معلومة رياضية .. كيف بدأت البطاقات الصفراء في مباريات كرة القدم ؟
البطاقة الملونة (الصفراء والحمراء)، هي أداة تحكيمية قانونية، الغرض منها منع اللاعب من ارتكاب أخطاء داخل الملعب، قد تتسبب في إلحاق الضرر للاعبين أو تؤثر سلبياً على نتيجة المباراة.
معلومة رياضية .. كيف بدأت البطاقات الصفراء في مباريات كرة القدم
وتكون البطاقة الصفراء بغرض إنذار للاعب وعندما يرتكب خطأ كارثي مره اخرى، ويمكن أن تؤدي إلى الطرد، ويخرج حكم اللقاء البطاقة الحمراء ليخبر اللاعب بمغادره الملعب، وقد يلجأ الحكم للطرد المباشر، بأشهار البطاقة الحمراء رسمياً دون سابق إنذار نتيجة لخطأ فادح وقع به اللاعب.
-كيف بدأت فكرة الاعتماد على البطاقات الملونة؟
جاءت بداية تطبيق البطاقات في عام 1968 وبالتحديد في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها دولة المكسيك، وحققت نجاحا كبيرا نتيجة لانها بسيطة ولا تستغرق وقتاً طويلاً، ومن هنا اجتمع الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 20 سبتمبر عام 1969 وقرر استخدام البطاقات في جميع المسابقات العالمية.
وكانت بداية التفكير في الآمر عندما التقى منتخب الارجنتين مع منتخب إنجلترا في الدور ربع النهائي، وأدار الحكم رودولف كريليتين تلك المباراة، التي شهدت العديد من حالات الجدل والاعتراض على القرارات التحكيمية.
وكان الحكم قد توجه نحو اللاعب الإنجليزي جاك تشارلتون وطالبه بالخروج من الملعب بعد ارتكابه الخطأ، إلا أن لاعب منتخب إنجلترا رفض الخروج مشيراً إلى انه لم يتلق إشارة بالإنذار، لذا فلن يغادر الملعب.
وهذا ما دفع الحكم البريطاني كين أستون، رئيس لجنة الحكام السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وقتها، لإبتكار فكرة جديدة لتجنب اعمال الشغب في المباريات، حتي لا يتعرض اللاعبين للأذي او يؤدي تلك الأخطاء لاحتساب نتيجة خطأه.
واستوحى كين أستون فكرة البطاقات الملونة من إشارة المرور، حيث يدل اللون الأحمر للتوقف عن الحركة، والأصفر إلى الانتظار.
ووافق أعضاء "فيفا" على قرار اعتماد البطاقات الملونة عام 1968، ورغم تطور التكنولوجيا في كرة القدم والعالم، وظهور تقنية الفيديو "الفار"، التي تسمح للحكم بروئيه الأخطاء بشكل واضح ومتكرر، إلا أن الحكم لا يزال يستطيع اتخاذ قرار الإنذار أو الطرد بمفرده أو بمساعدة أحد مساعديه لو كانت الرؤية غير واضحة.
ومؤخرًا تم اضافه مخالفة في قانون البطاقة الصفراء وهي خلع القميص عند تسجيل هدف، والتصدي إلى التصدي للكرة باليد لغير حراس المرمى.
-متى بدأ استخدام "البطاقة الصفراء" داخل ملاعب كرة القدم ؟
أول من أشهر عن البطاقة الصفراء في تاريخ كرة القدم، كان الحكم الألماني "كورت تشينشر" ، ذلك خلال قيادته للمباراة الافتتاحية كأس العالم بدولة المكسيك لموسم 1970.
وكانت بطاقة الإنذار من نصيب اللاعب "كاخي اساتياني" لاعب منتخب الاتحاد السوفيتي "روسيا حاليًا"، قبل أن يقوم كورت بعدها بإشهار 4 بطاقات صفراء أخرى في نفس المباراة.
-راموس هو مالك البطاقات الصفراء بلا منازع
رغم مسيرة الإسباني سيرخيو راموس، مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني، الحافلة إلى انه ، أكثر لاعب تلقى بطاقة الصفراء بواقع 248 مرة في 765 مباراة مع ثلاث أندية لعب لهم وهم "ريال مدريد، إشبيلية، باريس سان جيرمان".
-أول نسخة من كأس العالم تشهد بطاقات ملونة
يعتبر كأس العالم عام 1970، بدولة المكسيك، أول من شهد الاعتماد على البطاقات الملونة، لكن لم يشهد حالة طرد "إشهار بطاقة حمراء"، وكان التشيلي كارلوس كازالي أول لاعب يتلقى بطاقة حمراء في كأس العالم، بعدما غادر المباراة الافتتاح في مونديال 1974 التي جمعت بين تشيلي وألمانيا، وذلك نتيجة لتلقيه بطاقتين من اللون الأصفر.
- طارق ذياب هو أول لاعب عربي يستلم بطاقة صفراء
تلقي طارق ذياب نجم منتخب تونس، بطاقة صفراء في الدقيقة 68، عندما كان يواجه الماكينات الألمانية في كأس العالم بنسخة عام 1978.
