الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

هل تسببت زوجة وبنات الظاهري في مقتله.. تقرير صادم يشكف الحقيقة

الأربعاء 03/أغسطس/2022 - 11:57 م
الظواهري
الظواهري

كشف تقرير نشرته "التايمز" البريطانية أن  الحكومة الأميركية كانت على علم منذ سنوات بوجود شبكة تدعم الظواهري، وأوضح التقرير عن مسئول دون ذكر اسمه  "اكتشفنا هذا العام أن عائلته، أي زوجته وابنته وأطفالها، انتقلوا إلى منزل آمن في كابول"، حيث تم تعليمهم مكافحة التجسس التقليدي. 

 

هل تسببت زوجة وبنات الظاهري في مقتله.. تقرير صادم يشكف الحقيقة

 

فظلوا دائما داخل المبنى المكون من 3 طوابق، مع السماح للموثوق بهم فقط بالدخول "وهو النمط الذي استخدمه بن لادن مرة واحدة في مجمّعه السكني بمدينة "أبوت آباد" في باكستان" حيث تم تعقبه وقتله في 2011 على يد قوات البحرية الأميركية.

 

وتابع المصدر مع وصول زوجة الظواهري وابنته وأحفاده، اقتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أو CIA اختصارا، بأن الرجل نفسه سينضم إليهم في النهاية "فزدنا ثقتنا بحضوره، وتمكنا من تشكيل نمط حياة من خلال مصادر عدة للمعلومات". وفقا لما تلخص "العربية.نت" أهم ما في التقرير من معلومات، وبينها أنه حين تم إبلاغ كبار مسؤولي الاستخبارات بالعثور على الظواهري في أوائل إبريل الماضي، نقلوا الخبر سريعاً إلى الرئيس بايدن، للبدء في التخطيط لعملية تستهدف قتله.

 

ولم يكن الظواهري، البالغ 71 عاما، يغادر المنزل أبدا. ثم جاء التأكيد النهائي على وجوده بكابول حين ظهر على الشرفة، وعلى مرأى من الجميع، لذلك قال مسؤول أميركي: "تعرفنا إلى الظواهري في مناسبات مختلفة ولفترات طويلة على الشرفة" فتم رصد نمط حياته اليومية لأسابيع عبر صور الأقمار الصناعية. وتم منح CIA وقتا لبناء نموذج مصغر للمنزل، وتقديمه إلى الرئيس بايدن لوضعه في مناخ اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الآمن استهدافه على الشرفة من دون قتل أفراد عائلته أو مدنيين قريبين.

 

وفي 25 يوليو الماضي، عقد بايدن اجتماعاً أخيراً لكبار موظفي الاستخبارات، بينهم William Burns مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إضافة إلى Avril Haines مدير الاستخبارات الوطنية، وأيضا Jake Sullivan مستشار الأمن القومي، فوافقوا بالإجماع على العملية، وعندها أذن بايدن بضربة من "مسيّرة" بدون طيار تستهدف منزل الظواهري في حي شيربور.

 

بعد بزوغ الفجر فوق كابول، تحديدا الساعة 6:18 صباح الأحد الماضي، أطل الظواهري مرة أخرى على الشرفة بعد الصلاة، وفي تلك اللحظة تم إطلاق صاروخي R9X Hellfire من "مسيّرة" أميركية، طراز MQ-9 Reaper بدون طيار، كانت تحلق في سماء المنطقة، وقبل لحظات من الاصطدام انتشرت 6 شفرات من رأس كل صاروخ، مصممة لتمزيق الهدف من دون الحاجة إلى تفجير، وبهذه الطريقة بقيت زوجته وابنته وأحفادها على قيد الحياة. أما زعيم "القاعدة" فلقي حتفه.