الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

الإثارة والمفاجآت شعار مرحلة المجموعات بأمم أفريقيا 2023

الخميس 25/يناير/2024 - 01:05 م
منتخب السنغال
منتخب السنغال

أسدل الستار أمس الأربعاء، عن مرحلة المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار، حيث أسفرت عن العديد من المفاجآت المدوية، الأمر الذي يتوقع معه مزيد من الإثارة والندية خلال الأدوار المقبلة في المسابقة.

 

 

الإثارة والمفاجآت شعار مرحلة المجموعات بأمم أفريقيا 2023

 

 

وشهد دور المجموعات انتفاضة لمجموعة من المنتخبات "المغمورة" التي كانت بعيدة تماما عن خريطة القوى الكروية في القارة السمراء، في مقدمتها منتخبا غينيا الاستوائية والرأس الأخضر، اللذين تصدرا المجموعتين الأولى والثانية، وكذلك منتخبي موريتانيا وناميبيا، اللذين حققا أول انتصار في تاريخهما بالمسابقة، وصعدا لمرحلة خروج المغلوب في سابقة لم تحدث من قبل.

 

 

كما كشر منتخب السنغال حامل اللقب عن أنيابه مبكرا، بعدما فاز في جميع مبارياته بالمجموعة الثالثة، ليصبح الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة، ويبعث رسالة شديدة اللهجة لمنافسيه عن قدومه بقوة للمنافسة على اللقب.

 

 

كما ظهر المنتخب المغربي، صاحب المركز الرابع في كأس العالم الماضية في قطر 2022، بشكل لافت للغاية، عقب تصدره ترتيب المجموعة السادسة بسبع نقاط، ليبرهن عن قدومه للمنافسة على التتويج بلقبه الثاني بأمم أفريقيا بعد نسخة عام 1976 بالأراضي الإثيوبية.

 

 

وعلى النقيض تماما، أصاب العديد من عمالقة كرة القدم بأفريقيا محبيهم بصدمة كبيرة بخروجهم المبكر من البطولة، وفي مقدمتهم منتخب الجزائر، المتوج باللقب عامي 1990 و2019، ومنتخب تونس الفائز بالبطولة عام 2004، بعدما ودعا البطولة من مرحلة المجموعات عقب تذيلهما للمجموعتين الرابعة والخامسة على الترتيب في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيرهما تشاؤما.

 

 

كما كان المنتخب الغاني، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، ونظيره الزامبي، حامل لقب نسخة 2012، ضمن ضحايا مفاجآت دور المجموعات، بخروجهما أيضا من المسابقة، بعدما فشلا في التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست، المتأهلة للأدوار الإقصائية.

 

 

في المقابل، نجت منتخبات مصر وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية من مقصلة الكبار، بعدما حجزت مقاعدها في دور الـ16 بما يشبه المعجزة.

 

 

وكان المنتخب المصري، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 7 ألقاب، قريبا للغاية من الخروج بعدما فشل في تحقيق أي انتصار في المجموعة الثانية، لكن نتائج المواجهات الأخرى ساهمت في تواجده بالمركز الثاني برصيد 3 نقاط، بتعادله في 3 لقاءات.

 

 

وينطبق الأمر ذاته على منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي حمل كأس المسابقة عامي 1968 و1974، حيث تعادل في لقاءاته الثلاثة بالمجموعة السادسة، لكنه وجد نفسه في وصافة الترتيب، بعدما لعبت نتائج المباريات الأخرى لصالحه.

 

 

أما منتخب كوت ديفوار، فكان على مشارف الخروج من البطولة من الدور الأول، ليكرر ما قام به عندما استضاف نسخة المسابقة عام 1984، بعدما تواجد بالمركز الثالث في المجموعة الأولى، وعقب تلقيه خسارة قاسية صفر / 4 أمام غينيا الاستوائية في ختام لقاءاته بالدور الأول، غير أن نتائج المجموعات الخمس الأخرى، جعلته يحتل المركز الرابع (الأخير) بقائمة أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث، ليواصل حلمه بالفوز بالكأس التي توج بها عامي 1992 و2015.

 

 

وراح ضحية البطولة 6 مدربين حتى الآن، بعدما رحل الجزائري جمال بلماضي عن تدريب منتخب بلاده، وأعلن التونسي جلال القادري عدم استمراره مع منتخب نسور قرطاج، بينما أقيل الفرنسي لويس جاسكيه من قيادة منتخب كوت ديفوار، والجزائري عادل عمروش من تدريب منتخب تنزانيا، والأيرلندي كريس هيوتون من منتخب غانا، بينما استقال البلجيكي توم سانتفيت من تدريب منتخب جامبيا.

 

 

وبصفة عامة، تأهل للدور الثاني 8 منتخبات سبق لها التتويج باللقب، هي نيجيريا والكاميرون، اللذين يلتقيان في دور الـ16، الذي يشهد أيضا 3 لقاءات أخرى بين أبطال سابقين للمسابقة، حيث تلعب مصر مع الكونغو الديمقراطية، والمغرب مع جنوب أفريقيا، وكوت ديفوار مع السنغال.

 

 

على الجانب الآخر، صعد للدور المقبل 8 منتخبات مازالت تحلم بحمل كأس البطولة للمرة الأولى، حيث يتعلق الأمر بكل من مالي وبوركينا فاسو، اللذين يلعبان أيضا ضد بعضهما البعض بدور الـ16، الذي يشهد 3 لقاءات أخرى بين فرق لم يسبق لها الفوز باللقب، حيث تلتقي غينيا الاستوائية مع غينيا، والرأس الأخضر مع موريتانيا، وأنجولا مع ناميبيا.

 

 

وأسفرت مرحلة المجموعات عن تسجيل 89 هدفا في 36 مباراة أجريت حتى الآن، بنسبة 47ر2 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل ليس بالسيء.

 

 

ويتصدر إيميليو نسووي، نجم غينيا الاستوائية، قائمة هدافي تلك النسخة برصيد 5 أهداف، عقب تسجيله 3 أهداف (هاتريك) خلال فوز فريقه 4 /2 على غينيا بيساو، وهدفين في انتصار الفريق الكاسح 4 / صفر على كوت ديفوار.

 

 

وبات نسووي /34 عاما/ أول لاعب يحرز ثلاثية في مباراة واحدة بأمم أفريقيا منذ المغربي سفيان علودي، الذي حقق الإنجاز ذاته في نسخة عام 2008 بغانا في مرمى ناميبيا، علما بأنه أكبر لاعب سنا يحرز هاتريك في تاريخ المسابقة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957.

 

 

ويتقاسم المصري مصطفى محمد والجزائري بغداد بونجاح المركز الثاني بقائمة الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهما، بينما يشترك خوسيه ماشين، لاعب غينيا الاستوائية، والكاميروني جيورجيس كيفن نكودو، في صدارة قائمة أكثر لاعبي البطولة صناعة للأهداف، بعدما قدما 3 تمريرات حاسمة.

 

 

ويمتلك منتخب غينيا الاستوائية أقوى هجوم في البطولة، عقب تسجيله 9 أهداف، بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه منتخب السنغال، بينما اكتفت منتخبات تونس وناميبيا وتنزانيا بإحراز هدف واحد، كأقل الفرق تسجيلا للأهداف في دور المجموعات.

 

 

وتتصدر منتخبات المغرب ونيجيريا والسنغال ومالي قائمة أقوى خطوط الدفاع في المسابقة حتى الآن، بعدما استقبلت هدفا وحيدا من منافسيها، في حين جاءت منتخبات موزمبيق وجامبيا وغينيا بيساو في قائمة أضعف خط دفاع، بعدما منيت شباكها بتسعة أهداف.

 

 

وجاءت 3 أهداف من النيران الصديقة حتى الآن، حيث أحرز إيستيبان أوروزكو لاعب غينيا الاستوائية هدفا لمصلحة غينيا بيساو، وسجل جيمس جوميز، لاعب جامبيا، هدفا للكاميرون، بينما هز أوبا سانجانتي شباك منتخب بلاده غينيا بيساو لصالح منافسه المنتخب النيجيري.

 

 

وكانت المجموعة الثانية، التي ضمت مصر وغانا والرأس الأخضر وموزمبيق، الأغزر تهديفيا بعدما شهدت تسجيل 22 هدفا، بينما كانت المجموعة الخامسة، التي ضمت منتخبات تونس وجنوب أفريقيا وناميبيا ومالي، الأقل إحرازا للأهداف، بعدما شهدت تسجيل 9 أهداف.

 

 

واحتسب حكام المباريات 11 ركلة جزاء في دور المجموعات، بواقع ركلتين لبوركينا فاسو وغانا وجنوب أفريقيا، وركلة وحيدة لمصر وأنجولا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق ونيجيريا.

 

 

وتم تسجيل 9 ركلات، وأهدرت ركلتان، كانت الأولى من نصيب بيرسي تاو، نجم منتخب جنوب أفريقيا خلال لقاء الفريق مع مالي، والثانية لسيدريك باكامبو، نجم الكونغو الديمقراطية أمام المغرب.

 

 

وحصل نجوم البطولة على 114 إنذارا خلال الدور الأول، كان نصيب الأسد منها للاعبي الجزائر وغانا، حيث حصل كل منتخب على 9 إنذارات ، بينما تم إشهار 4 بطاقات حمراء.