الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

حصاد 2020.. "منة عبد العزيز" و"حنين حسام" و"هدير الهادي" فتيات التيك توك داخل التخشيبة

الخميس 31/ديسمبر/2020 - 01:01 م
صورة ارشفية
صورة ارشفية

للتربية دورٌ مهمٌ في حياة المجتمعات والشعوب، فهي عماد التطوّر، وهي وسيلةٌ أساسيّةٌ من وسائل البقاء والإستمرار، كما أنها ضرورةٌ اجتماعيّةٌ تهدف لتلبية احتياجات المجتمع والاهتمام بها، كما أنها أيضاً ضرورةٌ فرديّةٌ من ضرورات الإنسان، فهي تكوّن شخصيّته وثقافته ليكون على تفاعل مع المجتمع المحيط به ليسهم فيه بفعاليّة، ومن هنا شغلت التّربية الكثير من الباحثين على مر العصور، وكان لها قدرٌ لا يُستهان به من الدراسة والتحليل.

وذكر المستشار حماده الصاوى النائب العام فى عدد من قضايا فتيات التيك توك أن ناقوس مخاطر محدقة بشباب هذه الأمة قد دقَّ لإنذار المجتمع كله، تلك المخاطر التى تسللت إليهم عبر منافذ إلكترونية وحدود سيبرانية لا تحظى بأى  نوع من الرقابة تحت شعارات مزيفة نادت -كذبًا وزورًا- بحرية التعبير والإبداع، فخلقت فتنة صورت الباطل حقًّا فى  أعينهم، وطمَّعتهم فى شهرة زائفة ونجاح لا فلاح فيه، ودفعتهم -أطفالًا وشبابًا- إلى الانخراط فى حياة غارقة فى الإباحية الجنسية، وتعاطى  المخدرات والإدمان عليها، والسعى  غير المشروع لكسب المال، بل وسرقته واختلاسه.

لا يُعقل أن يكونَ أحد الناس موصوفاً بمحاسن الأخلاق وهوَ منافق ويقوم بأفعال شنيعة مثل الرقص على موسيقي بطريقة غير لائقة والترويج لأعمال منافية للآداب واستخدام التطبيقات لترويج مثل هذه الأعمال وفى السطور القادمة سنتناول العديد من الفتيات التي قامن بمثل هذه الأفعال ونالوا جزائهن خلال 2020.


• فتاة التيك توك حنين حسام


قرارات هامة من النيابة العامة ضد حنين حسام فتاة التيك توك التى كانت أول المحالين للمحاكمة الجنائيَّة وذلك لإدارتها حسابات خاصة عبر الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجريمة، وحيازة أحدهم برامج مصممة بدون تصريح من "جهاز تنظيم الاتصالات"، أو مسوغ من الواقع أو القانون،  بغرض استخدامها في تسهيل ارتكاب تلك الجرائم، وإخفائه أدلة للجريمة، ونشره أمورًا من شأنها التأثير في الرأي العام لمصلحة طرف في الدعوى.

 
كان النائب العام، أمر بحبس المتهمة حنين حسام عبد القادر4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامها بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، وكذا اتهامها بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري،  للحصول من ورائها على منافع مادية؛ وكان ذلك استغلالاً لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهنَّ للمال، والوعد بإعطائهنَّ مبالغ مالية، وقد ارتكبت تلك الجريمة من جماعة إجرامية مُنَظَّمة لأغراض الاتجار بالبشر تضم المتهمة وآخرين.

كما أكدت التحريات والمتابعة إحداث المقطع موضوع التحري صدمة عنيفة للمجتمع المصري، لِـمَا احتواه من دعوة مباشرة من المتهمة للفتيات بارتكاب أعمال مخالفة للآداب العامة وقيم ومبادئ المجتمع المصري، ومحاولتها التحايل على ذلك بادعائها عبر المقطع بشرعية ما تقوم به، وتحريض الفتيات على ما دعت إليه لتحقيق أعلى نسب ممكنة لمتابعة ما يَعرِضنَه عبر التطبيق المذكور سعياً وراء الربح، وأن هذه المتابعات تُفضِي إلى أحاديث غير سويَّة بين الفتيات والرجال وعقد وترتيب لقاءات جنسية مؤثمة بينهم في غرف مغلقة للتحاور تنتهي إلى تحريض على الفسق، وأن الفتيات يُدْفَعنَ إلى إثارة الرجال بأفعال منافية للآداب سعياً وراء رفع نسبة متابعي البث إلى حد معين اشترطته الشركة المالكة عليهنَّ لحصولهنَّ على المقابل المادي الذي وُعِدنَ به.


• منة عبد العزيز فتاة التيك توك

المتهمة آية، وشهرتها منة عبد العزيز دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها من فقد المأوى والأهل، والسعى لتوفير سبل المعيشة، إلى الوقوع فى فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقى المتهمين الذين جنوا عليها، فمنهم من واقعها كرهًا عنها وهى لم تبلغ سِنُّها ثمانى عشرة سنة- ومنهم من هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها وأحدث إصاباتها، وأنها لم تكن لتُعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن صُلحها مع أحد الجانين عليها والسكوت عن الآخرين على استياء منها، إلا تحت تأثير ضغط مارسه ذوى هذا الجانى عليها وإغرائها بهدايا على حداثة عمرها لاسترضائها ودفعها للإعلان عن هذا الصلح على خلاف رغبتها.

وتؤكد النيابة العامة أن التحقيقات فى تلك الواقعة وغيرها من الوقائع التى باشرتها خلال الفترة الأخيرة، قد تبين منها أن ناقوس مخاطر محدقة بشباب هذه الأمة قد دقَّ لإنذار المجتمع كله، تلك المخاطر التى تسللت إليهم عبر منافذ إلكترونية وحدود سيبرانية لا تحظى بأى  نوع من الرقابة تحت شعارات مزيفة نادت -كذبًا وزورًا- بحرية التعبير والإبداع، فخلقت فتنة صورت الباطل حقًّا فى  أعينهم، وطمَّعتهم فى شهرة زائفة ونجاح لا فلاح فيه، ودفعتهم -أطفالًا وشبابًا- إلى الانخراط فى حياة غارقة فى الإباحية الجنسية، وتعاطى  المخدرات والإدمان عليها، والسعى  غير المشروع لكسب المال، بل وسرقته واختلاسه.


• سقوط منار فتاة التيك توك بالقليوبية 


"منار سامي" احدى مشاهير الـ "التيك توك" فهي فتاة تبلغ من العمر 30 عاما، مقيمة بمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، اتخذت من برامج التواصل الاجتماعى نافذة لإذاعة محتوى إباحى بقصد ممارسة الدعارة والتحريض على الفسق واستقطاب الشباب نظير جمع مبالغ مالية، حتى ذاع صيتها على تلك المواقع.

تمكنت الإدارة العامة للآداب، من إلقاء القبض على المتهمة "منار" فتاة التيك توك لإذاعتها محتوى إباحي على مواقع التواصل الاجتماعي بقصد ممارسة الدعارة والتحريض على الفسق والفجوروكشفت التحريات قيام المتهمة بتصوير نفسها بشكل خادش للحياء، وإذاعتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف استقطاب الشباب لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية.


• سقوط مودة الأدهم وكسرها حظر التجوال فى زمن الكورونا


تواجه مودة الأدهم، تهمة الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصرى، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.

يذكر أن أجهزة الأمن بالقاهرة ألقت في 29 مارس 2020 القبض على مودة الأدهم وصديقتها غادة عبد الغفار أبو المكارم، عقب خرقهما حظر التجول الذي فرضته الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد وتصويرهما فيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي وبعد عرضها على النيابة العامة بالقاهرة الجديدة، أمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه، على ذمة المحضر، الذي اتهمت فيه بالتحريض على خرق الحظر.
وكانت مباحث الآداب في مصر، قد ألقت القبض على مودة الأدهم، من مشاهير تطبيق "التيك توك"، في شهر مايو 2020، وذلك لنشرها مقطعا يحتوي على مضمون يخدش الحياء العام ويخل بالقيم الأسرية.

في شهر يوليو 2020، أصدرت المحكمة الاقتصادية في مصر حكما على كل من حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين بالحبس لمدة عامين وغرامة قدرها 300 ألف جنيه، في واقعة التعدى على القيم والمبادىء الأسرية، ونشر الفسق والفجور.

فى 24 ديسمبر2020  قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة ببراءة مودة الأدهم وصديقتها من الاتهام الموجه إليهما بـ"الإخلال بالنظام العام، وتكدير الأمن والسلم العام، وتحريض العامة والمراهقين على مخالفة قرار حظر التجوال".

شمل الحكم توقيع غرامة مالية على مودة الأدهم قيمتها 1000 جنيه عن اتهامها بـ"كسر حظر التجوال بالمخالفة لقرارات الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد.

 
•غرامة وحبس لهدير الهادي فتاة التيك توك


هدير الهادي المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة تيك توك" اشتهرت بفيديو إباحي تقوم خلاله بتصوير نفسها، وهي عارية تمامًا، ومنشور على مواقع إباحية عالمية، وبفحص محتوى هذه المقاطع والصور، تبين أنها تحمل في طياتها خدشا للحياء العام ودعوة للتحريض على الفسق وتتعارض مع قيم ومبادئ المجتمع والاسرة، فضلًا عن نشرها مقاطع إباحية نظير حصولها على استفادة مالية، تتحدد بمدى اتساع أعداد المشاهدين لتلك المقاطع، والتي يتم إذاعتها دون تمييز، حيث أثارت تلك المقاطع استنكارًا بين أوساط المواطنين .

كما أضافت التحريات، إلى أن المتهمة غير مستقرة بمحل إقامتها ودأبت على التنقل بين عدد من الشقق المفروشة، خشية ضبطها، لاسيما عقب بث عدد من المواطنين فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد سلوكها المُؤثم، مطالبين بسرعة ضبطها.

أكدت التحريات، التي جرت حول المتهمة، أنها أنشأت حسابًا على تطبيق تيك توك، محملًا عليه العديد من المقاطع ووصل عدد المتابعين إلى 745 ألف متابع، وحصلت على 1.4 مليون إعجاب قيام المتهمة بإزالة الفيديوهات الإباحية الخادشة بالحياء العام، عقب ضبط مثيلاتها اللاتي قدمن ذات المحتوى الإباحي، وتم تقديمهن للمحاكمة وقضت محكمة الجنح الاقتصادية، بحبسها، سنتين وغرامة 100 ألف جنيه، لاتهامها بنشر الفسق والفجور.


• شيرى هانم وابنتها زمردة 


شريفة -وشهرتها شيرى هانم و نورا وشهرتها زمردة، لم ينتهي عام 2020 بدون ذكر جرائمها حيث اتهمتها النيابة بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية فى المجتمع المصري، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما بقصد التوزيع والعرض صورًا ومقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتياد إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها ومساعدتها على ذلك وتسهيلها لها، وإنشائهما وإدارتهما واستخدامهما حسابات خاصة بالشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.


ورصدت وحدة الرصد والتحليل بـإدارة البيان بمكتب النائب العام غضب رواد التواصل الاجتماعى مما تنشره المتهمتان من مقاطع تتضمن إيحاءات جنسية وسبابًا وعبارات تخدش الحياء بمواقع التواصل الاجتماعي، وتلقت عدة مطالبات بإلقاء القبض عليهما والتحقيق معهما عبر الصفحة الرسمية للـنيابة العامة بموقع "فيسبوك، وعبر خدمة الشكاوى الإلكترونية لـلنيابة العامة، وتزامنًا مع ذلك تبينت الإدارة العامة لحماية الآداب بـوزارة الداخلية -من خلال المتابعة والتحريات و انتشار المقاطع المصورة المذكورة للمتهمتين بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة؛ بقصد التربح منها من خلال رفع نسب مشاهدتها، مما أثار غضب رواد تلك المواقع، وقد أمكن للتحريات تحديد هويتهما ومحل تواجدهما، فألقى القبض عليهما وأحيلا إلى "النيابة العامة" لاستجوابهما.

 

وشاهدت النيابة العامة المقاطع التى نشراها بالمواقع المذكورة، واستجوبتهما، فأقرت إحداهما بإنشائهما قناة بأحد مواقع التواصل للتربح منها من خلال نشر مقاطع وضعا لها عناوين تتضمن إيحاءات جنسية وألفاظًا نابية؛ لرفع نسب المشاهدة لها، ومِن ثَمَّ التربح منها، بينما أقرت الأخرى باعتيادها ممارسة الدعارة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال ما حققتاه من شهرة من خلالها.

 

وتبينت النيابة العامة من فحص هاتف الأخيرة العديدَ من المحادثات والرسائل الجنسية، وطلبها من البعض تحويلات نقدية لممارسة الدعارة، كما طالعت النيابة العامة بإرشاد المتهمة التحويلات البنكية التى تلقتها عبر أحد المواقع بالشبكة المعلوماتية.