عبد الرحمن منيف.. كل ما تريد معرفته عن الروائي السعودي

احتفى محرك البحث الشهير جوجل بذكرى ميلاد عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف الذي ولد في عام 1933م، ويعد عبد الرحمن منيف أحد أعلام الأدب والفكر في المملكة العربية السعودية، وقد اشتهر بأعماله الأدبية والفكرية الهامة، بوضع صورة كارتونية له على صدر صفحته الرئيسية.

عبد الرحمن منيف.. كل ما تريد معرفته عن الروائي السعودي

عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف كان مفكرًا وناشطًا سياسيًا ثم خبيرًا اقتصاديًا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في هذا المجال.

وقد كان عبد الرحمن منيف من أبرز التجار في السعودية، حيث كان يشتهر برحلات التجارة بين السعودية واليمن، ولد في بلدة تقع على طريق عيون الجوى في وسط المملكة العربية السعودية، وتربى في بيئة عائلية تحرص على التعليم والثقافة.

ولا يمكن الحديث عن تاريخ الأدب والفكر في المملكة العربية السعودية دون الإشارة إلى الإسهامات المهمة لعبد الرحمن منيف في تطويرهما،لذلك، نحتفل اليوم بذكرى ميلاد هذه الشخصية الهامة التي تركت بصمتها في تاريخ بلدنا.

عبد الرحمن منيف ولد عام 1933 لأب سعودي وأم عراقية، درس في الأردن حتى حصل على الشهادة الثانوية، ثم انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق في عام 1952، وشارك في النشاط السياسي هناك وانضم إلى حزب البعث.

ومع ذلك، تعرض للطرد من العراق مع عدد كبير من الطلاب العرب بعد توقيع حلف بغداد عام 1955 بعد ذلك انتقل إلى القاهرة لإكمال دراسته، وفي عام 1958 انتقل إلى بلجراد لإكمال دراسته في اقتصاديات النفط وحصل على الدكتوراه في هذا التخصص.

عبد الرحمن منيف بعد حصوله على الدكتوراه، انتقل إلى دمشق عام 1962 ليعمل في شركة النفط السورية.

ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 ليعمل في مجلة "البلاغ"، وفي عام 1975، عاد منيف إلى العراق ليعمل في مجلة "النفط والتنمية"، غادر العراق مجددًا في عام 1981 وانتقل إلى فرنسا، حيث كرس حياته لكتابة الروايات، وبعد ذلك، عاد إلى دمشق في عام 1986.

عبد الرحمن منيف ربما يكون عمله الأبرز هو رواية (مدن الملح) في خمسة أجزاء: يصف الجزء الأول التغيرات العميقة في بنية المجتمع البدوي الصحراوي بعد ظهور النفط، في الأجزاء الثاني يبدأ بوصف رجال الأعمال الذين وفدوا على المنطقة الخليجية ودخولهم في تحالفات مع حكام المنطقة، الأجزاء الثلاثة الأخيرة تصف التحولات والتفاعلات السياسية في شبه واضح مع تاريخ حكام آل سعود، هذه الرواية صنفته سريعا كمعارض لنظام الحكم السعودي ومنعت رواياته من دخول المملكة العربية السعودية وكثير من الدول الخليجية.

الرواية الأخرى التي أحدثت ضجة في العالم العربي كانت (شرق المتوسط)، التي تعتبر أول رواية عربية تصف بجرأة موضوع التعذيب في السجون خاصة التعذيب التي تمارسه الأنظمة الشمولية العربية التي تقع شرق المتوسط في إشارة واضحة للنظام السوري والعراقي.