دراسة إسرائيلية تكشف إشكالية المثليين بالمجتمع الإسرائيلي

كشفت دراسة إسرائيلية جديدة نُشرت أمس الخميس، عن وضع إشكالي في سياق الصعوبات التي يتعين على المجتمع المثلي في إسرائيل التعامل معها وتعد هذه الدراسة هي أكبر دراسة أجريت حتى الآن حول هذا الموضوع، بمشاركة أكثر من 350 شخص من جميع أنحاء البلاد وعدد من البيانات التي تعكس التحديات التي يواجهها أفراد المجتمع المثلي بشكل يومي، بحسب ما نشرته "القناة 12" الإسرائيلية.

وبحسب القناة، تظهر الدراسة أن من أهم الأزمات التي يواجهها أفراد المجتمع المثلي الحاجة للاقتصاد والتوظيف. وبحسب الدراسة، هناك فجوات كبيرة بينهم وبين عامة السكان في مؤشرات الأمن المهني ومستوى الدخل والرفاهية المادية.

أبلغ المشاركون في الدراسة عن العديد من حالات التمييز والإقصاء على أساس هويتهم الجنسية، والتي يصاحبها نقص في فرص الاندماج في دوائر التوظيف. تُظهر الدراسة أن ربع أفراد مجتمع المثليين في إسرائيل لم يدخل لهم أرباح على الإطلاق خلال عام 2019، حيث كان متوسط ​​الدخل الشهري لنحو نصفهم أقل من 4870 شيكل.

ويتم التعبير عن محنة أفراد المجتمع المثلي في مجالات الصحة والرعاية في العديد من الجوانب، بما في ذلك ضعف الخدمات الصحية. خلال حياتهم شهد حوالي 64% من أفراد مجتمع المثليين على موقف سلبي أو تمييزي من جانب أحد أعضاء الطاقم الطبي بسبب هويتهم الجنسية. كما أفاد 40% من المستطلعين عن مواقف رفضوا فيها العلاج بسبب هويتهم الجنسية.

تظهر الدراسة أن أفراد المجتمع المثلي يتعرضون للتمييز على أساس هويتهم أيضًا في الجيش، وهو رقم أدى على مر السنين إلى انخفاض حاد في معدل التجنيد في الجيش الإسرائيلي بين أفراد المجتمع المثلي.

تظهر البيانات أيضًا أن التحديات العديدة التي يتعين على أفراد المجتمع المثلي التعامل معها تعرضهم بشكل خاص لخطر الانتحار. الغالبية العظمى منهم، 78% من أفراد المجتمع شهدوا بأنهم فكروا في إمكانية الانتحار مرة واحدة على الأقل في حياتهم.