السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

معهد الفلك: ربط البعض حدوث الزلازل باصطفاف الكواكب من أمور التنجيم

السبت 09/سبتمبر/2023 - 11:01 ص
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ربط البعض حدوث الزلازل أو أي كوارث طبيعية لاصطفاف الكواكب أو مرور المذنبات أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم وليس من علم الفلك في شيء.

 

معهد الفلك: ربط البعض حدوث الزلازل باصطفاف الكواكب من أمور التنجيم 

 

وقال تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم اليوم إن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمر لم يحسمه العلم بعد، وإذا تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب فهذا لا يعني أبدا أنها السبب الرئيسي لحدوث الزلازل أو يصحبها دائما زلازل.

 

وأضاف أن الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل هي بالتأكيد تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، على الأقل ليس من القمر والكواكب.

 

وردا على مؤيدي فكرة أن القمر والكواكب هما السبب في حدوث الزلازل، أوضح أستاذ الفلك إن الكواكب كثيرا ما تصطف وكثيرا ما تقترن مع القمر أو مع بعضها البعض بطريقة منتظمة ومتكررة منذ آلاف السنين، ومع ذلك لم يلاحظ الفلكيون على مر العصور أنها سبب رئيسي في حدوث الزلازل.

 

وأضاف أن الكواكب ليست سببا مباشرا في إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها كما يظن هؤلاء، ولكن القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي يؤثر على الأرض تأثيرا مباشرا وملحوظا نراه كل يوم في عمليتي المد والجزر.

 

وأشار إلى أن هذا التأثير يزداد عندما يكون القمر محاقا أو بدرا أي عندما يكون القمر في اتجاه الشمس أو في الاتجاه المقابل لها بالنسبة للأرض، وكذلك أيضا وقت ظاهرتي الكسوف والخسوف إذ يكون الشمس والقمر على خط مستقيم واحد مع الأرض.

 

ولفت تادرس إلى أنه وقت حدوث ظاهرة القمر العملاق، التي تحدث عندما يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض إذ تبلغ مسافته أقل من 360 ألف كيلومتر فقط من الأرض، نرى حجم البدر ولمعانه وكذلك المد والجزر زائدا قليلا عن المعتاد، وبناء على تلك الافتراضية كان بالأولى أن تحدث الزلازل في هذا الوقت من العام بشكل ملحوظ عن باقي أوقات السنة أي عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض.

 

وأوضح أنه بالرغم من قوة تأثير القمر على الأرض إلا أن تأثيره محدود جدا في عملية إبطاء حركة دوران الأرض حول نفسها والتي تقدر بأقل من 2 ملي ثانية كل 100 سنة، أي سوف يظهر تأثيره على زيادة طول اليوم الأرضي بعد ملايين السنين.

 

ولفت إلى أن هناك بعض الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل، إلا ان نسبة الاحتمالات التي تؤيدها لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق.

 

وأكد أن تكرار حدوث الزلازل وقت محاق أو بدر القمر لا يعني أبدا أن القمر هو سببها الرئيسي، بل قد يكون القمر عاملا مساعدا قويا في احتمال حدوثها ولكن ليس السبب فيها.