والدة طفلة التعذيب بالدقهلية: منه لله حرمني من ضنايا وعايزة حقها
قالت والدة الطفلة التي فارقت الحياة علي يد والدها، إنه قد جاءها الخبر المشئوم عندما تقدم أحد أقاربها وعرفها بوفاة ابنتها في مدينة بدر، وتم نقلها إلي منزل زوجها منذ ساعتين، ولم يكن الزوج وحيدا عند نقل الطفلة بل ساعده زوجته الثانية وعم القتيلة.
وأشارت والدة الطفلة ضحية تعذيب، خلال لقائها في بث مباشر مع مصر تايمز ،إلي أن بعد وصولي إلي منزل والدها، حاولت ألقي النظرة الأخيرة علي ابنتي لكنهم منعوني من الدخول، وعندما ثارت الأمن دخلت، إلا أنها وجدت الغرفة مظلمة تماما.
وقالت الأم، هنا بدأ الشك يخيمني، ومع أصراري سمحوا لي بفتح كشاف الهاتف المحمول، وعندما رأيت ابنتي فوجعت بمنظرها إذ رأيت رأت بها كدمات وجروح في وجهها، هنا تأكدت أن شيء ما حدث لابنتي موضحة بأنه حدثت مشاجرة بيني وبين والد الطفلة كان يحاول وقتها أن يلصق بي تهمة قتل ابنتي، منه لله حرمني من ضنايا ولا يرتاح لي باع إلا بعد أخذ حقها.
ويذكر أن المتهم في اعترفاتة بمحضر الشرطة قال، إن زوجتة انفصلت عنه وتركت له طفلتة "منار"،11 عامًا الا أنها كانت مثل باقي الأطفال تصدر ازعاج له فأراد تأديبها بالضرب وتقييدها.
وأردف أن شقيقة حاول فك قيدها واطعامها واكتشف وفاتها وفكرنا في التخلص من الجثمان إلا أن جاءتنا حيلة بالتوجة لمكتب الصحة واصدار شهادة وفاة كون الوفاة طبيعية لكن مفتش الصحة اكتشف الواقعة بعدما جرى مناظرة الجثة واكتشاف تعرضها للتعدي.
وكان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد عبد الهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بمصرع طفلة على يد والدها، بقرية الخلالة دائرة المركز.
بانتقال ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص والتحريات تبين أن الطفلة تدعى "منار م.ال.غ"،11 سنة، وتقيم مع والدها ويعمل نجار بعد انفصاله عن والدتها.
وأفاد شهود العيان أن الأب اعتدى على الطفلة بالضرب بدعوى تأديبها وقيدها وخرج، وأثناء محاولة شقيقه إطعامها اكتشف مفارقتها للحياة.
وحاولت الأسرة دفن الجثمان، بدعوى أن الوفاة طبيعية، إلا أنه بتوقيع الكشف الطبي تبين وجود آثار تعذيب وشبهة جنائية في الوفاة، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط الأب، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بدعوى تأديب ابنته وتهذيب سلوكها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
