السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ساقفة ألمان: السياسة اليمينية المتطرفة تتعارض مع القيم المسيحية

الخميس 22/فبراير/2024 - 11:21 م
ارشيفية من المانيا
ارشيفية من المانيا

 دعا أساقفة في ألمانيا، اليوم الخميس، المسيحيين الكاثوليك في البلاد إلى معارضة القومية اليمينية المتطرفة الآخذة في التصاعد، وقالوا إن مثل هذه السياسة تتعارض مع المعتقدات الأساسية للمسيحية.

 

وجاء في بيان مشترك أعلنه الأسقف جورج باتسينج، بصفته رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان، في أوجسبورج، أن "قومية فولكيش تتعارض مع مفهوم المسيحية لله والإنسان".

 

ويأتي هذا البيان وسط قلق واسع النطاق في ألمانيا من أن قوى سياسية يمينية متطرفة، وخاصة حزب البديل من أجل ألمانيا، تكتسب الدعم في البلاد، وارتفعت شعبية حزب البديل بشكل كبير في استطلاعات رأي خلال العام الماضي.

 

وأضاف باتسينج أن "الأحزاب اليمينية المتطرفة، وتلك التي تنتشر على هوامش هذه الأيديولوجية، لا يمكن أن تكون مكانا لنشاط سياسي للمسيحيين، ولا يمكن انتخابها ."

 

وجاء في البيان أيضا أن المشاركة في سياسة اليمين المتطرف – وخاصة في أي شكل من أشكال العنصرية أو معاداة السامية - لا تتوافق مع العمل أو الخدمة التطوعية داخل الكنيسة الكاثوليكية.

 

وخاطب الأساقفة أيضا عموم الألمان قائلين: "نناشد مواطنينا، بمن فيهم أولئك الذين لا يشاركوننا ديننا، أن يرفضوا، وأن يتنصلوا، من سياسة اليمين المتطرف. ولا يمكن لأي شخص يريد أن يعيش في مجتمع حر وديمقراطي أن يجد ملاذا في هذه الأفكار."

 

وقال باتسينج إن من الضروري أن تتخذ الكنيسة الكاثوليكية موقفا واضحا، نظرا لأن استطلاعات الرأي تظهر حاليا أن حزب البديل من أجل ألمانيا في المقدمة قبل انتخابات برلمانية مقررة هذا الخريف في ثلاث ولايات في ما كان يعرف سابق بألمانيا الشرقية.

 

وقال الأساقفة في البيان: "بعد عدة طفرات من التطرف، أصبح هناك اتجاه قومي يهيمن على حزب البديل من أجل ألمانيا."، وأضافوا أن حزب البديل "يتأرجح بين التطرف اليميني الحقيقي" و"الشعبوية اليمينية التي تبدو أقل راديكالية".

وطغى على اجتماع مؤتمر الأساقفة الألمان، هذا الأسبوع، صراع مع الفاتيكان حول إصلاحات مقترحة.

 

ويسعى كاثوليك ألمان إلى منح الكاثوليك العلمانيين العاديين مزيدا من النفوذ على قرارات الكنيسة، التي يسيطر عليها حاليا رجال الدين، وانتقد الفاتيكان، بالإضافة إلى بعض الأصوات المحافظة داخل الكنيسة الكاثوليكية الألمانية، هذه الخطوة.