الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

"موتوه وهو عايش".. شاب يستيقظ من النوم على خبر وفاته بمواقع التواصل

الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 03:02 م
غطاء كفر الشيخ
غطاء كفر الشيخ

استيقظ من نومه على رنات هاتفة المحمول، فوجد أصوات صُراخ وبُكاء، من أحد المُقربين، يتأكد من خبر وفاته من عدمه، بعد تدوال منشوراً عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" يُفيد وفاته فى حادث على طريق "كفر الشيخ ـ طنطا"، لتتحول أصوات الصُراخ والبُكاء إلى زغاريد وفرحة.

هذا ما حدث مع محمد إبراهيم غطاس، صاحب الـ24 عاماً، أحد أبناء بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، حيث استيقظ من النوم على خبر وفاته، اليوم الأربعاء، بعد إشاعة مُغرضة ليس لها أى أساس من الصحة أطلقها أحد المجهولين فى منشور عبر "فيسبوك".

المنشور المُتدوال كُتب فيه: "انشر يا أدمن بسرعة علشان أهله يوصلوا محمد إبراهيم غطاس، كان راكب موتوسيكل "race" من بلطيم، وعمل حادثة على طريق كفر الشيخ ـ طنطا، من نص ساعة، وتوكتوك كان ماشى مُخالف خبط فيه، والسواق نط، والشاب ده ربنا يرحمه ويصبر أهله، وتليفونه ومبلغ مالى ومحفظته مع الإسعاف"، وانتشر الخبر كالنار فى الهشيم عبر صفحات السوشيال ميديا، حتى وصل إلى أُسرته.

تواصل موقع "مصر تايمز"، مع "غطاس"، صاحب خبر الوفاة المُتدوال، الذى أكد أنه بخير، ولا صحة لوفاته فى حادث سير، قائلاً: "أنا حى أُرزق.. الحمد لله رب العالمين".

وأضاف "غطاس"، "خبر وفاتى مش حقيقى، أنا صاحى من النوم على مُكالمات الناس، والكل بيطمن، ولقيت الأكونت الشخصى بتاعى مسروق، ورجعته، واتفاجئت بخبر وفاتى مُنتشر على السوشيال ميديا، من شخص مجهول، نشر الإشاعة دى، بس ليه عمل كده مش عارف، والصفحة إللى نزل منها المنشور مش عارف أوصلها برضه، بس هوصله، وحسبى الله ونعم الوكيل فى معدوم الضمير اللى عمل كده، لأنه كلب ولا يسوى دمعة حُزن نزلت من أهلى" .

وتابع "غطاس"، "طبعاً صحيت من النوم لقيت الدنيا مقلوبة وناس مُقربين منى بيكلمونى وهما بيصرخوا وبيعيطوا علشان يطمأنوا عليا، وكأنى ميت فعلاً، وأنا من ردود أفعالهم مش قادر أتلم على أعصابى لحد دلوقتى، وخاصةً إنى سمعت خبر مُوتى وأنا عايش، وشُوفت حُزن الناس عليا، ومفيش أصعب من كده فى الدنيا".

وأكد "غطاس"، أنه سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال مُروجى شائعة وفاته فى حادث سير، مُوضحاً: "أنا فى شغلى لسه لأنى عندى مزرعة سمك خاصة بيا، وهروح أطمن أهلى عليا الأول، وبعد كده هعمل اللازم لحد ما اجيب إللى روج شائعة وفاتى، وهتخذ ضده إجراء قانونى".