"هقول لأمي".. كلمات أنهت حياة الطفل "علي" لتهديده والده مدمن المخدرات
ببراءة الأطفال وبالفطرة السليمة.. رفض الطفل "علي" طلب أبيه بعدم إخبار والدته برؤيته له خلال تعاطي الهيروين، قائلًا له "هقول لأمي"، ولكنه لم يكن يعلم أن تلك الكلمات البريئة ستنهي حياته على يد والده الذي تجرد في لحظة من كل مشاعر الإنسانية والرحمة وأنهى حياة ابنه بدون تفكير.
علقة ساخنة قبل الموت
لم يتحمل الأب المدمن تهديد طفله له بإخبار والدته بأمر تعاطيه للمخدرات، فنهض مسرعًا ليلقن طفله علقة ساخنة ويسبه بأبشع الألفاظ، ولكن لم يشعر أن ذلك كافيًا ولم يشفي الضرب غليله تجاه كلمات الطفل، فوجد طرحة زوجته فأمسك بها وخنق بها الطفل حتى لفظت أنفاسه الأخيرة.
أصبح والد الطفل الشهير بـ"سكر" قاتل ابنه بسبب "الكيف"، فلم يعد "الكيف يذل" فقط ولكنه حوله لقاتل في لحظات كان أسير خلالها للشعور بلذة المخدرات، ما أعماه عن وجود ابنه ولم يرحم توسلاته إليه بأن يرحمه من الضرب قبل إنهاء حياته.
لذة المخدرات أعمت "سكر"
المتهم "سكر" يعمل حداد واعتاد تعاطي المخدرات، وفي يوم الجريمة أراد تناول جرعة الهيروين بمنزله بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، فحاول إبعاد ابنه عن المنزل فأعطاه نقود وقال له "يلا انزل وروح هات شيبسي"، إلا أن الطفل عاد سريعًا ولم يكن والده انتهى من تعاطي الهيروين، فشاهد الطفل والده في ذلك الوضع، ما أثار غضب الأب حيث صاح في الطفل وأمره قائلًا “متقولش لأمك لما ترجع من الشغل”، إلا أن الطفل رد عليه بتلقائية “ لا هقول لماما”!
هرول الأب المتهم نحو الطفل كالمجنون ولقنه علقة ساخنة، موجهًا إليه الضربات في جميع أنحاء جسده وموجهًا إليه السباب، ثم خنقه بطرحة والدته، ولم يتركه إلا جثة هامدة .
تم القبض على الأب المتهم الذي اعترف بجريمته كاملة، قائلًا “المخدرات السبب”!
قام المتهم بتمثيل الجريمة في مكان وقوعها، وسط تواجد فريق من أعضاء النيابة العامة وقوة شرطة قسم ومباحث كفر الدوار ومديرية أمن البحيرة، وأمرت النيابة العامة بالكشف الطبي على الجثمان بواسطة الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، ومن ثم التصريح بدفن الجثمان في مقابر العائلة بقرية دفشو التابعه لمركز كفر الدوار، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة لتباشر النيابة العامة التحقيق.
