كان نور عنيا.. والد ضحية إعصار دانيال بليبيا: اتغرب عشان يكون نفسه ورجعلنا في كيس بلاستيك

شيع مئات من الأهالي بمركز جهينة غربي محافظة سوهاج جثمان الشاب "وائل رجب" شهيد الغربة ولقمة العيش في إعصار دانيال بليبيا، في مشهد جنائزي مهيب، ارتفعت فيه أصوات الصراخ حسرة على وفاته، كان الصوت الاعلى لوالدته التي كانت تردد "نور عيني اطفي".

كان نور عنيا.. والد ضحية إعصار دانيال بليبيا: اتغرب عشان يكون نفسه ورجعلنا في كيس بلاستيك

وأوضح والد الشهيد في بث مباشر على موقع "مصر تايمز"، أنه نزل من ليبيا مع نجله الأكبر منذ أيام وترك "وائل" في مدينة درنة يسعى لكسب رزقه، وأخبره في مكالمة هاتفية بيوم السبت أن إعصار شديد اجتاح المدينة وهطلت الأمطار في كل أرجائها، فاوصاه والده على عدم الخروج من المنزل، وما هي إلا ساعات معدودة حتي تلقى خبر وفاته.

بدموع الحسرة وألم الفراق، يقول والد الضحية "كان نور عيني عمره 18 سنة كان متغرب عشان يكون نفسه ويتجوز زي اي شاب، ولقيت اتصال فجأة يقولي ابنك في ذمة الله، والله من الخضة من يومها مش قادر اقف على حيلي وقلبي اتكسر، رجعلنا في كيس بلاستيك".

واستكمل شقيق الضحية، أنه فور علمهم بخبر وفاته أسرعوا إلى السلوم لاستلام الجثمان من أبناء عمومتهم بليبيا واتخذوا معهم سيارة تكريم موتي، ولكنهم تفاجئوا بوصولهم جويًا بمطار الماظة وعدد كبير من سيارات الإسعاف ينتظرهم بالخارج.

وقال شقيقه "امي أصرت تروح معانا تستقبله وفعلًا روحنا السلوم ولكن رجعنا على القاهرة، اخويا كان زينة شباب العيلة موته كسرني مش مستوعب وفاته، لله الأمر من قبل ومن بعد".