"شيماء" فتاة جامعية تحدت العادات والتقاليد وقادت "توكتوك" لمساعدة أسرتها
تحد كبير خاضته فتاة في السابعة والعشرين من عمرها، بعدما قررت أن تقود مركبة توكتوك، وتسعى للبحث عن لقمة عيش في مهنة صعبة سيطرت عليها الذكورية.
"شيماء" فتاة جامعية تحدت العادات والتقاليد وقادت "توكتوك" لمساعدة أسرتها
شيماء السيد، 27 عامًا، تخرجت في كلية الآداب قسم علم نفس، من قرية ميت الحلوج التابعة لمركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية، تحدت العادات والتقاليد الريفية، واختارت طريقا صعبا.
تروي شيماء تفاصيل عملها، وتقول خرجت للعمل منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، وعملت في أكثر من مهنة حتى استقرت في عملها مندوبة مبيعات، وتعلم قيادة السيارات لتسهيل تنقلها وتوصيل البضائع لزبائنها.
وأضافت أنها ظلت تقود السيارة لسنوات، حتى قررت أن تعمل لحسابها الخاص، واشترت مركبة توكتوك بالقسط، لتضرب بها عصفورين بحجر واحد، وهي أن تظل مندوبة مبيعات، بجانب توصيل الأطفال لمدارسهم والسيدات لعملهن.
وأوضحت الفتاة العشرينية، أن أسرتها رفضت الفكرة في البداية خوفًا عليها، لكن مع إصرارها وافقوا ودعموها في تجربتها الجديدة، ومع أول تعامل في الشارع، واجهت سيلًا من التعليقات السلبية من المواطنين، ورفضهم عمل الفتاة على التوكتوك وسط الرجال.
وأشارت إلى أنه وسط التعليقات المحبطة، لاقت دعمًا من عدد كبير من أهالي دكرنس وخاصة السيدات، واللاتي طلبن منها تعليمهن قيادة التوكتوك، ليصرفن على أطفالهن.
وأكدت سائقة التوكتوك، أن هدفها من العمل هو رغبتها في الاعتماد على نفسها، وتوفير مصدر دخل خاص لها للتخفيف عن كاهل أسرتها، بجانب حبها للعمل والسعي للرزق.
وتابعت أنها تعرضت لمواقف كثيرة خلال عملها، منها تنمر البعض عليها كونها فتاة تمتهن مهنة ذكورية، مؤكدة أن السيدة المصرية حاليا أصبح تتقلد جميع المناصب، ولم يعد خناك فرقًا في سوق العمل، وفرضت نفسها في كافة المهن.
وأكدت الفتاة، أنها لديها أحلام كثيرة ستسعى لتحقيها من خلال التوكتوك، منها أن تمتلك كافيتريا خاصة بها، وتطور من نفسها حتى تصبح ذات شأن في المجتمع.
