الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

"مصر تايمز" يحقق في أزمة أرتفاع أسعار البصل.. إتهامات لـ" الزراعة والتموين" بالتقصير.. الخضروات : ضخ كميات في إبريل.. و300 الف فدان بصل أحمر جاري زراعتهم

الإثنين 25/ديسمبر/2023 - 02:04 م
أرشيفية
أرشيفية

قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين إنه يوجد إنخفاض واضح  في سعر البصل ،حيث وصل سعر البصل المقور بالأراضِي الزراعية لـ7 جنيهات ، ويرتفع سعره في سوق الجملة  ليُباع بسعر 11 أو 12 جنيهاًَ ، في حين إنه يصل إلي المستهلك نحو  17 أو 20 جنيه علي الأكثر، بينما النوع الأخر الذي أنشئ تلك الأزمة هو البصل الفتيلة ( البصل الأحمر ) الذي وصل سعره إلى 40 جنيها للكيلو بالأسواق المحلية .

 

نقيب الفلاحين : المسئولين وزارة الرازعة والتموين هي المسئولة في حدوث أزمة البصل منذ بدايتها

 

وأكد أبو صدام في تصريح خاص" لمصر تايمز" إنه سبب تواجد الأزمة في أسعار البصل المرتفعة التي ظهرت في الآونة الأخيرة يعود إلي العديد من الأسباب منها ، إستغلال وجشع بعض التجار ببيع الإنتاج الجديد من المحاصيل الزراعية  للمستهلك علي إنه “ بصل قديم ” ، موضحاً إن  البصل المقورغير قابل للتخزين وصالح فقط للإستهلاك اليومي  بعكس نظيره بصل الفتيلة ( البصل الأحمر ) الذي أحدث الأزمة السعرية .

 

وتابع نقيب الفلاحين ، إن الأزمة بدأت في شهر إبريل الماضي بسبب قلة الإنتاج العالمي من البصل فبدأت الدول المصدرة مثل الهند والصين وباكستان لوضع رسوم مرتفعة علي الصادرات الخاصة بها ، مما تسبب في إتجاه بعض الدول للإستيراد من مصر، مع وجود قلة بالمساحات الزراعية وإنخفاض في معدلات الإنتاج المحلي ، أدي إلي تفاقم الأزمة وزيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه علي المستهلك بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب عليه .

 

وكشف أبو صدام في تصريحه الخاص لـ مصر تايمز ، إنه يوجد إنفراجة في الحصيلة الإنتاجية من البصل الفتيلة  بدايةً من شهر إبريل المقبل مع بدء الزراعة الموسمية له ، في حين إن الكميات القليلة التي تغطي السوق للبصل المقور تنتهي مع بداية شهر فبراير القادم حيث لا تتعدي مساحاته الزراعية أكثر من 30 ألف فدان .

 

وحمّل نقيب الفلاحين المسئولية كاملةً لقطاع وزارة الزراعة والتموين حيث وضح أن نشأة أزمة البصل بالبداية هي أزمة إدارة بالمقام الأول، وإن المشكلة ليست في التجار كما أشار المسئولين في كلا القطاعين ، لافتاً إنه طالب المسئولين أكثر من مرة بوضع قانون لتقنيين تصدير البصل ولكن كانت النتيجة بإصدار القرار متأخراً من قِبل الحكومة بمنع التصدير بعد إنتهاء الموسم التصديري في شهر سبتمبر الماضي .

 

وأشار أبو صدام إن الأسعار الطبيعبة للبصل لابد وأن تعاود الرجوع لسعرها الأساسي مع بداية الفصل الموسمي للزراعة في شهر إبريل القادم وتراجع في تلك الأسعار.

 

شعبة الخضراوات  : ضخ كميات بإبريل.. وزراعة 300 ألف فدان  بصل أحمر

 

ومن جانبه  قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية إنه سبب حدوث الأزمة نشأ بسبب قلة الإنتاج المحلي مع زيادة الطلب عليه وقلة المعروض بسبب تقلص المساحات المزروعة وتصدير معدلات فوق الطبيعية ،لافتًا إلى ضرورة وضع خطة لتنظيم العملية التصديرية مع تجنب حدوث مشكلة للإنتاج في السلع الإستراتيجية.

 

وأوضح حاتم النجيب في تصريح خاص لـ “ مصر تايمز ” إنه يجب التشديد الرقابي علي السوق المحلي منعاً للإستغلال أو جشع التجار ، منوهاً  إلى أن المشكلة تنتهي حين تبدأ محافظات سوهاج والفيوم والمنيا وبني سويف  في الحصاد بشهر أبريل المقبل مع وضع آلية محددة ووضع إرشادي لكبار المزارعين والمصدرين حتي لا يتكرر ما حدث من زيادة في الأسعار ، حيث يعدوا هم أحد الأسباب في تفاقم الأزمة بشكل مبالغ فيه

 

وأكد “ نجيب ” أنه مع بدء الموسم القادم سيتغلل السوق بكميات كبيرة جداً من إنتاج البصل ، حيث إنه تم زرع ما يقرب من 280 لـ 300 ألف فدان من البصل الفتيلة  ، مشيراً إلي إنه يجب إتخاذ القرارات ذات أسس سليمة من قبل وزارة التموين وتحديد التحركات السعرية مع بداية إنطلاق الموسم الجديد ، والعمل علي حل مشكلة الإنخفاض في الإنتاج تجنباً من إنفجار مدوي مكرر لأزمة غلاء سعر البصل .