الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

بالتزامن مع الاحتفال بثورة 30 يونيو.. هل استعان الإخوان بالتجربة الإيرانية لتشكيل حرس ثوري؟

الجمعة 30/يونيو/2023 - 11:48 ص
مصر تايمز

 نحتفل بمرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو المجيدة، التي أنقذت مصر والأمة العربية من براثم جماعة الإخوان الإرهابية التي فككت مفاصل الدولة، وضربت بأمن مصر القومى بل والمنطقة بأسرها عرض الحائط، لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية في إخوانة الدولة المصرية.

بالتزامن مع الاحتفال بثورة 30 يونيو.. هل استعان الإخوان بالتجربة الإيرانية لتشكيل حرس ثوري؟

 

ولم تكتفي الجماعة الإرهابية بضرب أمن مصر القومي وزعزعة استقرار مؤسساتها، بل انطلقت في تنفيذ أجندتها التخربية لزعزعة استقرار وأمن المنطقة باكملها، ويرصد "مصر تايمز"، في التقرير التالي أبرز محطات التقارب الإيراني - الإخواني، ومحاولة الجماعة الإرهابية في تشكيل حرس ثوري على غرار إيران.

  

تصريحات تعكس التقارب الإخواني - إيراني قبل وصول الجماعة الإرهابية للحكم

 

دعا الرئيس المعزول محمد مرسي إلى استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وإيران المقطوعة منذ أكثر من 30 عاما بهدف تحقيق توازن إستراتيجي جديد في المنطقة، وجاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وقال المعزول خلال حملته الانتخابية وإعلان فوزه رسميا بمنصب الرئيس، "يجب علينا استعادة العلاقات الطبيعية مع إيران على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي لأنه سيحقق التوازن الإستراتيجي في المنطقة.


من جهة أخرى، أتت تصريحات الجانب الإيراني معبرة عن مدى التقارب مع جماعة الإخوان،  واعتبر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز أبادي أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري "الذي عينه الرئيس السابق حسني مبارك لا يتمتع بأي شرعية قانونية أو سياسية".

 

إيران أول المهنئين بوصول الإخوان للحكم

 

رحبت إيران بفوز مرسي واصفه أياه بأنه "رؤية رائعة للديمقراطية"، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "حركة الشعب المصري الثورية في مراحلها النهائية للصحوة الإسلامية وعصر جديد من التغيير في الشرق الأوسط".

 

زيارات متبادلة وتطبيع العلاقات بين الجانبين

 

وكانت إيران من بين أوائل الدول التي قام الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان بزيارتها، لحضور قمة منظمة دول عدم الانحياز، في أغسطس 2012، فيما اُعتبر بادرة لتطبيع العلاقات مع طهران.

وهي الزيارة التي رد عليها الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في فبراير 2013 بزيارة القاهرة للمرة الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

واقترح الرئيس المعزول محمد مرسي، إقامة تحالف رباعي يضم إيران وتركيا والسعودية ومصر لحل الأزمة السورية، لكنه لم يحرز أي تقدم.

 

وثائق سرية تكشف مخطط الإخوان لتشكيل حرس ثوري في مصر 

 

ولم تقتصر العلاقات بين النظام الإخواني والإيراني على استهداف مصر فقط، بل طالت السعودية ودول المنطقة، إذ فضحت وثيقة مسربة نشرها موقع "ذا إنترسيبت" الأمريكي في نوفمبر 2017 الماضي، تفاصيل "مؤامرة" مشتركة بين جماعة الإخوان والحرس الثوري الإيراني، لضرب مصالح السعودية، عبر اجتماع لمسؤولين من الطرفين في تركيا قبل نحو 6 سنوات، ولم يكن ذلك الاجتماع السري بعيداً عما أعلنه قيادات الإخوان من تهديدات لدول الخليج، وكان أشهرها تصريح القيادي الإخواني عصام العريان قبل أسبوعين من بيان عزل مرسي في 3 يوليو 2013، الذي هدد فيه دولة الإمارات بـ"إيران النووية القادمة".


كما كشفت العديد من التقرير السرية، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية منذ وصولها   إلى السلطة في مصر عقب أحداث يناير 2011، وسيطرتها على مجلسي الشعب والشورى ومؤسسة الرئاسة حاولت بكل السبل التغلغل في كافة مؤسسات الدولة وأخونتها وحاولت الجماعة التغلغل داخل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، إلا أن محاولاتها قوبلت بشراسة ورفض".

 

وأشارت التقارير إلى أن "الجماعة كانت على تنسيق مستمر مع الحرس الثوري الإيراني وعدد من أجهزة الاستخبارات الدولية والإقليمية من قبل أحداث يناير 2011، واستمر هذا التنسيق في أعقاب يناير ووصل لذروته بعد وصول الجماعة إلى الحكم".

ولفتت النظر إلى أنه "في أعقاب عدد من الاجتماعات والمشاورات قررت قيادات الجماعة تشكيل ما يشبه بالحرس الثوري الإيراني، ولكن بالنموذج التركي من خلال تأسيس عدد ضخم من شركات الأمن وتسليح عناصرها نظرا لاستحالة تشكيل جيش موزاي كالحرس الثوري في إيران".


وأكدت التقارير  على أنه "في مسعى الجماعة إلى ذلك وافق الرئيس المعزول على استضافه 200 ألف سائح إيراني بدعوى تنشيط السياحة وتوفير موارد للدولة، ومع وصول أول فوج تم رصد وجود قيادات مهمة من الحرس الثوري ضمن الأفواج وبأوراق ثبوتية وجوازات سفر بأسماء مستعارة، كما رصدت الأجهزة الأمنية لقائتهم بقيادات إخوانية ومؤسسة الرئاسة، كما رصد لقاءات واتصالات مع قيادات من حركة حماس وحزب الله اللبناني وعدد من العناصر المسلحة، التي عادت إلى البلاد بعد أحداث يناير 2011".

 

رفض شعبي لمحاولات  الجماعة تطبيع العلاقات مع النظام الإيراني

 

كشفت زيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد، حينذاك، عن عدم ترحيب الرأي العام المصري بالتقارب مع إيران، ليبرز دور الرأي العام محدداً أساسياً في السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، حيث تعرض مقر إقامة رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة لتظاهرات حاشدة من التيار السلفي ضد محاولات إيران نشر المذهب الشيعي في مصر.


كما تعرض الرئيس الإيراني نفسه لتظاهرات مناوئة لزيارته ولمحاولتي اعتداء خلال زيارته مشيخة الأزهر وخلال إلقائه كلمته بمنزل السفير الإيراني، كما رُشِقَ بالأحذية أثناء خروجه من مسجد "الحسين" بالقاهرة من قبل شاب سوري غاضب، إذ كانت القاهرة تحتضن آلاف اللاجئين السوريين، وسبق ذلك العديد من التظاهرات المطالبة بمنع مرور السفن الإيرانية عبر قناة السويس إلى سوريا.