الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

"مات ليبقى بقلوبنا".. جمال عبدالناصر الانسان قبل الزعيم

الأربعاء 28/سبتمبر/2022 - 04:48 م
الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

يحتفي محبوا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بذكرى وفاته التى توافق اليوم الاربعاء، 28/6/2022، وسط استحضار مواقفه التاريخية، وأعماله التى خلدها التاريخ.

 

"مات ليبقى بقلوبنا".. جمال عبدالناصر الانسان قبل الزعيم

 

وفي هذا التقرير يعرض موقع "مصر تايمز"، أحد أهم المواقف التى دائما حاضر فى ذاكرة محبي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وانقاذه لحياة تلميذ من قضيب القطار.

 

ويروي المؤرخون أن الدكتور مصطفي عباس هو التلميذ الذي أنقذه جمال عبدالناصر من الموت أسفل القطار لحظة توقف موكبه بمحطة سوهاج محاولاً وصوله لـعبد الناصر لمصافحته.

 

وفي العام 1954، انتشر خبر زيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمحافظة قنا ومنها إلي سوهاج، فذهب الطالب مصطفى عباس بالمرحلة الاعدادية وقتها، الى والدته وارتدي أفضل ما يمتلك من ثياب، وذهب ليكي يحظي بمصافحة الرئيس الراحل.

 

أشاروا الى أنه عندما اقترب عباس من القطار القادم والذى كان يقل موكب الرئيس، ومع الازدحام الشديد سقط بين القطار والرصيف، وفجأة التقطه يد اللرئيس الراحل، قبل أن يسقط بين عجلات القطار على شريط السكك الحديدة.

 

أشاروا الى أنه دار حوار بين الطفل والرئيس وقال له عبدالناصر إنت جاي لي؟.. وأجاب الطفل جاي أشوف حضرتك...وقال له عبدالناصر نفسك تطلع إيه؟ رد الطفل دكتور ياريس أجاب عبدالناصر إن شاء الله وكل زيارة في سوهاج هسأل عليك وأمر الرئيس بأخذ عنوان ورقم تليفون خاص بأهل الطفل.

 

وأثناء الزيارة الثانية لجمال عبدالناصر بسوهاج لحضور ذكرى هيئة التحرير عام 1955 طلب الرئيس حضور الطفل "مصطفى عباس" وحضر معه الحفل.

 

مرت السنوات وكبر الطفل الذي كان حلمه الالتحاق بكلية الطب والتحق بكلية العلوم وقضى بها عامين ولكن الطفل لم يتحمل معاناة والده وحزنه الذي كان يتمنى أن يراه طبيباً وترك المنزل وإتجه إلى القاهرة وإتصل بالرئيس الذي كان قد سبق وأعطى للطفل الرقم، وإتصل به مصطفى وقال أنا مصطفي بتاع سوهاج ياريس، وأرسل له سيارة من رئاسة الجمهورية للقصر، وأخبر مصطفى الرئيس برغبته في الالتحاق بكلية الطب وأوضح له مدى حزن والده على الالتحاق بكلية العلوم، وقال مصطفى للرئيس نصاً "نفسي أكون دكتور ومروحش لابويا غير وأنا دكتور".

 

وأوضحوا أن الرئيس جمال عبدالناصر، أرسل مصطفى لدراسة الطب في سوريا وظل يدرس بها حتى حدوث الانقلاب لكنه عاد لاستكمال دراسة الطب بجامعة أسيوط ولكن اللوائح لم تسمح فلجأ للرئيس الذي أصدر له قرار جمهوري لاستكمال دراسته بجامعة أسيوط وهكذا كان الزعيم الإنسان سبب في تحقيق حلم لطفل حتى أن صار طبيباً.