حياتنا في خطر.. أهالي نجع مسعود يستغيثون: "الكوبري متهالك والشوارع بلا أعمدة إنارة"
في نجع مسعود بقرية الشواولة مركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، يعيش الأهالي في خطر دائم يداهمهم الخوف والقلق، لعدة أسباب أهمها تهالك الكوبري المبني على الطوب والرابط بينهم وجميع خدمات المركز ونجوعه، والذي انهار قبل ذاك بالفعل ووقعت عدة حوادث ولكن العناية الإلهية تدخلت.
"مصر تايمز" استمع لشكوي أهالي نجع مسعود، الذين سئموا من الشكاوي والاستغاثات والمطالبات بنجدتهم من الخطر الذي يهدد حياتهم، وأصبح كالشبح الذي يطاردهم كلما خرج أحد من منزله قاصدًا إياه، فضلًا عن وجود كسور بقلبه.
_ العربية وقعت والعناية الإلهية انقذتها.. اغيثونا
وجاءت شكوي الأهالي من داخل وخارج جمهورية مصر العربية، من تهالك الكوبري الذي يربط النجع بجميع نجوع القرية وخدماته، الأمر الذي يهدد حياتهم ويعرضها للخطر خاصة لمرور النقل السريع عليه، وهو لا يتجاوز طوله 4 أمتار وعرضه مترين فقط.
وفي هذا الصدد قال "الأمير عبيد"، أنا عمري 75 سنة، من يوم ما اتولدت الكوبري دا موجود ولا مرة اترمم أو المجلس القروي وضعه في خطة التطوير، وهو مدخل أساسي وفريد لباقي نجوع القرية بيمر عليه نقل ثقيل وميكروباصات واتوبيسات مدارس، الخطر مش عليا ولا على اللي في سني الخطر على الأطفال المستقلة أتوبيسات المدارس وبتمر بيهم على الكوبري يوميًا".
واستكمل "أبانوب سامي" الشكوي من عدم الاستجابة لمطلبهم على مدار السنوات الماضية، وقال "قبل كدا العربية وقعت من عليه ولكن العناية الإلهية انقذتها، ودائمًا بيكون في حوادث لأن العربية كبيرة وأخده مساحة والكوبري ضيق وصغير، واحنا كل فترة بنتكلف حديد واسمنت عشان نرمم فيه ولكن دا مش حل، كمان النجع عندنا في كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم ماري جرجس، اغيثونا".
_ من 2017 لليوم خطة بلا تنفيذ
وحسب رواية أهالي النجع لـ "مصر تايمز" فإن خطة تطوير وتجديد الكوبري قد وضُعت منذ عام 2017 بميزانية حوالي 700 ألف جنيه، ولكنها لم تُطبق على أرض الواقع بسبب تأجيل ذلك للأعوام المقبلة، ووجود أولوية لمهمات أخري.
ويضيف أحد المقيمين بقرية الخنانسة بالقرب من النجع المذكور، أنه ليس من أبناء النجع المستغيث، ولكن كل مصالحه وأعماله تُقضي من خلال العبور على هذا الكوبري المتهالك، ويقول "احنا لازم حد يسمع صوتنا ويشوف حل، أنا من أولاد سلامة والكوبري دا أساسي بمر عليه كل يوم، من 2017 محدش مستجيب لينا اسمعونا وعاوزين حل لمشكلتنا، وعاوزين قرار تجديد للكوبري في أقرب وقت".
ولم تنته مشاكل أهل نجع مسعود بتجديد الكوبري فحسب، بل أيضا أنهم يعانون من انعدام الخدمات التي تكفل ليهم عيش كريم، حيث الشوارع المظلمة بلا إضاءة، والمدخل الرئيسي بلا أعمدة إنارة، والنجع بلا وحدة مطافئ.
وتجول "مصر تايمز" في شوارع النجع لينقل صورة حية منه للجهة المختصة، ورصد المدخل الرئيسي للنجع الذي لا يوجد به حتي عامود كهرباء يستطيعوا من خلاله تركيب لمبات الإنارة على حسابهم الشخصي، ويقول "كيرلس سامي" في مداخلة هاتفية عبر البث المباشر من دولة الكويت، "المدخل الرئيسي لا يوجد به أعمدة إنارة إلا بعد عشرات الأمتار، مما يجعله ملاذًا لتجار المواد المخدرة، ولا يستطيع أهالي النجع الخروج من المنزل بمجرد حلول الليل الذي بدخوله يتواجد مدمني المواد المخدرة والتجار، ولا يمكن القول أن هذا الطريق غير مهم أو يوجد بديل له، لأنه على مقربة من كنيسة السيدة العذراء مريم، ويتردد جميع الأهالي عليه".
ويختتم "مينا جريس" أحد أبناء النجع والمقيم بدولة الكويت حاليًا، حديثه برغبته في وصول "حياة كريمة" للنجع المقيم به، والذي يفتقر لكل الخدمات التي تمكن أهله من العيش الكريم.
