عادل حمودة: ثروت عكاشة اعتبر أكاديمية الفنون حجر زاوية

قال الإعلامي  والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن فلسفة ثروت عكاشة في إنشاء أكاديمية الفنون باعتبارها حجر الزاوية، لأن الثقافة طويلة العمر، ولا تكون رفيعة بمضمونها الفكري وحده وإنما أيضا بوسائلها في التعبير، «بعبارة أخري: بامتلاك أفضل المؤسسات التعليمية التي تمد الأمة بأجيال لا تتوقف من المبدعين الموهوبين الدارسين».

وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه في نهاية عام 1958 قرر إقامة المعاهد الفنية، اعتبرها نقطة بدء ضرورية، وجمع فريقا من رواد الفن في مصر وشكل منهم لجانا للدراسة، وعكفوا على مهمتهم بحماس حتى التقوا حول القواعد والأسس التي تنهض عليها المعاهد الأربعة لتلك الأكاديمية المنشودة: «المعهد العالي للموسيقى، معهد السينما، معهد البالية، معهد الفنون المسرحية».

وتابع: «لكنه لم يلق ترحيبا بالمشروع عندما عرضه على مجلس الوزراء، واستنجد عكاشة بالرئيس عبد الناصر، وأعطاه عبد الناصر آذانا صاغية، ووافق عبد الناصر على المشروع وإن طلب منه أخذ موافقة عدد من الوزراء المركزيين، حتى كان من بين هؤلاء عبد الحكيم عامر وزكريا محيي الدين وحسين الشافعي وعبد اللطيف البغدادي وكمال الدين حسين».

وفند: «لما كانوا في إجازة الصيف مر عليهم ثروت عكاشة في بيوتهم وأخذ موافقتهم واحدا بعد الآخر، صدر القرار الجمهوري رقم 1439 في 22 أغسطس عام 1958 بالبدء في إنشاء المعاهد الفنية، لحق بهذا القرار التاريخي قرارا آخر أكثر تأثيرا، وإنشاء قصور الثقافة الجماهيرية لتصل فنون المسرح والسينما وآداب الرواية والشعر إلى أصغر القرى وأبعد النجوع، وفي عام 1960 أصبحت الثقافة للجميع مثل رغيف الخبز، وتبنت الثقافة الجماهيرية أدباء الأقاليم وعقدت مؤتمرات لما انتجوه ابداعا».