مخلوف: مصر تدير ملفاتها بحكمة وأمنها القومي خط أحمر
قال الكاتب الصحفي محمد مخلوف، إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، هدفه مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأوضح أن أهم رسالة خرجت عن الاجتماع هي التأكيد من قبل رئيس الجمهورية، على عدم التدخل في شئون الدول، ويقتصر موقف مصر من أحداث السودان على الاستعداد للوساطة لوقف اطلاق النار واستعادة الأمن والاستقرار وضرورة تغليب لغة الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات وحقن الدماء ، لافتا إلى أن السياسة المصرية تتسم بالتوازن والاعتدال ، وهو ما سجله ويسجله التاريخ لصالح مصر.
أشار محمد مخلوف ، إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى التأكيد على أمن وسلامة القوات المصرية التي تتواجد في السودان في مهمة تدريبية، ووفقاً لبرتوكول مشترك بين مصر والسودان، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي أجرى العديد من الاتصالات بالجانب السوداني وحرص على الاطمئنان بنفسه على أمن وسلامة القوات المصرية، حيث تأكد أنهم بخير .
وأضاف: أن جيش مصر هو قلبها وشرفها، وحارس المجد والمقدرات، والدولة المصرية تُدير ملفاتها بالحكمة، وتُدير معاركها بالشرف، وتفرض رؤيتها بالعدل والإنصاف دون انحياز لطرف، أو الجور على حق أخر، مؤكداً أن مصر تمتلك من القدرات التي تحفظ حقوقها وأمنها القومي لأبعد نقطة، ولكن قيادتها السياسية تُدير تلك القدرات بمبدأ "حكمة القوة .. وقوة الحكمة" ، ومعاركها السابقة خير دليل، فالأمن القومي المصري خط أحمر، مشيراً إلى أنه مخطئ من يعتقد بأن مصر رقم في أي صراع داخلي في أي دولة من دول الإقليم، وإنما سعيها الدائم للسلام والاستقرار، معرباً عن تمنياته بسرعة استعادة الاستقرار للسودان، لافتاً إلى أن اجتماع المجلس جاء أيضاً تزامناً مع ذكرى الاحتفال بعيد تحرير سيناء.
وتابع محمد مخلوف ، قائلاً " إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو أعلى سلطة عسكرية في الدولة، يرأسه رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة طبقا للدستور، يتكون من رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية القوات الجوية والبحرية والبرية والاستخبارات العسكرية والدفاع الجوي وباقي قادة القوات المسلحة من مختلف الأسلحة، والمجلس يجتمع دائما في الحالات الطارئة التي تمر بها البلاد أو على حسب حاجة القوات المسلحة، كما أنه هو من يضع الاستراتيجية العسكرية للدولة من التسليح وغيره وفي الأوقات العصيبة لتقديم ما يمكن اتخاذه من إجراءات، في نهاية الاجتماع يتخذ مجموعة من القرارات تنفذ فوراً بتوجيه وقرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة".
