السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

كل يبكي علي ليلاه.. طاولة مجلس الأمن تفضح انقسامات الدول حول أحداث غزة وفق مصالحها

الأحد 15/أكتوبر/2023 - 04:26 م
مجلس الامن
مجلس الامن

ذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية "أنه في اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد يوم الجمعة الماضية، أشارت روسيا والصين إلى أوجه القصور الإسرائيلية و"القضايا التي لم يتم حلها" والتي أدت إلى الأزمة الحالية، كما أيدت كل من روسيا والصين حل الدولتين للصراع المحتدم الطويل الأمد.

 ونتيجة لدعم روسيا الفاتر ظاهريا لإسرائيل ،تقدمت روسيا بمشروع قرار لمجلس الأمن لحل النزاع القائم بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، ونص المشروع" على وقف "فوري" لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، منددًا بشدة "بجميع أعمال العنف والأعمال العدائية وجميع أعمال الإرهابية من كلا الطرفين".

 

وذكرت الصحيفة أن السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا قال في أعقاب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن "نحن مقتنعون بأن مجلس الأمن يجب أن يتحرك لوضع حد لإراقة الدماء واستئناف مفاوضات السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية كما كان يُفترض أن يفعل منذ فترة طويلة"


وأشار نيبينزيا إلى أن هناك ردود فعل إيجابية على مشروع القرار بين بعض الدول الأعضاء.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الروسي حمل الولايات المتحدة "مسؤولية الحرب التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط"، منتقدا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "لغضها الطرف عن هجمات القوات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في قطاع غزة".

 

وغالبا ما ينقسم مجلس الأمن حيال القضايا الإسرائيلية الفلسطينية. كما تحدث ممثلو الدول الأعضاء في المجلس بحذر عن مشروع القرار اثر الاجتماع المغلق.

 

وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد "ظهر مشروع القرار قبل دقيقتين فقط من دخولنا اجتماع المجلس" في إشارة منها لعدم الرغبة في التحدث بعمق في هذا الموضوع.

 

وأضافت "أعتقد أنه بالنسبة للعالم أجمع لأمر على قدر عالي من الأهمية، وقد رأينا كم أزهقت من أرواح. نحن بحاجة إلى وقت للتشاور، وللتشاور الجاد".

 

وتحدث السفير الصيني تشانغ جون عن "ظهور إجماع بشأن المخاوف الإنسانية"، مضيفا "نحن منفتحون على كل الجهود التي من شأنها أن تساعد في وقف إطلاق النار وخفض التوتر".

 

وأكد وزير الشؤون الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أن "البرازيل ستواصل العمل عن كثب مع كافة الوفود بهدف التوصل إلى موقف موحد للمجلس بشأن الوضع".

 

في حين صرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس السبت أن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر "مستحيل تماما تنفيذه"


وأضاف "تصور إمكانية نقل مليون شخص في 24 ساعة في وضع مثل وضع غزة لا يمكن سوى أن يقود إلى أزمة إنسانية".

 

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أكدت الجمعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن أوروبا تقف "إلى جانب" إسرائيل التي تملك "حق الدفاع عن نفسها" في مواجهة "الفظائع التي ارتكبتها المقاومة الفلسطينية ".

 

وعقب بوريل علي تصريح رئيسة المفوضية الأوروبية مشيرا إلى حدود هذا الموقف، معتبرا أن إسرائيل ملزمة في دفاعها عن نفسها بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

 

وقال "الموقف واضح، إننا ندافع بالتأكيد عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" مضيفا "لكن كأي حق آخر، هذا له حدود، وهذه الحدود هي القانون الدولي".

 

واعتبر بوريل أن الإستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق على المدى البعيد لإيجاد حل لـ"دوامة العنف" بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا.

 

وقال "إننا موافقان بالتأكيد على أن الحل الوحيد البعيد المدى لهذه الأزمات المتعاقبة ... هو العمل على حل الدولتين".

 

وأشار إلى وجوب أن تبذل الأسرة الدولية كل ما أمكن لمنع مزيد من التدهور الذي قد ينتشر إلى المنطقة".