الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

جروسي: نحتاج للاتفاق على كيفية التراجع عن تلك الانتهاكات

الخميس 17/ديسمبر/2020 - 10:55 م
مصر تايمز

قال رافائيل جروسي ،المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيتطلب إبرام اتفاق جديد يحدد كيفية تراجع طهران عما قامت به من انتهاكات لبنوده.

وقال بايدن، الذي يتسلم السلطة في 20 يناير، إن الولايات المتحدة ستعود للانضمام للاتفاق النووي "إذا عادت إيران للانصياع لبنوده بشكل صارم".

وفرض الاتفاق قيودا مشددة على أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وبعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق وفرضه عقوبات أمريكية على إيران، ردت طهران بانتهاك الكثير من القيود التر فرضها الاتفاق. 

وتقول طهران إن بمقدورها التراجع سريعا عن تلك الخطوات إذا رفعت واشنطن العقوبات أولا، وفي مقابلة مع رويترز، قال جروسي مدير الوكالة التي تراقب مدى التزام إيران بالاتفاق، إن الانتهاكات أكثر من أن يتم التراجع عنها بسرعة.

وقال لرويترز في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا يمكن أن أتخيل إنهم سيقولون ببساطة "سنعود للمربع الأوللأن المربع الأول لم يعد له وجود"، وتابع قائلا "من الواضح إننا سنحتاج بالضرورة إلى بروتوكول أو اتفاق أو تفاهم أو وثيقة ملحقة تحدد بوضوح ما الذي سنفعله".

وأضاف "هناك المزيد من المواد (النووية) وهناك أنشطة أكثر وهناك وحدات طرد مركزي إضافية ويتم الإعلان عن المزيد، فما الذي سيحدث مع كل ذلك؟ هذا هو السؤال المطروح عليهم على المستوى السياسي ليتخذوا قرارا بشأنه".

العودة لنقطة البداية
تبلغ مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب حاليا ما يفوق 2.4 طن وهو ما يزيد عن الحد المسموح به في الاتفاق بنحو 12 مثلا لكنه أقل بكثير من مخزونها قبل الاتفاق والذي كان يبلغ ثمانية أطنان.

بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم لمستوى نقاء يبلغ 4.5 بالمئة وهو ما يتخطى حد الاتفاق البالغ 3.67 بالمئة لكنه أقل أيضا بكثير من 20 بالمئة وصلت إليها قبل توقيع الاتفاق.

وتقوم إيران بعمليات التخصيب في مواقع غير مسموح بها بموجب الاتفاق مثل موقع فوردو في باطن الجبل كما بدأت مؤخرا التخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل نطنز تحت الأرض حيث يقول الاتفاق إن المسموح باستخدامه هناك هي وحدات طرد مركزي من الجيل الأول فحسب.

وقال جروسي "ما أراه هو أن نعود لنقطة البداية في ديسمبر 2015" في إشارة للشهر الذي سبق التنفيذ الفعلي للقيود النووية بموجب الاتفاق الذي تلاه إزالة كميات كبيرة من المواد والمعدات النووية.

وأضاف "إذا أرادوا القيام بذلك "الانصياع للاتفاق" فيمكنهم فعل ذلك بسرعة، لكن من أجل تنفيذ كل تلك الأمور يجب أن يكون لدينا مسار واضح".