"خنقوه لحد أما مات".. القصة الكاملة لمقتل الطفل "زياد" علي يد مدمنين مخدرات بالخانكة (فيديو)

"لم يرحموا توسلاته لهم وخنقوه حتى فارق الحياة".. كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن القليوبية، تفاصيل صادمة في واقعة مقتل الطفل "زياد" بالخانكة.

أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيقات أنهما السبب وراء مقتل الطفل “زياد أشرف” حيث قاما بتتبع الطفل وهو خارج من منزله ليذهب درسه بالمدرسة وتربصوا للطفل عقب خروجه من منزله وخطفوه في توك توك، وقاموا بخنقه حتى فارق الحياة، وألقوا بجثته بجوار مستودع أنابيب بعزبة الهادي بالخانكة.

وبعمل التحريات تبين أن مرتكبي الواقعة متهمين اثنين تتبعا الطفل أثناء خروجه من المنزل وقتلاه لسرقة هاتفه لإدمانهما تعاطي المواد المخدرة، وتم القبض عليهما وباشرت النيابة تحقيقاتها معهما.

وكشف عبد الرحيم محمد جار المجني عليه بالخانكة، ويدعى زياد أشرف، تفاصيل مقتله على يد عاطلين في محافظة القليوبية، وكيف استدرج المتهمين المجني عليه وقتلاه  وقاما بشنقه من أجل سرقة هاتفه المحمول.

وروى “عبد الرحيم ” خلال لقائه مع “مصر تايمز”، أن الضحية وقت حدوث الواقعة كان ذاهبا إلى الدرس في تمام الساعة 12 ضهرًا، موضحًا أنه شاهده يقف برفقة زملائه أمام منزله، قائلا: “زياد دا مكانش طفل دا كان ملاك على الأرض مشوفتش منه حاجة وحشة وأهله مربيينه كويس”.

وتابع جار الطفل أنه عند عودته من العمل قابل الطفل زياد وهو متواجد مع زملائه أمام منزله وطلب منه ألا يذهب بعيدًا عن المنزل مشيرًا إلى أن الضحية قدم إليه ليطلب منه أن يتركه هو وزملاءه يلعبون أمام منزله لمدة 10 دقائق فقط.

وتطرق جار المجني عليه إلى أن المتهم كان يراقب المجني عليه مراقبة دقيقة ويحدق به وينتظر أي فرصة لاصطياده وإبعاده عن الأنظار لكي ينفرد به، لافتًا إلى أن المتهم متعاطي للمواد المخدرة وكان يبحث عن أي شيء مادي يملكه الطفل لكي يجلب له الأموال، قائلًا: المتهم كان قاعد بيراقب الطفل من الساعة 1 الضهر لحد 10 بليل واستدرجه إلى الأرض الزراعية الخلفية، وبعتلنا شريكه يدور معانا على الطفل ويضللنا.

واوضح جار المجني عليه ان المتهم استدرج الطفل إلى الأرض الزراعية بمساعدة شريكه لكي يسرق هاتفه المحمول قائلا: استفرد بيه وخده للأرض الزراعية وبعدها بعت شريكه يدور معانا وكان بيضللنا.

وأردف عبد الرحيم محمد جار المجني عليه أنه انفطر قلبه وقلب والديه وجميع سكان الحي السكني على المجني عليه لحسن خلقه، وطيب معاملته معهم وأنه يطالب بالقصاص لأهله من المتهم.

البداية بتلقي مدير أمن القليوبية، إخطارًا من رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة الطفل زياد أشرف، 12 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الشمس الرسمية للغات، بجوار مستودع أنابيب بعزبة الهادي بدائرة مركز الخانكة، كانت أسرته أبلغت بتغيبه عن منزله منذ أيام.

وتم  ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع سرقة هاتفه لإدمانهما تعاطي المواد المخدرة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.