السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

بسبب شاحن موبيل.. النيران تلتهم محتويات شقة ببورسعيد.. والأسرة:"كل حاجه بقت كوم رماد"

السبت 04/مارس/2023 - 10:28 م
مصر تايمز

شهدت منطقة زمزم بـ محافظة بورسعيد، حريق هائل في وحدة سكنية، التهم جميع الغرف والفرش والأجهزة الكهربائية، وحتى الجدران والأسمنت،  ولم يتبقي من الوحدة السكنية إلا آية قرآنية لم تمسها النيران، بالرغم من أنها التهمت التكييف المجاور لها. 

يعيش الشاب أحمد جمال مع زوجته رضوى وطفلين داخل منزلهم في منطقة زمزم بالوحدة السكنية رقم 14 بالعمارة رقم 4، ويعمل أحمد بائع عطور بإحدى المحال، ومنذ الصغر وهو يعمل من أجل بناء هذا البيت الذي أكلت النيران كل محتوياته. 



أدي أحمد صلاة الفجر وقرأت الأذكار اليومية ونام علي سريره بجانب طفله، وكانت زوجته رضوي تنام مع طفلتها في غرفة الأطفال، ووضع الزوج الشاحن علي مخرج كهرباء بجانب السرير و استغرق بالنوم، وبعد دقائق انقطع التيار الكهربائي وعاد من جديد ليُحدث ماس كهربائي وتُمسك النيران بالسرير النائم عليه. 

هرع أحمد إلي المطبخ وجاء بمياه وحاول الإطفاء وكذلك جاء ببطانية وحاول إخماد ألسنة اللهب، إلا أن النيران كانت تتصاعد من المرتبة الفيبر بشكل سريع حتي تجاوزت الغرفة وبدأت تأكل في الوحدة السكنية، وهنا فضل أحمد أن يترك شقا العمر وينجو بزوجته وأطفاله. 



خرج أحمد ورضوى والطفلين علي السلم وظلوا ينظرون شقا العمر وبيت الزوجية والنيران تلتهم كل محتوياته، ووصلت قوات الحماية المدنية وتمكنت من السيطرة علي ألسنة اللهب قبل أن تتجاوز إلي الوحدات المجاورة، بينما بيتهم فقد تحول إلي رماد. 

رضوي لم تستطيع أن تتحمل مشهد المنزل المحترق ودخلت في حالة نفسية سيئة، حتي أنها لم تكن قادرة في هذا الوقت علي الحديث، وأحمد كان يفكر كيف يستطيع أن يعود هذا المنزل، وكيف يمكنه شراء عفش وأجهزة، وباتت الطفلين لا يجدون منزلا يأويهم، سوي منزل الجد الذي يعيشون به مؤقتًا. 



رضوي وأحمد طالبا الأجهزة المعنية ورجال الأعمال وحتى أخوتهم من المواطنين، بالتعاون معهم حتي يتمكنون من العودة لمنازلهم وشراء عفش بسيط وأجهزة بسيطة، وعلقا: بنحمد ربنا أن ولادنا بخير لكن نفسنا نستقر في بيتنا بس نعملها ازاي والله ما معانا. 

وأبدى أحمد استياءه من إحدي الجمعيات الخيرية ببورسعيد، والتي قامت بزيارة منزله المحترق والتقاط بعض الصور، واعلنت علي صفحتها أنها بدأت بالفعل في توضيب الشقة واعادة فرشها، معلقًا: والله ما حد بدأ في حاجة وبقولهم حرام تتاجروا بهموم ومصايب الناس.