خبير علاقات أسرية: التعرض للتحرش من الأقارب أكثر خطورة من الغرباء

علق نبيل القط خبير العلاقات الأسرية، على واقعة انتحار الفتاة علياء عامر، بسبب وجود خلافات أسرية مع والدها، وتحرض أحد أقاربها بها، قائلًا إن التعرض للتحرش من أحد الأقارب أخطر بكثير من التعرض للتحرش من شخص غريب.

الإنسان في هذه الحالة، يصاب بعدة اضطرابات نفسية

وكشف القط،خلال تصريحات مع الدكتور محمد الباز، أن علياء تعرضت للإيذاء 3 مرات، المرة الأولى عندما تعرضت لاعتداء جنسي من ابن عمها، والمرة الثانبة، التي تعرضت فيها للإيذاء كان من أبوها عندما تستر على الواقعة، والمرة الثالثة هو عندما شعرت بعدم الاهتمام بمعانتها.

وأشار إلى أن الإنسان في هذه الحالة، يصاب بعدة اضطرابات نفسية، منها اضطراب الكرب، أو اضطراب الصدمة، وهو اضطراب شديد يصيب من تعرضوا لاعتداءات، بالإضافة لاضطراب القلق، وهو الشعور بوجود تهديد وشيك الحدوث، ويعجز الإنسان حينها على النوم أو الشعور باستقرار، ويخاف من أبسط الأشياء.

وأردف: "ممكن تتعرض لاكتئاب بسبب شعور بعدم الأمان لو استمر الاعتداء لعدة سنوات أو شهور، وممكن يحدث اضطراب شخصية، أشهرها اضطراب الشخصية الحدية، والذي ينتج عنه علاقات مضطربة جدًا، تدفعها لإيذاء نفسها".

وكشف القط، أن الأب يخشى من بنته في في مرحلة الثانوية والإعداداية، مردفا: "كثير من البنات بتبقى حبيبة باباها حتى تبلغ، يبدأ يقلق وهي تبدأ تشعر بخنقة، ما يقرب البنت لمشاكل، لأنها تبحث عن رجل آخر يحميها، وهذه مرحلة تحتاج البنت لقرب الأب وثقة وتمكين ودعم، مهمة الأب أنه يمثل مصدر قوة ومصدر دعم، وحماية البنت من الإيذاء، واحترام مشاعرها، والوقوف إلى جانبها، بصرف النظر عن مصادر الإزعاج، لكن للآسف كثير من الأسر يفضلوا الكتمان خشية الفضائح، أو يلقون باللوم عليها".