الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الصليب الأحمر البريطاني: عام 2023 شهد "حجما غير مسبوق" من الدمار البشري

الإثنين 25/ديسمبر/2023 - 04:13 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال مسؤول منظمة الصليب الأحمر البريطانية إن عام 2023 شهد " حجما غير مسبوق" من الدمار البشري، حيث حذر من  أنه  من المرجح أن يعاني ضحايا غزة من " صدمة قوية" لعقود .

 

وكان الصليب الأحمر البريطاني قد أطلق أربع طلبات طارئة منفصلة هذا العام، بالإضافة إلى استمرار عمله لدعم المتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 

وقال رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط في الصليب الأحمر البريطاني روري مويلان إن الوضع اليائس الناجم عن الصراعات والزلازل والفيضانات في أنحاء العالم يمكن أن يخلف " صدمة عميقة وتداعيات نفسية بالنسبة للمتضررين، وخاصة الأطفال".

 

وبالنظر لأحداث هذا العام، قال مويلان لوكالة "بي ايه ميديا " البريطانية  " عام 2023 شهد دمارا بشريا على مستوى غير مسبوق".

 

وأضاف" في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا، تستمر مناشدتنا الطارئة  لمواجهة الأزمة في أوكرانيا، كما أننا دشنا هذا العام مناشدة على خلفية الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا بالإضافة إلى مناشدات تتعلق بزلزال المغرب وفيضانات ليبيا، و مناشدة تتعلق بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

وأضاف" حقيقة أنه كان لدينا سبب لاطلاق أربع مناشدات طارئة هذا العام يمنحنا فكرة بشأن حجم الدعم الإنساني اللازم حاليا".

 

ووصف مويلان " الوضع الصعب " في غزة، حيث تحدث زملاؤه في اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إصابة الأطفال بالمرض، في الوقت الذين يواجهون فيه الشتاء بدون ملابس ملائمة، بالإضافة إلى فرارهم من منازلهم للهروب من القصف المستمر منذ شهرين.

 

 

وكان مويلان ضمن وفد من وكالات الإغاثة، التقى بالملك البريطاني تشارلز الثالث في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لاطلاعه على تفاقم الازمة الإنسانية في غزة.

 

 

وقد نزح نحو 9ر1 مليون شخص من سكان غزة، أكثر من 80% من تعداد السكان منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ردا على هجمات حماس التي نفذتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

 

وقال مويلان " الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة أحدث وضعا يائسا في ظل احتياجات إنسانية ضخمة ومعاناة لا تطاق".

 

 

وأضاف" المواطنون في غزة في حاجة لحجم كبير من الدعم الإنساني لتلبية احتياجاتهم الاساسية. الشتاء سوف يصعب من عملية تلبية هذه الاحتياجات".

 

 

وتحدث مويلان عن تداعيات دائمة، من المرجح أن يشعر بها الذين يعيشون في غزة، وقال " إذا توقف القتال غدا، سوف تستغرق أعمال إعادة الهيكلة والتعافي عقدا أو أكثر".

 

 

وأوضح" عقليا، لن يتعافى أشخاص أبدا في بعض الحالات".

 

 

وأشار مويلان أن الكثير من التبرعات للصليب الأحمر يتم إنفاقها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين خلال الصراع مثل الطعام والمياه والأدوية والأغطية.

 

 

وأضاف" التبرعات تساعدنا أيضا في تقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من صدمة فقدان أحبائهم ومنازلهم خلال الكوارث والصراع".

 

 

وأوضح" الصراعات والكوارث سوف تخلف بلا شك تأثيرا نفسيا ممتدا على الأشخاص، خاصة الأطفال في أنحاء العالم. هذه التداعيات سوف تستمر طويلا بعد أن يتحول اهتمامنا في المملكة المتحدة إلى أزمات أخرى".

 

 

وقال " في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، سوف يعاني المواطنون من الصدمة الشديدة لعقود".