"شعبة الذهب" تعلق على تقرير "المجلس العالمي" عن شراء المصريين 7 أطنان سبائك فى ثلاثة شهور ( خاص )

قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالإتحاد العام للغرف التجارية، إن التقرير الصادر بالأمس عن "مجلس الذهب العالمي" بشأن إتجاه المصريين إلى شراء نحو 7 أطنان من السبائك والجنيهات الذهبية خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، أي فى خلال ثلاثة شهور، إنما هو أقرب للواقع ويتطابق إلى حد كبير مع أرقام وبيانات مصلحة الدمغة والموازين المصرية وإن كان يقل بعض الشيئ أو يزيد من تلك الأرقام .

وأكد ميلاد فى تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، إن الثلاثة شهور الماضية شهدت إقبالا كبيرا على اقتناء الذهب وخاصة بالسبائك الذهبية والجنيهات الذهبية، مقارنة بالإقبال على شراء المشغولات الذهبية من قبل المستهلكين .

وكان "مجلس الذهب العالمي" قد كشف فى تقرير له بالأمس، عن تضاعف الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية في مصر إلى 7 أطنان خلال الربع الأول من العام الحالي، مدفوعاً بإقبال المواطنين على الاستثمار بالمعدن الأصفر بغرض الادخار والتحوّط من التضخم .

بحسب التقرير، جاء المصريون في المرتبة الخامسة حول العالم من حيث ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، بعد تركيا، والصين، واليابان، وإيران. 

كما أكد رئيس شعبة الذهب على أن الشعبة رصدت اقبالاُ غير مسبوق على السبائك والجنيهات مؤخراً، وأعتبر أن توجه المستهلكين إلى الإدخار فى الذهب بدلاً من أمور استهلاكية، مشيرا إلى أن المعدن الأصفر يعد أفضل الملاذات الآمنة، خاصة فى أوقات الأزمات والظروف الاقتصادية الصعبة والحروب،لافتا إلى أن العالم يشهد حاليا حروباً فى أماكن متفرقة، لذلك فإن العالم فى حالة اقتصادية صعبة لذلك الملاذ الامن هو الذهب والكل يتوجه للإحتماء به .

وأضاف هاني ميلاد، أن أسعار الذهب فى السوق المحلية استقرت بعض الشئ بعد فترة من الارتفاعات غير المبررة، إلا أن الشعبة عملت على توعية المستهلكين بضرورة توخي الحذر والتأني عند الشرء او البيع، وطرحنا بدائل وافكار بحيث تواكب الزيادات الغير مبررة ونجحنا نسبيا فى ذلك وهو ما ظهر جليا فى تراجع اسعار عيار 21 من مستويات 2800 جنيه قبل اسبوعين إلى مستويات 2600 جنيه.

وأضاف رئيس شعبة الذهب، أن الشعبة لا تستطيع توقعات الأسعار مستقبلا، ولكن لابد من النظر إلى أسعار المعدن النفيس عالميا فالأسعار هناك تراجعت بأكثر من 70 دولار للأوقية، هبوطا من مستويات 2072 دولار إلى 2000 دولار و 1999 دولار فى التعاملات الأخيرة ، وهو ما يرجع إلى عمليات جني ارباح بعد موجة شراء ومن ثم يتبعه استقراره فى الاسعار وهدوء .

وأشار هاني ميلاد، إلى أن المستهلك وهو المتحكم الوحيد فى أسعار الذهب، وبيده إما ان يدفع الاسعار للارتفاعات القياسية أو الحفاظ عليها، لذلك فعلى المستهلكين ان يتريثوا ويفكرون جليا قبل اتخاذ قرار بالبيع او بالشراء فى الذهب .