متحف كفر الشيخ يحتفل باليوم العالمي للكاميرا وإقبال كبير على المتحف
يشهد متحف كفر الشيخ، اقبالاً كبيرا من المعيدين، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، لمشاهدة 750 قطعة أثرية متنوعة ثمثل العديد من العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية واليونانية وغيرهم.
كما احتفل متحف كفر الشيخ باليوم العالمي للكاميرا، الموافق 29 من يونيو باليوم العالمي، لتسليط الضوء على أهمية هذا الاختراع العظيم الذي ساعدنا في توثيق مختلف اللحظات الحياتية من حزن وفرح وحروب وسلام، وروي لنا أحداث تاريخية وسياسية وأحيا لنا الذكريات.
قال الدكتور أسامة فريد، مدير متحف كفر الشيخ، إن المتحف يحتفل باليوم العالمي للكاميرا، فالكاميرا هي آلة تستخدم لالتقاط الصور وتخزينها، ترجع في أصلها اللغوي إلى كلمة «قمرة» وتعني باللغة العربية المكان المظلم، وهو المصطلح الذي استخدمه العالم العربي الحسن ابن الهيثم أثناء تجاربه البصرية، إذ يُعد أول من مهد الطريق لاختراعه الكاميرا المعتمة، التي استخدمها في شرح كيفية الضوء لعرض صورة على سطح ما، حتى استخدمت الكاميرا المظلمة لرسم الصور الحقيقية التفصيلية عام 1600م.
وأضاف يعد العالم الفرنسي لويس داجير هو صاحب الانطلاقة الحقيقة نحو اختراع الكاميرا وتقديمها للبشرية، إذ كان يراوده حلم تصوير المناظر الطبيعية. بالفعل نجح في الحصول على براءة اختراع أول كاميرا تعرفها البشرية تعمل بالنظام الشمسي، وقدمت الحكومة الفرنسية هذا الاختراع كهدية مجانية للعالم في عام 1839م.
وقالت مرت الكاميرا بالعديد من التطورات فالصور التي كانت تلتقطها آلة داجير تميزت باللونين الأبيض والأسود، إلى أن جاء العالم جيمس ماكسويل عام 1861م، وتمكن من الحصول على أول صورة ملونة. ظلت الكاميرا تتطور وتزداد أهميتها من مجرد آلة لالتقاط الصور إلى جهاز تكنولوجي هام يستخدم في التوثيق والبحث والتعليم ، كما تعد الكاميرا جزء هام ورئيسي في عالم الأثار، حيث يتم استخدامها في التوثيق للحفائر والاكتشافات الأثرية، كما أنها توثق وتعرض لنا كافة المعروضات والاحتفالات والمعارض والورش التي تقام داخل متاحفنا.
وقال فريد، إذا أردنا إيقاف اللحظات واستعادة الأحداث، فعلينا بتصويرها، فكثيرًا ما نسترجع ذكريات جميلة مرت بنا أو يأخذنا الحنين لرؤية ماضي اشتقنا له، ومعرفة تاريخ لم نعشه أو نتمنى عودة أشخاص لم يعدوا بيننا، حينها نعود إلى الصور القديمة لنستعيد معها تلك اللحظات وغيرها من الأحداث الهامة التي وثقتها لنا الكاميرات».
