الرئيس السيسى: لا أتفق مع الحرية المطلقة فى الإنجاب لأن الناس عايزة تعيش.. وكل حاجة بتتحسب

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لا يتفق مع الحرية المطلقة للمواطنين في الإنجاب في ظل الظروف الحالية، متابعا: "أنا مش متفق مع موضوع الحرية المطلقة فى موضوع المواطن والإنجاب.. لالا.. لو كان الحرية المطلقة والناس تستحمل وتسكت ماشي.. الناس عاوزة تعيش.. كل حاجة بتتحسب ولها مطالب".

الرئيس السيسى يكلف رئيس الوزراء بتولى مسئولية المجلس القومى للسكان

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس الوزراء بتولى مسئولية المجلس القومى للسكان فى هذه المرحلة تماشيا مع جهود الدولة لمواجهة الزيادة السكانية ، وقال الرئيس" المجلس القومى للسكان محتاج قوة دفع أكبر والمسئول عنه دولة رئيس الوزراء ولكنه محتاج تعزيز دوره خلال المرحلة الحالية لحين تحقيق شكل من أشكال النجاح"، ودعا الرئيس منظمات المجتمع المدنى والحكومة والإعلام لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن الإنجاب حرية لكل أسرة ولكن لابد من تنظيم هذه الأمر ، موضحا أن المواطنون خرجوا فى 2011 لأنهم شعروا أن الدولة لم تسطيع أن تقدم لهم المطلوب ولكن قدرات الدولة لا تسطيع أن تلبى لهم ذلك.

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال فعاليات المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية،  أن التغيير فى مصر يتحقق وقت العمل الجماعى لقدرة الدولة على تنظيم سكانها، وقال الرئيس" الناس عايزة تعيش بس لا تعرف أن كل شئ له مطالب وسياسات.. فالدولة المصرية رغم جميع التحديات قادرة أن تصمد فى مواجهة كثير من الأزمات".

وقال أن هناك دول استطاعت السيطرة وتنظيم عملية النمو السكانى ، وخلال سنوات قليلة ستصل القارة الإفريقية فى عدد سكانها إلى مليار و6 مليون نسمة، مؤكدا أن تنظيم المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية بشكل سنوي أمر فى غاية الأهمية .

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر رغم مواردها غير الكبيرة إلا إنها قادرة إنها تتعايش مع 105 مليون نسمة وأكثر من 9 ملايين ضيف على أرض مصر، مؤكدا أن تأثير الزيادة السكانية انعكس على جميع الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية،  والذى تنظمه مصر خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويأتي المؤتمر كتجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وتأكيدا على جهودها المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.

ويعكس المؤتمر اهتمام الدولة المصرية بملف السكان ، ووضع خطط واقعية للارتقاء بجودة حياة الإنسان. ومن المتوقع أن ينتج عنه توصيات وقرارات هدفها تحسين جودة حياة المواطن المصري من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية.

ويتضمن المؤتمر 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثا من المصريين والأجانب.