الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

معركة شاهين والجندي بسبب مهر سيدنا موسى: 8 نقاط يحسم فيهم مظهر شاهين الجدل

السبت 17/سبتمبر/2022 - 04:24 م
مظهر شاهين
مظهر شاهين

رد الشيخ مظهر شاهين على ما ساقه الشيخ خالد الجندي في نقاط رئيسية حول مهر سيدنا موسى عليه السلام، فأكد على محبته للجندي، مطالباً باحترام الرأي الآخر، خاصة أن عدم قبول الاختلاف ليست طريقة العلماء، في الرد علي من يخالفهم الرأي، عاوزين ردودا علمية وشرعية موثقة، مستشهدا بقول الإمام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيُ غيري خطأ يحتمل الصواب؟.

 

معركة شاهين والجندي بسبب مهر سيدنا موسى: 8 نقاط يحسم فيهم مظهر شاهين الجدل

 

وأضاف أن حواره كان عن مقدار المهر، كونك حكمت عليه بأنه الأغلى في التاريخ وليس عن قدر سيدنا موسى عليه السلام فهو أمر مؤكد نؤمن به ولا يجب أن يكون ذلك مسار نقاش من الأساس، مؤكدا أن الجندي هو من قال "أغلى مهر في التاريخ، بينما أكد هو على أنه من أعظم المهور مشقة وذلك حين رددت عليك، فبلاش ترد عليا بكلامي أنا، وارجع فضيلتك لكلامك اللي قلته في الأول عن أغلي مهر في التاريخ.

 

وأكمل أن النبي محمد دفع مهراً بالفعل للسيدة خديجة رضي الله عنها، مشيرًا إلى أن الـ11 وصف التي تم ذكرها من الجندي للبرهنة على أن مهر سيدنا موسى الأغلى في التاريخ قد لا ينطبق على وظائف كثيرة ولا تصلح أن تكون أدلة علمية أو شرعية ولا علاقة لها بكونه الاغلى من قريب أو بعيد.


وأشار إلى أن مهنة الرعي مع شرفها واعتبارها من الأعمال الشاقة إلا أن العمل في الحدادة وأمام أفران الخبز وسهر الحديد والعمل في عرض البحار والعمل في عرض البحار، وحمل الخراسانة المسلحة علي الأكتاف والصعود بها للدور العاشر -مثلا- ( وغيرها)  أشقُّ منها بكثير.

 

وأكمل أن انتهاح السخرية من الشيخ خالد الجندي بصدى حديثه عن مهر سيدنا موسى "باعتباري من الجهلاء"، ليس صحيحا ولا من الدين قائلًا:" (فأنتَ لستَ بأفضلَ من موسى، وهارون، وأنا لسْتُ بأكفرَ من فرعون).

 

وأضاف :"نعم أنا جاهلٌ وأنت عالم ، إذا كان هذا يرضي غرورك ، ولذا فأنا أرجو من فضيلتك أن تفيض عليَّ من علمِك، وأنتظرُ منك أدلةً علميةً مؤيدةً بأقوال العلماء والمفسرين، لتؤيد به ما ادَّعيتَهُ حين قلتَ أن مهرَ سيدنا موسي - عليه السلام - هو أغلي مهر في التاريخ ، ولكن بدون تسفيهٍ أو تجهيلً ، حتي وإن كان النقاش بين عالمٍ مثلك وجاهلٍ مثلي !! (وأنا معاك للسنة الجاية واللي بعدها لو حبيت).

 

وأكمل :" لكن ليا سؤال من فضل فضيلتك: هل ما ادَّعيتَهُ يا صاحب الفضيلة في موضوع مهرِ سيدنا موسي - عليه السلام ، هو مجرد تعبير عن  وجهة نظر شخصية لك أو لغيرك ، تقبل النقاش حولها والاختلاف معها؟، أم أنها أحكام شرعية، و فيوضات إلهية لا تقبل النقاش حولها والاختلاف معها باعتبارها مقدسة؟ ، فإن كانت الأولي: فعليك أن تعتذر لي لأنك تجاوزت في حقي وسخرت من وجهة نظري  ، حين استخدمت هذا الحق في نقاش وجهة نظرك والاختلاف معك فيها، رغم أن الفقهاء اختلفوا ولم يتهكم أحد علي الآخر، ( أسف،، نَسِيتُ أنك عالمٌ وأنا جاهل، وإن كانت الثانية فإني أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وأسأل الله تعالي أن يغفر لي هذا التجاوز والجرأة ، وأن يقبل توبتي ويغسل حوبتي".

 

وقال:"ما علاقة أن يقضي سيدنا موسى  10 سنين من حياته فى البر والصحراء يتابع الأغنام ويتعرض للحر والريح والنصب، وما يبذل من الجهد و المشقة والمعاناة، كما ذكرتَ فضيلتُكَ بغلاء مهره ووصفه بأنه أغلي مهر في التاريخ؟، وهل تصلح هذه الأوصاف أن تكون أدلة علمية أو شرعية يُستَدَلُّ بها علي ذلك ؟، وأُذكر فضيلتَك بأنك ترُدُّ عليَّ الآن بما  طالبتك به ، وذلك حين قلتُ لفضيلتك، إن الأصوب أن نقول إن مهر سيدنا موسي عليه السلام قد يكون من أعظمها مشقة ووفاء، ولكنه ليس الأغلي من حيث ما يقابله من أموال إذا ترجمنا ما يقابل مدة خدمته لهم إلي قيمة نقدية، فأرجو ألا تَرُدَّ عليَّ بما قلتُهُ أنا ، والبيان موجود علي صفحتي".

 

وأكد شاهين في رده على الجندي:"أرجو ألا تزايد فضيلتك علي أي شخص (حتي وإن كان جاهلاً  مثلي كما ألمحت) في محبته واحترامه لسيدنا موسي ولجميع الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام- وأيضا لجميع المشايخ والصالحين، ولكنِّي أكرر وأقول: موضوع المهور لا علاقة له بمسألة النبوة لا من قريب أو بعيد، هذه معاملات إنسانية تخضع لعرف الناس فيها، واتفاقهم علي ما يصلُحُ معهم في كل زمان ومكان، ولا علاقة لها بالنبوة، ولو كان للنبوة دخلٌ فيها ، لوجب علي المرأة أن تدفع مهراً لزوجها إذا كان نبيَّا، فكفاها شرفا في الدنيا أن تكون زوجته، وعزاً في الآخره أن تكون رفيقته في الجنة،  إنْ هي آمنتْ به وصدَّقتْهْ، ولو تعامل وليُّ أمر زوجة سيدنا موسي معه علي أنه نبي ما تجرأ أن يطلب منه ذلك، أو أن يكون أجيرا عندهم من الأساس، فسيدنا موسي كان أجيرا عندهم بصفته زوج وليس بصفته نبيا، ولا يليق بالنبي أن يكون أجيرا عند أحد، وأُذكر فضيلتك بأن الوحي لم يكن قد نزل علي سيدنا موسي حين تزوج من الأساس كي تكون للنبوة دخل في مسألة مهره، لأن الوحي نزل عليه بعد أن تزوج وقضي مدة خدمته عشر سنين ، وهو في طريق عودته عند جبل الطور، والقصة معروفه". 



وأكمل: "واسمح لي يا فضيلة مولانا أن أقول لفضيلتك: إن قولك بأن مهر السيدة خديجة - رضي الله عنها - كان قوله تعالي: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ليس صحيحا، ولم يقل به أحدٌ قبلك من السادة العلماء،فنبيُّنَا صلي الله عليه وسلم قد دفع مهرا لكل أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ ، شأنه شأن كل الناس في زمانه وبيئته، حتي لا يقال أنه تاجَرَ بِنُبُوَّتِه، أو استغل مكانَتَه، واسمح لي أن أرد علي فضيلتك بما قالته السيدة عائشة نفسها:


ففي صحيح مسلم عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: ( سألت عائشة: كم كان صداق النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان صداقه لأزواجه ثْنَتَي عشرة أوقية و نشّاً. قالت: أتدري ما النشّ ؟ قلتُ: لا. قالت: نصف أوقية. قُلت: خمسمائة درهم))، والأوقية: أربعون درهما؛ فيكون المهر خمسمائة درهم، أي ما يعادل ١٥٠٠ جرام من الفضة، وإن كان كلامي غيرَ صحيحٍ ، فَأْتِنِي بما تُبَرهِنُ به علي ذلك من أقوال أهل العلم، بدون تطاول أو تجهيل أو تريقة حتي لا تخرج المسألة عن إطارها العلمي إلي إطار آخر لا يتناسب ومكانة فضيلتك العلمية، فتفقد رصيدك في قلوبنا، ونحن نحبك ونقدرك، نفعنا الله بعلمك ، و زادك صبرا علي الجهلاء من أمثالي" .