الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

الأوقاف تطلق فعاليات الأسبوع الثقافى الثانى من مسجد السيدة نفيسة

الأحد 31/يوليو/2022 - 11:18 ص
محمد مختار جمعة وزير
محمد مختار جمعة وزير الاوقاف

أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافى الثانى من مسجد السيدة نفيسة (رضى الله عنها)، بعنوان "من دروس الهجرة النبوية.. الفرج بعد الشدة"، وذلك فى إطار الدور التثقيفى.

 

الأوقاف تطلق فعاليات الأسبوع الثقافى الثانى من مسجد السيدة نفيسة


وأفادت الوزارة فى بيان، اليوم الأحد  بأن الفعاليات شهدت تقديم محاضرات من قبل عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الدكتور غانم السعيد، ومدير مديرية أوقاف القاهرة الدكتور خالد صلاح الدين، وقدمها المذيع بإذاعة القرآن الكريم الدكتور أحمد القاضى، وكان فيها الشيخ محمد الطاروطى قارئًا، والشيخ محمد الصعيدى مبتهلًا، وحضرها وكيل مديرية أوقاف القاهرة الدكتور محمود خليل وجمع غفير من رواد المسجد.

 

وأكد عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الدكتور غانم السعيد، أن حدث الهجرة عظيم ومهم بل هو حدث من أهم وأعظم أحداث التاريخ الإنسانى، ولو أنصف المؤرخون لجعلوا من هذا الحدث تاريخًا للإنسانية جمعاء، وأن ما بعده من أحداث تمثل عظمة فى تاريخ الإنسانية، فقد كانت الهجرة نقطة تحول مهمة فى هذا التاريخ العظيم، وبداية البناء العملى للدولة، وضعها قائد هذه الأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

 

وقال السعيد إن رحلة الهجرة سبقت بعدة ابتلاءات، فقد حاصرت قريش بنى هاشم وبنى عبد مناف فى شعب أبى طالب لمدة ثلاث سنوات اشتد فيها الأذى والاستضعاف للمسلمين، فلما أعز الله الإسلام ومكن له بفتح مكة وزالت حالة الاستضعاف التى كانوا عليها تغير الحكم من الحث على الهجرة واعتبار ذلك مطلبًا شرعيًا إلى الحكم بانتهاء الهجرة الحسية التى تعنى الانتقال من مكة إلى المدينة، ومطالبتهم بالاستقرار فى أماكنهم.

 

من جانبه، أكد مدير مديرية أوقاف القاهرة الدكتور خالد صلاح الدين أن النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) أُخرِج من مكة ولم يخرج منها، بما يُعَد درسًا عمليًّا واقعيًّا فى ضرورة مراعاة فقه الواقع، موضحًا أن من أهم الدروس المستفادة من حدث الهجرة النبوية الشريفة الثقة بالله (عزّ وجلّ) واليقين به مع حسن الأخذ بالأسباب.

 

وأشار إلى أن الإنسان إذا ابتلى فصبر ورضى بقضاء الله وقدره فذلك خير له، فالإنسان مع يقينه فى الله وحسن توكله عليه يتخذ من الأسباب ما يعد أنموذجًا لحسن التوكل وفهمه فهمًا دقيقًا، وبما يؤكد أنه لا تناقض بين الأمرين بل إن حسن التوكل يقتضى حسن الأخذ بالأسباب، وهو يدرك غاية الإدراك أن الله كفيل به.

 

وفى سياق آخر، نظمت وزارة الأوقاف ندوة تثقيفية بمعرض بورسعيد الخامس للكتاب، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفى إطار حرص الوزارة على بناء وعى الطفل، وتقوية الجوانب الثقافية والاجتماعية لدى النشء والشباب.

 

وأشاد الإعلامى عادل مصيلحى كبير المذيعين بالهيئة الوطنية للإعلام، بالبرنامج الصيفى للأطفال الذى تقيمه وزارة الأوقاف، مؤكدًا حرص وزارة الأوقاف على بناء وعى الطفل وتقوية الجوانب الدينية والترفيهية والتثقيفية غير المسبوق، وأن هذا هو الطريق الأمثل لبناء الأجيال الواعية، كما أنه يسهم فى دعم المواهب المتميزة من النشء، مضيفًا أنه يسعد بهذا البرنامج الصيفى، متمنيًا أن تتوسع وزارة الأوقاف فى هذه الأنشطة الصيفية بالمساجد من أجل بناء الأجيال الواعية والنابغة.

 

من جانبه.. أشاد عضو اتحاد الكتاب المصرى الكاتب محمد المطارقى، بالبرنامج الذى أطلقته وزارة الأوقاف، مؤكدًا أنه ملأ مساحة كبيرة فى مجال تثقيف النشء ودعمهم، كما وجه العديد من الرسائل التربوية للأطفال من خلال كتابه "قطار الأخلاق"، مؤكدًا أن أخلاق النبى (صلى الله عليه وسلم) تعلم ثقافة التسامح والسلام، وأن منهج النبى (صلى الله عليه وسلم) يعنى بتعليم النشء الأخلاق الحميدة.

 

وأضاف أن البرنامج الصيفى للأطفال يتبنى هذا المنهج النبوى الشريف، كما أنه يربط النشء ببيوت الله (عز وجل)، إضافة إلى كونه يقوم على فكر وسطى مستنير، ويربى فى نفوس النشء ثقافة التسامح.

 

وخلال الفعالية تم إهداء الأطفال نسخًا من مجلة "الفردوس"، وتقديم عرض عرائس تم خلاله تقديم عدد من القصص التربوية للأطفال، والتى تفاعل معها الأطفال بشكل كبير، كما تم تكريم الأطفال المتميزين، واختتم اللقاء بفقرة من الإنشاد الدينى.

 

بدورهم، أعرب أولياء الأمور عن امتنانهم الكبير لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على جهوده المتميزة فى رعاية أبنائهم، مؤكدين ثقتهم الكبيرة فى القائمين على الأنشطة الصيفية بالمساجد من أئمة وواعظات وزارة الأوقاف.