بدء العد التنازلي لنهاية رحلة توخيل مع البايرن... وليفركوزن يتطلع لمواصلة الصدارة
تبدأ نهاية رحلة توماس توخيل المدير الفني لنادي بايرن ميونخ عبر مواجهة صعبة أمام لايبزج مساء السبت في المرحلة الثالثة والعشرين من البوندسليجا.
بدء العد التنازلي لنهاية رحلة توخيل مع البايرن... وليفركوزن يتطلع لمواصلة الصدارة
وأعلن بايرن ميونخ أمس الأربعاء، إنه سينهي تعاقده مع توخيل بنهاية الموسم، حيث يرى مسؤولو النادي أن الفريق يقدم موسما سلبيا وفقا لمعاييرهم.
وجرى تعيين توخيل في نهاية شهر مارس 2023 خلفا ليوليان ناجلسمان بعقد يمتد حتى 2025، ولكن تم الاتفاق على إنهاء العقد مبكرا عقب تلقي الفريق ثلاث هزائم متتالية.
وقال يان كريستيان دريسين، الرئيس التنفيذي للنادي، في بيان :" في محادثة طيبة ومفتوحة، توصلنا لاتفاق بالتراضي لإنهاء علاقة العمل في الصيف. هدفنا اتباع اتجاه جديد في كرة القدم مع مدرب جديد لموسم 2024 / 2025".
وقال توخيل :" توصلنا لاتفاق لإنهاء علاقة العمل بيننا بنهاية الموسم. وحتى يحين ذلك، سأواصل بالطبع القيام بما استطيع مع جهازي الفني لتحقيق أقصى درجات النجاح".
وخسر بايرن أمام باير ليفركوزن، متصدر الدوري الألماني، صفر / 3، ثم صفر / 1 أمام لاتسيو في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، كما خسر 2 / 3 أمام بوخوم في الدوري، يوم الأحد الماضي.
وكان آخر موسم خرج فيه بايرن ميونخ خالي الوفاض في 2011 / 2012. وبعدها فاز بايرن بـ11 لقبا متتاليا للدوري، وأربعة ألقاب بكأس ألمانيا ولقبين لدوري أبطال أوروبا كما حصد الثلاثية مرتين في 2013 و2020.
ويتخلف بايرن هذا الموسم عن باير ليفركوزن، المتصدر، بثماني نقاط، كما خرج من بطولة كأس ألمانيا أمام ساربروكن، الناشط بالدرجة الثالثة، ويحتاج لقلب هزيمته بهدف نظيف أمام لاتسيو في مباراة الذهاب، عندما يلتقيان في مباراة الإياب يوم 5 مارس المقبل للوصول لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.
ووجهت اتهامات لتوخيل بأنه اعتمد على طرق لعب خاطئة في بعض الأوقات ولكنه واجه أيضا العديد من الأزمات بسبب الإصابات وألمح إلى أن اللاعبين لم يقدموا في المباريات نفس الأداء الذي كانوا يقدمونه في التدريبات.
وكان بايرن ميونخ مازال ينافس في كل البطولات عندما تولى توخيل، المدرب السابق لبوروسيا دورتموند، وباريس سان جيرمان وتشيلسي، تدريب الفريق في الموسم الماضي.
وبعدها ودع الفريق كأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا، وفاز بلقب الدوري في الجولة الأخيرة مستفيدا من تعثر ملاحقه المباشر دورتموند ، كما بدأ بايرن الموسم بالخسارة صفر / 3 أمام لايبزج في كأس السوبر الألماني.
وفي الدوري الألماني، يواجه بايرن ميونخ تحديا كبيرا من باير ليفركوزن، الذي لم يخسر في أي مباراة بكافة المسابقات هذا الموسم، ليعادل الرقم القياسي لبايرن الذي لم يخسر في 32 مباراة متتالية قبل أربعة أعوام.
وربما يكون تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ليفركوزن الحالي ولاعب بايرن ميونخ السابق، هو المرشح الأبرز لتدريب الفريق في الصيف. ولكن اسمه مرتبط أيضا بتدريب ناديه السابق ليفربول، حيث سيرحل يورجن كلوب عن تدريبه في الصيف.
ويرى كثيرون أن كلوب هو المدرب المستقبلي لفريق بايرن، ولكنه قال إنه يريد الحصول على بعض الراحة بعد الرحيل عن ليفربول.
وفاز لايبزيج في آخر مواجهتين على ملعب بايرن بنتيجة 3 /1 في البوندسليجا في مايو الماضي، مما كاد أن يكلف النادي البافاري خسارة اللقب، ثم فاز على الفريق ذاته 3 /صفر في كأس السوبر الألماني في أغسطس الماضي، ثم انتهت مباراة الفريقين في الدور الأول للموسم الحالي للبوندسليجا بالتعادل 2 /2 .
وأكد بيتر جولاتشي حارس مرمى لايبزج أن فريقه سيحتفظ بتواضعه حينما يلاقي بايرن ميونخ حامل اللقب يوم السبت المقبل، تزامنا مع تحقيق الفريق عدة انتصارات متتالية وخسارة النادي البافاري في ثلاث مباريات على التوالي.
وقال جولاتشي بعد مران لايبزج أمس الأول الثلاثاء: "نركز على مستوانا، والذي كان جيدا للغاية في أخر مباراتين على ملعب بايرن ميونخ، حتى لو كانت وضعية بايرن ليست سهلة حاليا، فهو مازال بايرن ميونخ على ملعبه".
وأضاف "لا يمكنك أن تذهب إلى هناك وتعتقد أن كل الأمور ستسير تلقائيا".
وأوضح جولاتشي أن لايبزج بشكل عام وخط الدفاع بشكل خاص عليه أن يكون في أفضل حالاته خلال مواجهة بايرن.
وأشار "أعرف الإمكانات التي يمتلكها بايرن في الهجوم، إنه مازال فريق من طراز عالمي، سنحظى بالتأكيد بمساحات وفرص وعلينا أن نستغل ذلك".
وبإمكان باير ليفركوزن أن يوسع الفارق مع بايرن في الصدارة إلى 11 نقطة حال فوزه على ضيفه ماينز مساء الجمعة، قبل 24 ساعة من مواجهة بايرن أمام لايبزج.
ويعيش ليفركوزن حالة معنوية رائعة تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، بعد الفوز على هايدنهايم 2 /1 يوم السبت الماضي، حيث حقق الفريق انتصاره الثامن عشر الموسم الحالي للبوندسليجا مقابل 4 تعادلات فقط، ودون تلقي أي هزيمة.
ولم يخسر ليفركوزن في آخر 32 مباراة على مستوى كافة المسابقات حيث فاز في 28 مباراة مقابل أربعة تعادلات ليعادل الرقم القياسي لبايرن ميونخ الذي حقق نفس العدد من الانتصارات بين عامي 2019 و2020 تحت قيادة المدرب الأسطوري هانزي فليك.
ولم تكن تلك المسيرة الاستثنائية وليدة الصدفة بل جزء من الموسم المذهل الذي يقدمه ليفركوزن تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، الذي تولى تدريب الفريق في الموسم الماضي حينما كان يحتل المركز الثاني من القاع لكنه صعد به إلى مصاف أندية النخبة على مستوى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
ويعتبر ليفركوزن هو الوحيد على مستوى كبار أوروبا الذي لم يتلق أي هزيمة على مستوى كافة المسابقات، وينافس بقوة على ألقاب البوندسليجا وكأس ألمانيا والدوري الأوروبي.
وخاض ليفركوزن 22 مباراة في البوندسليجا حيث حقق 18 انتصارا مقابل أربعة تعادلات وبسجل خالي من الهزائم، وسجل خلال تلك المسيرة 57 هدفا ليصبح ثاني أقوى خط هجوم خلف بايرن الذي سجل 61 هدفا، في الوقت الذي يمتلك فيه الفريق أقوى خط دفاع حيث اهتزت شباكه 15 مرة فقط، وهو ما يوضح حالة التوازن بين الدفاع والهجوم في نهج ألونسو.
ويلتقي يوم السبت شتوتجارت صاحب المركز الثالث مع كولن صاحب المركز الثالث من القاع، في مواجهة تجمع بين الطموح الأوروبي لشتوتجارت وحلم النجاة من شبح الهبوط بالنسبة لكولن.
ويحتل شتوتجارت المركز الثالث برصيد 46 نقطة بفارق أربع نقاط عن بايرن الوصيف وبفارق خمس نقاط عن بوروسيا دورتموند صاحب المركز الرابع، ويحل كولن في المركز السادس عشر برصيد 16 نقطة، وهو المركز الذي يؤهل صاحبه لملاقاة صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، بملحق الصعود والهبوط للبوندسليجا.
لكن كولن يبتعد بفارق نقطة واحدة فقط عن ماينز صاحب المركز قبل الأخير وبفارق أربع نقاط عن دارمشتاد متذيل الترتيب، وبالتالي يضع في اعتباره أن أي انتكاسة قد تقربه من دوامة الهبوط.
ويلتقي دورتموند يوم الأحد مع ضيفه هوفنهايم، ويبحث بدوره عن الفوز لتعزيز تواجده في المركز الرابع حيث يتفوق بفارق نقطة واحدة فقط عن لايبزج صاحب المركز الخامس.
كما يأمل هوفنهايم صاحب المركز التاسع برصيد 27 نقطة في تحقيق الفوز على ملعب دورتموند لإحياء آمال التأهل إلى الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر.
ويلتقي يوم السبت بوروسيا مونشنجلادباخ مع بوخوم وفيردر بريمن مع دارمشتاد ويونيون برلين مع هايدنهايم، على أن يلتقي يوم الأحد اينتراخت فرانكفورت مع فولفسبورج واوجسبورج مع فرايبورج.
