن التفسير والفهم والفقه البشري للنصوص الدينية طالما هو بشري فيمكننا إعادة فهمه مرة أخرى وإعادة النظر فيه خاصة عندما يكون الخطاب فيه خصومة أو عداوة للبعض وهنا يمكن تعديل الفهم وعدم التعميم ويكون العداء على قدر الموقف فقط لأن العالم تغير موضحا أن الصراعات الدائرة بين الدول تقوم علي أساس الارض وليس علي أساس الدين.