الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

حب من طرف واحد ينتهي بقتل الحبيبة وانتحار قاتلها (فيديو الجريمة)

السبت 29/يوليو/2023 - 09:13 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كانت اللبنانية ماريا حتّي، تتناول الغداء أمس السبت مع والديها بمقهى La Tour في مدينة "زحلة" البعيدة بالشرق اللبناني 52 كيلومترا عن بيروت و60 عن دمشق، فتبعها اللبناني شبل ميشال أبو نجم إلى دورة المياه "وحاول التحدّث إليها، الا أنها صدّته وعادت إلى طاولتها" طبقا لما ذكر عاملون في المقهى، فغضب وعاد إلى سيارته المركونة في موقف للسيارات مقابل المطعم، وكمن لها فيها.

ولما رآها غادرت المكان وهمّت بالصعود إلى سيّارتها، قاد سيارته مسرعا إليها، وفقا لما ظهر في فيديو انتشر أمس واليوم بمواقع التواصل، وفيه يظهر الرجل يترجل من سيارته ويسرع إلى حيث كانت مع والديها في السيارة، فعاجلها برصاصة برأسها قتلتها للحال، تلاها بثانية في رأسه، سقط على إثرها وسط بركة دماء ليفارق الحياة في مستشفى التي نقلوه إليها، تاركاً خلفه زوجة وابنة صغيرة، سماها على اسم من قتلها وانتحر.


شبل أبو نجم، المنتحر بعمر 41 عاما، ترك أيضا حبا من طرف واحد كان يشعر به نحو من "رفضت الارتباط به، لأنه متزوج وأب لطفلة" وفقا لما نقل موقع Zahle Today الإخباري اللبناني، عن زميلة للقتيلة بالتعليم في "ثانوية زحلة الرسمية" اسمها منى.

الجريمة المزدوجة هزت المدينة المعروفة بلقب "جارة الوادي" أطلقه عليها أمير الشعراء الراحل أحمد شوقي في قصيدة، حولها الفنان الراحل محمد عبد الوهاب إلى واحدة من أجمل أغانيه، فنعى كثيرون ماريا حتّي في وسائل التواصل، "لأنها معروفة بنشاطها المهني والاجتماعي" بحسب ما ورد عنها في خبر نشرته صحيفة "النهار" المحلية، ووصفتها فيه بأنها "ذكيّة ومليانة حياة" وناشطة بأكثر من مجال سياسي ورعوي واجتماعي ورياضي، وأن من نعوها "تعاطفوا مع مصاب والديها، وهما مدرّسان علّما أجيالاً قبل تقاعدهما" وفق تعبيرها.

أما قاتلها، فورد بمواقع إخبارية لبنانية أخرى، أنه سبق وهددها بالقتل، ثم بدأ قبل 10 أيام بملاحقتها إلى أن تمكن "ونفّذ وعيده وأنهى حياتها" فقط لأنها رفضته "ورفضت أن تكرر فشل تجربة زواج سابقة" فقد كانت متزوجة قبل 10 سنوات "وارتبطت برجل لمدة أيام "وبعد أن احتال ونصب عليها، انفصل عنها بحجة اضطراره للهرب خارج البلاد بسبب ديون تراكمت عليه، لتغرق ماريا الثلاثينية العمر بالديون وتبدأ العمل من أجل سدادها" لذلك كانت تدير وكالة لتنظيم الحفلات والأفراح، إلى جانب عملها كمعلمة.