الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

الحلقة الثالثة من سلسلة "حكايتى فى قطر" لـ "نبيل مصطفى".. هاتفنى "أحمد حسان" للانضمام لجريدة الشرق القطرية.. وسافرت الدوحة 2013 فى اسوأ تجربة مررت بها.. واستلمت العمل نهاية حكم الإخوان

السبت 21/نوفمبر/2020 - 03:28 م
الإعلامى نبيل مصطفى
الإعلامى نبيل مصطفى

استكمالا لما نشرناه على "موقع مصر تايمز" فى إطار سلسلة "حكايتى فى قطر" وتمهيداً لما سنفصح عنه فى الحلقات القادمة فلزم التنوية على خلفياتى الصحفية والسياسية، حيث أننا سنرتكن على بعض منها خلال سرد  الحكاية فى الحلقات المقبلة .

بعد إنهاء خدماتى من "المصري اليوم" قمت في ديسمبر 2012 بإنشاء شركة لإصدار مجلة شهرية متخصصة باسم (زفاف) وكان مكتبها في روكسي بمصر الجديدة بالقرب من قصر الاتحادية، أصدرت العدد الأول في إبريل 2013 والثانى في مايو والثالث في يونيو – وبعد قيام ثورة 30 يونيو قمت بإيقاف الاصدارات ثم أغلقت المجلة وقررت السفر لإعادة ترتيب أوضاعى المالية ثم العودة لمصر.

بعد أن قمت بإغلاق مجلة "زفاف" فى سبتمبر 2013 وقررت السفر لإعادة ترتيب أمورى المالية تقدمت في العديد من إعلانات الوظائف فى دول الخليج، اتصل بي صاحب عمل من الأمارات في أكتوبر 2013، وعرض علي العمل كعضو منتدب لمجلة متخصصة في الزراعة، وأكد لي أنه هو وشركائه يعملون في وظائف حكومية وغير متفرغين للمجلة التي قرروا إنشائها، وأننى أول من يتم تعيينه فيها، أرسل لي عرض العمل.

بعد ذلك بيومين تلقيت اتصالاً من مدير تحرير بأحد المؤسسات الصحفية القومية فى مصر أخبرنى أن جريدة الشرق القطرية أرسلت صحفيا مصريا يعمل بها ليقوم بترشيح مدير توزيع للجريدة، وأنه رشحني لهذه الوظيفة، أكدت له أننى تلقيت عرض للعمل في الأمارات كعضو منتدب لأحدى المجلات وأننى ساسافر بعد أسبوعين، فطلب منى هذا الصحفي أن أرسل سيرتي الذاتية على إيميل مدير مكتب جريدة الشرق بالقاهرة، لان ذلك الصحفي سيسافر إلى قطر في اليوم التالى ولا توجد لديه فرصة لمقابلتى، وبعد الحاحه قمت بإرسال الإيميل .

فى اليوم التالى قابلت مدير مكتب جريدة الشرق بالقاهرة حسب رغبته، لان في عرف العاملين في المجال الاعلامي يجب أن نحرص على  تكوين علاقات طيبة مع جميع من يعملون فى نفس المجال، وعند الرغبة في رفض أي عرض يجب أن تذهب بنفسك للإعتذار وتقديم تبريراتك للطرف الاخر، اخبرته أنى لدي عرض للعمل في الإمارات وارسلت له الايميل الموجود عليه ذلك العرض، فطلب أن أرى العرض الخاص بهم أولا قبل أن اقرر، وطلب منى أن اؤجل السفر أيام قليلة .

بعد ذلك بثلاثة أيام اتصل بى مدير الموارد البشرية في جريدة الشرق أحمد محمد إبراهيم حسان وشهرته "أحمد حسان" لمدة قاربت على الساعة، وقال لي اعتبر أن هذه المكالمة هى الانترفيو، ثم ارسل لي عرض عمل به زيادة 50 % في الراتب عن العقد الذي تلقيته من الإمارات وضعف الاجازة السنوية (40 يوما)، سألنى عن طلباتى قلت له إنني ليس لي الا طلب واحد هو أن يتم تقسيم الأجازة إلى أربعة مرات على مدار العام، لقد كنت اريد الارتباط الدائم ببلدى وأسرتي، وافق "حسان" واكد لي أنهم سيرسلون لي تاشيرة رجال أعمال وتذكرة السفر على أن أذهب قطر لمدة أسبوع لمقابلة الرئيس التنفيذى لدار الشرق ثم اعود لمصر لاستلام تاشيرة العمل – وافقت حتى اعطى نفسى فرصة للمقارنة بين عرضي العمل واتخاذ قرارى النهائى .

هكذا استقر الرأي علي أن اسافر قطر لمدة أسبوع وأن اؤجل قرارى النهائى بالعمل في المجلة الأماراتية أو العمل في جريدة الشرق إلى ما بعد رجوعى من قطر بحيث أكون قد اخذت فكرة على أرض الواقع بنفسي .

سافرت قطر يوم 24 ديسمبر 2013 وكانت هذه هى البداية لاسوأ تجربة مررت بها في حياتي .


كانت الفترة التي استلمت فيها عملي في قطر هي فترة نهاية حكم الإخوان المتأسلمين في مصر بنهاية حكم مرسي، تنفيذًا لإرادة الشعب المصري الذي قام بثورة 30 يونيو، ولم أكن أعلم في ذلك الوقت أن قطر تأوي العديد من قيادات الإخوان المسلمين الهاربين من مصر، وأن حكومة قطر تناهض نظام الحكم في مصر بقيادة السيسي، لم أدرك في حينه ذلك العداء الذي تكنه قطر لمصر وإيواءها للإخوان، وإلا لكنت قبِلت عرض العمل في الإمارات والذى كان سابقًا على عرض العمل في قطر، لكني قارنت بين العرضين بحسن نية واخترت عرض العمل في قطر بإعتباره الأفضل ماديًا، ولو كان لدى دراية بما تكنه قطر ضد مصر وتأييدها للإخوان لما اخترت العمل بها، ولاخترت عرض العمل في الإمارات حتى وان كان المقابل المادي أقل ومهما كانت المزايا التى عرضوها علي فى جريدة الشرق القطرية .