الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

عمرو موسى: اليابان دولة صديقة وشريكة تعاون نَشِط و لم تبخل على مصر بنقل التجارب والخبرات

الثلاثاء 31/أكتوبر/2023 - 03:18 م
عمرو موسى
عمرو موسى

شارك السفير عمرو موسى،  وزير الخارجية الأسبق، الاحتفالية التي أقامتها سفارة اليابان بالقاهرة لتقليده الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة نيابة عن جلالة امبراطور اليابان وحكومته.

وقال  «موسى» في كلمة له:" دعوني أبدأ بأن أقر لكم بأنها لحظة فارقة في مسيرتي المهنية تلك التي أقف خلالها أمامكم في هذا الحفل البهيج، لأتلقى هذا الوسام الرفيع "الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة"، الذي تفضل جلالة امبراطور اليابان فأنعم به علي. وأشكر صاحب السعادة "هيروشي أوكا"، سفير اليابان لدى مصر لدعوته هذا للفيف الكبير من الأهل والأصدقاء والزملاء للمشاركة في هذه المناسبة ذات المعنى السعيد والعميق".

وأضاف وزير الخاريجة الأسبق: “أنا دبلوماسي مصري لم يعمل أبداً في سفارة مصر باليابان، ولكنني أيضاً سياسي مصري عمل دوماً -كوزير خارجية لمصر- لصالح علاقة مصرية يابانية قوية ومتميزة، كما عملت كأمين عام لجامعة الدول العربية على إطلاق وتفعيل العلاقات العربية اليابانية وإثراء استراتيجيتها".

وتابع: لقد حضرت هنا في هذه القاعة تكريم عدد من السفراء المقتدرين السابقين لمصر في اليابان بأوسمة يابانية رفيعة. وكان لي مع بعضهم مناقشات ممتدة، قالت الكثير عن اليابان وحضارتها القديمة وتقاليدها الراسخة التي تعلي قيم الفروسية وتتحلى بأخلاق الفرسان، تدعم مسار العلوم وتعلي قدر الفنون .. آدابها رفيعة وحكاياتها ممتعة.

وأكد السفير عمرو موسى: "منذ الصغر، ونحن في مصر نتعلم أن العلاقة بين مصر واليابان علاقة قديمة ومبكرة ومتميزة ومتجددة، وأن اليابان كانت تراقب مؤشرات التقدم في مصر منذ بدايات القرن التاسع عشر، وأن جلالة إمبراطور اليابان في ذلك الزمان أمر بإيفاد بعثة هي "وفد الساموراي" لتزور مصر على رأس الدول في جولتهم، وجاءوا لتلك الدولة الشابة (آنذاك) ليستكشفوا أسباب نهضتها وأسرار تقدمها. وجاءت بالفعل إلى المحروسة عند منتصف القرن، ورحبت بها الدولة المصرية وقادتها وأركانها. ومنذ ذلك الحين، انطلقت علاقات ود وتفاهم وتعاون بين هاذين البلدين القديمين والحضارتين الراسختين". 

واستكمل: "تذكر أجيال اليوم شباباً وشيباً أن أول تفكير في مبنى يقام نتيجة للتعاون الدولي مع مصر بعد عام ١٩٦٧ خلال سنوات الهزيمة، كان هدية من اليابان إلى مصر وهي المركز الثقافي المصري ودرّته: دار الأوبرا المصرية الحديثة. كان ذلك حدثاً ذا عمق ثقافي لا يخفى، ورداً على ما قام به الإهمال من حرق دار الأوبرا المصرية التاريخية. جاء هذا تأكيداً على الأولويات الثقافية المصرية والروابط التي تقيمها مع أرباب الفنون العالمية".

واستطرد: "هذه الأجيال ذاتها لازالت تذكر بكثير من العرفان أنه عقب زوال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المصرية وانطلاق عملية السلام الإقليمي بدءاً من سبعينيات القرن الماضي، جاء "جسر السلام" بمعونة يابانية مباشرة، ليعبر قناة السويس إلىسيناء، معلناً عن انطلاق عملية الإعمار في شبه الجزيرة بعد التحرير".

وأشار السفير عمرو موسى، إلى أنه  لطالما كانت اليابان دولة صديقة وشريكة تعاون نَشِط فإنها لم تبخل على مصر بنقل التجارب والخبرات وإقامة المشروعات التنموية على مدار العقود المختلفة، هناك بصمات خالدة في مختلف بقاع مصر، فبالإضافة إلى دار الأوبرا وجسر السلام، هناك مشروع تطوير ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ قصر العيني ومستشفى أطفال أبو الريش.

ولفت إلى أنه هناك أيضاً الجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا الذي كان لصديقي السفير هشام بدر دور كبير في تحقيقها خلال عمله سفيرا لدى اليابان.، وترأس مجلس أمناءها الآن السفيرة والوزيرة المتميزة فايزة أبوالنجا. كما تجدر الإشارة إلى إنشاء المدارس اليابانية، والتعاون المثمر في إنشاء المتحف المصري الكبير… كل هذه علامات بارزة في مسيرة التعاون متعددة الأوجه الذي خلق بالفعل جسراً للتواصل بين عمدة الثقافة الإفريقية.،. ونجمة الثقافة الآسيوية.