في ذكرى الميلاد والرحيل.. صباح أيقونة الشياكة والأناقة في الوطن العربي

غارت منها الملكات و الأميرات ونجمات السينما العربية أصبح إسمها علي المواليد الإناث بعد ما ظهرت علي الشاشة العربية.

في ذكري ميلاد الصبوحه شمس الشموس المولودة في 10 نوفمبر 1927 والتي رحلت أيضاً في نفس الشهر نوفمبر يوم 26 من عام 2014 ، الشحرورة صاحبة البهجة و الوجه البشوش الفنانة التي لم تفارقها الإبتسامة العريضة علي وجهها و البهجه في أغانيها و أفلامها حتي حياتها الخاصة التي كانت مليئة بالأوجاع إلا أنها كانت تستقبلها بالأبتسامة فكانت عنوان للمرح أحبت الحياة واحبتها الحياة فأعطت لها القبول والحب لدي الجميع وأعطت لها الشهرة و المجد و المال و الأناقة فكانت و لا تزال أشيك فنانة في تاريخ الفن العربي كانت حكايات شياكة و أناقة صباح حديث الفنانين و الجماهير

فايزة أحمد

عندما بدأت فايزة أحمد الخوض في مجال البطولة السينمائية كان فيلم { المليونير الفقير } مع إسماعيل ياسين وكان دورها فتاة فقيرة تعمل عاملة تليفون و دورها لا يستدعي إلا ارتداء ملابس عادية فجاءت أول يوم تصوير ومعها فستان فخم مرصع بالكريستال و الحلي لا يناسب دورها فانزعج المخرج وقال لها مش مناسب للدور فبكت بكاء وانهارت في الاستوديو و كادت أن ترفض أن تؤدي الفيلم وقالت { أشمعني صباح } و تم إقناعها بالحيلة و تم الفيلم.

ولم تهدأ فايزة أحمد فكانت صورة صباح و شياكتها و أناقتها تؤرقها فكانت تغني في أفلام كضيفة شرف وهي حريصة على ارتداء الفساتين الفائقة الأناقة كصباح وذلك في أغنية { حمال الآسية } و أغنية { بريئة } في فيلم { أمسك حرامي } وغيرها من الأفلام التي كلما ظهرت تغني في فيلم تجد روح صباح في فساتين فايزة أحمد.

سعاد حسني

عندما ظهرت سعاد حسني مع صباح لأول مرة في فيلم { ثلاثة رجال و امرأة } وكانت سعاد حسني وقتها لا تزال وجه غير معروف فرأت سعاد حسني أثناء التصوير كمية الفساتين الفائقة الأناقة و أكثر من ماكيير و كوافير للست صباح و سعاد حسني تنظر و تتمني ان ترتدي ولو فستان واحد ولكن كل هذا لبطلة الأناقة و الشياكة بطلة الفيلم صباح حتي أن طاقم الماكيير و الكوافير خاصيين بالست صباح وهي تعمل بنفسها مكياجيها و شعرها حيث دورها لا يستدعي ماكيير أو كوافير خاص بها فبكت سعاد حسني من ذلك التجاهل و عندما علمت صباح بذلك احتضنتها وجعلت الماكيير والكوافير الخاص بها يعتنيان بسعاد حسني بل و أهدت لها فستان فخم هدية لها.

وهكذا ظلت نجمات السينما العربية تنظر إلى شياكة و أناقة صباح نظرة فيها التقليد والغيرة من آن لآخر ولم تخلو نجمة كبيرة أو حتي صغيرة من تقليد صباح في فساتينها.

ليلي مراد في فيلم  { بنت الأكابر } فستان الزفاف التي ظهرت فيه  حتي فاتن حمامة الفنانة التي قلما كانت تهتم بالمظهر قبل الجوهر هي الأخري حرصت علي ارتداء فساتين فخيمة كصباح في أفلام { موعد مع الحياة } وغيرها شادية وهي أقوي المنافسات لصباح من حيث أنهما مطربتان و ممثلتان فقد ظهرت شادية في أفلام عديدة ترتدي ملابس كملابس صباح في فيلم { بشرة خير } و{ الدنيا حلوة } وغيرها ماجدة الصباحي في فيلم { بنات اليوم } ترتدي الفستان الفخم الكبير مع عبد الحليم حافظ.

لم تسلم نجمة من نجمات السينما العربية من ليلي مراد حتي سعاد حسني في الوقوع في فخ التقليد و المحاكاه من فساتين صباح علي شاشة السينما العربية وقد كان ولم تقتصر شياكة وأناقة صباح علي تقليد نجمات السينما لها بل تعدت ذلك بكثير لتصل إلي حد أميرات القصور الملكية في الدول العربية وقرينات وكريمات رؤؤساء الدول  الملكات و الأميرات وزوجات و بنات الوزراء والسفراء والسيدات العربيات الانيقات بل وأصبحت شياكة وأناقة صباح مضرب للمثل في الوطن العربي فكم من أتيليه في الوطن العربي سمي بأسم صباح أو الشحرورة بل ولم يكن أسم صباح يسمي في الوطن العربي علي المواليد الإناث قبل ظهور صباح علي الشاشة العربية فكل من أسمها صباح تكون مواليد ما بعد ظهور صباح علي شاشة السينما.

وعندما سئلت صباح عن فساتينها قالت إجابة كادت أن تمنعها من دخول أكثر من بلد عربي وبالتالي كادت أن تمنعها أن تغني للأبد أجابت قائلة { فساتيني تعادل ميزانية دوله عربية }.

ولولا أنها قدمت اعتذار في أحد الجرائد متعلله في ذلك أنها لم تقصد الإساءة لأي دولة عربية فهي تعشق كل البلاد العربية و لها ذكريات جميلة في كل بلد عربي و ظلت في لبنان أكثر من سنة ونصف لا تغادرها بسبب هذا التصريح حتي انتهت هذه الأزمة و عادت إلى الظهور في حفلات عديدة في الدول العربية و علي رأسها مصر التي كانت تقول عنها { أنا لحم كتافي من خير مصر }