الحلقة الخامسة من سلسلة "حكايتى فى قطر" لـ "نبيل مصطفى".. الرئيس التنفيذي للشرق يعترف بانضمامه لجماعة الإخوان ويلتزم بدفع رسوم العضوية.. ومسئولى الجريدة القطرية يتلقون تعليماتهم من القرضاوى

استطاع أحمد حسان مدير الموارد البشرية فى جريدة الشرق، السيطرة تماما على مفاصل الجريدة بل استطاع بدهاء شديد أن يسيطر على الرئيس التنفيذي نفسه ويحركه كيفما يشاء، وعندما قام بتعيين رئيسا لقسم التسويق "همام" (اسم غير حقيقي) لأنه كان إخوانى متزمت، ثار إبراهيم السيد، نائب الرئيس التنفيذى للشئون الإدارية، ودخل إلى عبد اللطيف آل محمود،  الرئيس التنفيذي لجريدة الشرق، قائلا: "مش كل حاجه أحمد حسان يجيب إخوان يشتغلوا في الجريدة" غضب "عبد اللطيف" غضب شديد وثار فى وجه نائبه أمام 3 مديريين كنت منهم قائلآ: "مالهم الإخوان أنا نفسي إخوان وبادفع 20 ألف ريال في الشهر رسم عضوية – اتكلم عن الإخوان كويس" هكذا اعترف الرئيس التنفيذي لجريدة الشرق أنه إخوانى وأنه يدفع مبلغ ضخم كل شهر كرسوم عضوية حسب قوانين جماعة الإخوان التى يلتزم أعضائها بدفع 7% من دخلهم شهريا للجماعة .

عبد اللطيف آل محمود الرئيس التنفيذى لجريدة الشرق مع نائبه إبراهيم السيد

استطاع "حسان" بنفوذه أن يطيح بمديره المباشر نائب الرئيس التنفيذى للشئون الإدارية، مع أنه قطرى، كما استطاع أن يطيح بماجد آل محمود، نجل شقيق عبد اللطيف آل محمود وزوج أبنته، بعدما عينه "عبد اللطيف" نائبا للرئيس التنفيذى للشئون الإدارية وشؤون الشركات التابعة لدار الشرق.

أما "همام" الذي عينه "حسان" مديرا لقسم التسويق، فقد تسبب في مشكلة مالية ضخمه مع جامعة قطر أضاعت على دار الشرق ملايين الريالات، فاضطر "حسان" لإنهاء خدماته لتغطية تجاوزاته وليحميه من أى مسائلة قانونية. 

وكعادة كل الإخوان عندما يصطدمون بمن له نفوذ وقوة يتقهقرون، عندما حاول "حسان" التدخل في صلاحيات جابر الحرمي رئيس التحرير أو صلاحيات الصحفيين، لم يسمح له "جابر" بذلك لان مسنود من الديوان الأميرى ومن المخابرات القطرية فتقهقر "حسان"، حتى أننى قلت لجابر الحرمى في مكتبه (الدور عليك أنت) ضحك "جابر" وقال (ما يقدرش – هو ما يعرفش أنا مين) قلت لجابر (أحمد حسان أصبح هو الرئيس التنفيذى الفعلى في دار الشرق) رد جابر بكل حسرة (للأسف صح)، كان جابر الحرمي يعلم سيطرة أحمد حسان على الرئيس التنفيذي، لكنه لم يكن قادرا على مواجهة ذلك لان "حسان" معين بأوامر مباشرة من الشيخة موزة وعلى علاقة قوية بمكتب الشيخ يوسف القرضاوى.

 

اكتشفت بعد فترة أن جميع المسئولين في جريدة الشرق القطرية ليسوا ببعيد عن النظام القطري الذي يظهر العداء لمصر، وأنهم ينتمون لجماعة الإخوان وعلى اتصال مباشر بمكتب يوسف القرضاوي ويتلقون تعليماتهم منه.

نبيل مصطفى داخل جريدة الشرق

نصحنى البعض أن اترك قطر وأعود لمصر أو أعمل فى أى دولة أخرى لكني كنت قد التزمت بقرض شخصي من بنك قطر الوطني QNB بضمان الراتب وجهة العمل، وكنت مضطرًا للاستمرار في العمل لسداد قيمة هذا القرض حيث لا تسمح لي قيمي ومبادئي أن اترك العمل وأغادر قطر دون تسديد الدين المعلق في رقبتي.

 

زارني شاب قطري فى 2015 في مكتبى بجريدة الشرق، طالبا أن نقوم بتوزيع كتاب خاص به، قال لي وهو يتفاخر (شفت قطر بقت مشهوره ازاى؟ من 10 سنين ماكنش حد يعرف قطر ولا يعرفوا مكانها فين ولا حد بيجيب سيرتها لكن دلوقتي قطر بقت مشهورة وكل العالم يعرفها) قلت له (لكن الكثير مما يذكره العالم عن قطر مرتبط بمشاكل) فقال (مش مهم المهم أننا اتعرفنا واتشهرنا)، لقد لخص هذا الشاب القطرى السياسة المريضة لحكام قطر بكل بساطة بل وبكل وقاحة، يا لها من عقد الشعور بالنقص والدونية، أليس هذا هو منطق المرضى والضعفاء؟

ومن وجهة نظرى ومعاشرة هؤلاء يعد هذا الشاب القطرى نموذج يعبر عن غالبية القطريين فهذه هى أفكارهم المريضة وهذا هو سلوك قياداتهم الذين يبحثون عن الشهرة وأن يتحدث عنهم العالم مهما كان الثمن، فيفعلون كل ما هو غير قانونى وغير إنسانى وغير أخلاقى سعيا للشهرة وأن يتحدث عنهم العالم، فيقومون بتدعيم الجماعات المتشددة والمنظمات الإرهابية والمتطرفين سعيا لهذه الشهرة حتى لو كان الثمن دماء ملايين الأبرياء من البشر في شتى بقاع الأرض.